المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القرآن تبيان لكل شيء
23-10-2014
دروس مفيدة من ساحة معركة بدر الكبرى
9-10-2014
جرائم الحرب
6-8-2017
المجمل والمبين والظاهر والمؤول والمحكم والمتشابه
28-6-2019
Past and Present Uses of Phosphorus
6-11-2018
الكشاف
20-09-2015


الإمام علي (عليه السلام) عالم بالأنفس وعلاجها  
  
2569   01:44 مساءاً   التاريخ: 11-4-2016
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص124-126.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 3566
التاريخ: 2-12-2015 1523
التاريخ: 9-10-2015 2295
التاريخ: 6-11-2014 1775

‏‏اذا نظرنا إلى الإمام علي (عليه السلام) نجده وفق وظيفته كإمام، لم يكن عالما بطب الأبدان فقط ، بقدر ما كان عالما أيضا بطب الأنفس والقلوب.

‏يقول الإمام (عليه السلام) في الخطبة ( ١٠٦ ‏) من النهج واصفا نفسه :

" اطيب دوار بطبه ؛ قد أحكم مراهمه، وأحمى مواسمه . يضع ذلك حيث الحاجة اليه ؛ من قلوب عمي ، وآذان صم ، وألسنة بكم. متتبع بدوائه مواضع الغفلة، ومواطن الحيرة " .

‏وقد كان (علم النفس) من أبرز العلوم التي علمها النبي(عليه السلام) لربيبه وحبيبه الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) باب مدينة علم الرسول  (صلى الله عليه وآله) ، ‏حتى قال (عليه السلام) : " علمني حبيبي رسول الله ألف باب من العلم ، يفتح لي من كل باب آلف باب " .

‏وفي الواقع ان من يلج باب علم النفس، ويتوغل في دروبه قاصدا غايته، لا يلبث آن تنفتح أمامه ابواب من العلم وابواب ، كلها تعتمد على هذا العلم الرفيع وتنبثق عنه.

‏فمن العلوم التي تنفتح امام دارس علم النفس (علم الأرواح) وأسرارها، لاتصالها المباشر بالنفس، لا بل إن النفس في نظرنا مظهر من مظاهر الروح وفعاليتها .

‏وعندما ترتقي النفس في مسيرتها التكاملية، تطل من سدة الروح على الحقائق الجلية ، فترى العرش والملكوت ، وهو ما بلغه الامام علي (عليه السلام) ، حتى قال :

‏" لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا "

‏ومن اهم العلوم المتصلة بعلم النفس بشكل وثيق : علم تهذيب النفس ، وهو ما نسميه (علم الأخلاق). فلما كانت النفس تتركب من قوى متضادة، بعضها يشد الانسان الى المهاوي الحيوانية ، وبعضها يشده الى المراقي الالهية ، كانت وظيفة علم الاخلاق ، تأمير القلب على النوازع الشريرة والغرائز البهيمية، واخضاعها لسلطانه، حتى تصبح منقادة للنفس المطمئنة والاوامر الالهية، التي تؤدي بصاحبها الى الفوز في الدارين، واحراز الرضا والرعاية من رب العالمين .

‏والأن لنبدأ الحديث عن (الروح) باعتبار أن البنا، النفسي للإنسان مرتبط بالروح، لا بل هو من أثار وجود الروح في البدن، ثم نتكلم في آثار الروح التي تتجلى في القوى النفسية المختلفة : العقل – النفس – القلب

1- فالقوة الأولى : هي النفس العاقلة ، التي يميّز بها الإنسان بين الخير والشر ، ومنها الفطرة التي قال عنها سبحانه : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس : 7 ، 8] .

2- والقوة الثانية : هي النفس الأمارة بالسوء ، التي تتمثل في النفس الغضبية والنفس الشهوية ، وهي تحاول أن تنساق مع الهوى دون أن تنصاع لإرشادات العقل ونصائحه ، وفيها قال تعالى : {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف : 53] .

وقد ذكر أهل العرفان أن المقصود بالنفس عندهم ليس تلك القوة اللطيفة (الروح) ، بل مناط الوساوس الشيطانية ومجموع القوى المادية الحيوانية التي نجنح بمركبة الإنسان ذات اليمين وذات الشمال ، بل أن تجعله يتنكّب الطريق المستقيم ؛ أي هي النفس الأمارة بالسوء (1) .

3- والقوة الثالثة : هي القلب أو النفس المطمئنة ، التي هي مركز الإرادة والتحكم في القوى السابقة . فإذا كبحث هذه القوة النفس الأمارة ، وسارت وفق تعليمات العقل ، حافظت على صحتها وسلامتها ، وفازت في الدنيا والآخرة ، مصداقاً لقوله تعالى : {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 88 ، 89] .

_______________

1. مجلة الثقافة الاسلامية التي تصدرها المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية بدمشق – موضوع الإمام الخميني والعرفان ، العدد 83 ص 163 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .