أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
1475
التاريخ: 5-4-2016
5648
التاريخ: 13-4-2016
3921
التاريخ: 2024-09-01
269
|
يعتبر البحر الأحمر من البيئات الصالحة للنمو المرجاني، وازدهاره حيث يتميز بارتفاع نسبة ملوحته التي تزيد في بعض المناطق إلى أكثر من ٤٠ في الألف، وتتراوح حرارة مياهه ما بين ٢١ إلى ٢٢ درجة مئوية كما لا تزيد أعماق المياه الساحلية في معظمها على ٤٠ قامة, وعلى ذلك نجد أن التكوينات المرجانية من أطر وحواجز وبقع وأشكال مختلفة تظهر ممتدة على طول جانبيه لمسافة أكثر من ١٣٦٠ كيلو متر. وينعدم النمو المرجاني فقط عند مصبات الأودية حيث تزيد كميات الرواسب التي تأتي بها الأودية أثناء حدوث الأمطار إلى جانب ما تأتي به من مياه عذبة تفسد البيئة المرجانية في مواضع مصباتها.
ويعيش في البحر الأحمر وخليجي العقبة والسويس نحو ٧٥ نوعا من المرجان، و يعد المحيط الهندي المصدر الرئيسي لها حيث تأتي عن طريق التيارات البحرية عبر مضيق بابا المندب, وقد كان البحر الأحمر أكثر ازدهارا بالنمو المرجاني في الماضي بالمقارنة بالوضع الحالي. ويستدل كروسلاند Crossland على ذلك من خلال العديد من الأدلة متمثلة أساسا في كثرة الشعب المرجانية الميتة وتكون القاع من الصخور الصلبة في كثير من المستنقعات والخلجان.
وعادة ما توجد قواعد الشعاب المرجانية الساحلية بالبحر الأحمر عند أعماق تزيد على مائة متر في معظم الأحوال مما تدل على أن الشعاب المرجانية بدأت تتكون عندما كان مستوى سطح البحر أخفض من مستواه الحالي، أو أن قاعة أعلى مما هو عليه مع الأخذ في الاعتبار أن رواسب الشعاب المرجانية تكون قواعدها قد ترسبت موضعيا وهذا أمر كبير الاحتمال , وأكثر مناطق النمو المرجاني ازدهار على طول ساحل البحر الأحمر في مصر بجانب منطقة مضيق جوبال.
١- القطاع من الساحل الممتد من رأس جمصة حتى سفاجا.
٢- القطاع الممتد ما بين خط عرض ٢٤ ،٣٥ درجة وحتى خط الحدود مع السودان ( خط عرض ٢٢ درجة ش ) في الجنوب , أما القطاع من الساحل الممتد فيما بين القطاعين السابقين فيتميز بقلة نسبية في التكوينات المرجانية واقتصارها على شقة مائية ساحلية ضيقة تحت خط الشاطئ وربما يرجع ذلك إلى وضوح الأصل الصدعي وظهور الأعماق الكبيرة أمام الساحل مما لم يعط الفرصة لامتداد الحواجز المرجانية.
وفيما يلي شرحا مختصرا للقطاعين السابقين:
أ- الشعاب المرجانية والحواجز من رأس جمصة حتى سفاجا:
يتميز هذا القطاع من الساحل بكثرة الشعاب المرجانية والحواجز المرجانية والجزر وخاصة إلى الجنوب من مصب وادي العش ومن أسباب ازدهار النمو المرجاني هنا، قلة الأعماق حيث يبعد خط عمق ٢٠٠ متر مما يتراوح ٢٥ كم من خط الشاطئ، وتمتد إلى الشرق – ما بين ٢٠ مجموعة من الجزر ساعد انتشارها مع قلة عمق الماء فيما بينما إلى سرعة معدلات نمو المرجان على طول الساحل وحول الجزر نفسها. ومن أشهر الشعب المرجانية هنا شعب العش وأبو شعر وبارون والأخيرة تحيط بخليج جمصة ويوجد بينها وبين جمصة مرسى " كبريت " وتمتد الشعاب الساحلية من رأس مورلن لمسافة ٤٠ كم جنوبا حتى رأس أبو سومة شمال ميناء سفاجا شكل رقم(1)الذي يبين طبيعة الساحل وشعابه المرجانية وما يمثل ذلك من خطر على الملاحة, وتمتد حواجز مرجانية بعيدا عن خط الشاطئ بمسافات تتراوح ما بين بضع مئات من الأمتار وعدة كيلو مترات في صفوف ممتدة أو في شكل جزر وشطوط منخفضة ومبعثرة تحول دون وصول المراكب والسفن إلى الشاطئ إلا من خلال ممرات ملاحية محدودة على الخرائط ووجود هذه الشطوط والحواجز من الأمور التي تزيد من صعوبة الملاحة وتجعلها محفوفة بالمخاطر وليس حادث العبارة المصرية " سالم إكسبريس " ببعيد حيث تعرضت للاصطدام بالشعاب المرجانية الحاجزية أثناء عبورها إحدى الممرات الملاحية فيها وهو الممر الجنوبي على بعد ٢٣ كم من ميناء سفاجا شكل رقم(1).
ب- أما القطاع الممتد من خط عرض ٤٥ ،٢٤ حتى خط عرض ٢٢ درجة ش :
فيتميز أيضا بازدهار النمو المرجاني بأشكاله المختلفة، حيث توجد على طول الساحل المواجه لوادي عذير سلسلة من الشعاب المرجانية ممتدة في موازاة الساحل حتى رأس بغدادي ومنها شعاب الغدير التي تمتد لمسافة ٧ كم من جزيرة وادي الجمال.
وإلى الجنوب الشرقي من رأس بغدادي حتى رأس بناس تمتد الجزر والأشكال المرجانية لمسافة ٨٦ كم. وتظهر الشعاب المرجانية قرب رأس بناس ممتدة لمسافة ١٠ كم داخل البحر وتنتشر كذلك بشكل كثيف داخل خليج فول فيما بين الجزيرات المنتشرة داخله....... .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|