أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-6-2022
1888
التاريخ: 6-4-2016
3256
التاريخ: 7-4-2016
3040
التاريخ: 5-4-2016
3586
|
عبد الله بن خليفة الطائي ممن عرف بالولاء والإخلاص لأمير المؤمنين , فقد جاء إليه حينما توجه (عليه السلام) الى البصرة فقال له : الحمد لله الذي ردّ الحق الى أهله ووضعه في موضعه فان كره ذلك قوم فقد والله كرهوا محمدا (صلى الله عليه واله) ونابذوه وقاتلوه فرد الله كيدهم في نحورهم وجعل دائرة السوء عليهم والله لأجاهد معك في كل موطن تحفظا لحق رسول الله (صلى الله عليه واله) ؛ وقد دلّ حديثه على تبصره في دينه وعلى طيب عنصره وحسن رأيه ولعظيم ايمانه ووفور عقله كان من المقربين عند الإمام ومن الذين يستشيرهم في مهام اموره ؛ وفي محنة حجر كان عبد الله في طليعة أصحابه ومن المعارضين للسياسة الأموية ومن المشتركين معه في ثورته ولما قبض زياد على حجر وأصحابه أمر شرطته أن يأتوه بعبد الله ففتشوا عنه فوجدوه فناجزهم عبد الله وبعد صراع جرى فيما بينهم لم يتمكن عبد الله على انقاذ نفسه منهم فاستولوا عليه فاستنجدت اخته النوار بقومها واسرتها فطلبت نصرة أخيها قائلة : يا معشر طيء أتسلمون سنانكم ولسانكم عبد الله بن خليفة؟ فثار الطائيون على الشرطة فضربوهم وناجزوهم حتى انتزعوا منهم عبد الله فرجعت الشرطة الى زياد وأخبرته بالأمر فاستدعا زعيم طيء وعميدها عدي ابن حاتم فقال له : ائتني بعبد الله بن خليفة؟
وبعد حديث جرى بينهما أجابه ابن حاتم بمنطق الأحرار قائلا : لا والله لا أتاك به أبدا أجيئك بابن عمي تقتله؟ والله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه .
فالتاع زياد وأمر به الى السجن ولم يبق بالكوفة يماني ولا ربعي إلا أتوا زيادا فكلموه في شأن عدي وأخبروه بعظم شأنه وشرفه فاضطر زياد الى اطلاق سراحه ولكنه شرط عليه أن يغيب ابن عمه عن الكوفة فوافق عدي على ذلك وأمر عبد الله أن يغادر الكوفة ويلحق بالجبلين فغادر عبد الله الكوفة وقد سرى الألم العاصف في محياه على بعده عن وطنه وعلى فراقه لأصحابه وأهله وقد أرسل الى عدي بعد نفيه قصيدة عصماء يرثي بها حجرا وأصحابه ويذكر فيها ما يعانيه من ألم الفراق فيقول في رثاء حجر :
ولاقى بها حجر من الله رحمة فقد كان أرضى الله حجر وأعذرا
ولا زال تهطال ملث وديمة على قبر حجر أو ينادى فيحشرا
فيا حجر من للخيل تدمى نحورها وللملك المغزى إذا ما تغشمرا
ومن صادع بالحق بعدك ناطق بتقوى ومن إن قيل بالجور غيرا
ثم يسترسل فى رثاء حجر فيذكر صفاته ومواهبه وملكاته ويبكيه أمر البكاء وينتهي في قصيدته الى وصف محنته وبلواه والى ما يلاقيه من الألم والأسى في غربته فيقول :
فها أنا ذا آوي بأجبال طيء طريدا فلو شاء الإله لغيرا
نفاني عدوي ظالما عن مهاجري رضيت بما شاء الإله وقدرا
وأسلمني قومى بغير جناية كأن لم يكونوا لي قبيلا ومعشرا
وذكر الطبري وابن الأثير بقية قصيدته التي أعرب فيها عن شجونه وأحزانه وظل عبد الله منفيا حتى مات بالجبلين قبل موت زياد .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|