المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

1- سلالة الوركاء
15-9-2016
حكم التنافي بين قولي شخص في التّوثيق والتّجريح.
2023-07-18
الطريقة الأولى لتسهيل قياس NMR في حالة البوليمرات
7-12-2017
الشباب ومشكلة الجفاف الروحي
16-4-2022
Polar Covalent Bonds
28-7-2018
مهر الزهراء (عليها السلام)
16-12-2014


ديوان شعر منسوب للإمام  
  
4704   04:00 مساءاً   التاريخ: 31-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص257-259.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016 3343
التاريخ: 12-4-2016 3011
التاريخ: 20/10/2022 986
التاريخ: 13-4-2016 2828

نسب للإمام زين العابدين (عليه السلام) ديوان من الشعر حافل بالنصائح و المواعظ و توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين بخط السيد احمد بن الحسين الجزائري وقع الفراغ من كتابتها يوم الثلاثاء 26/ رجب/ سنة 1358هـ و قد استنسخها عن نسخة بخط السيد محمد بن السيد عبد اللّه الشوشتري المتوفي سنة1283هـ.

و نشره الدكتور حسين علي محفوظ في مجلة البلاغ العدد الثامن من السنة الأولى ص24 و قال في تقديمه له: ينسب إلى السجاد (عليه السلام) 387 بيتا من الشعر جمعها شيخنا المرحوم محمد علي التبريزي المدرس المتوفي سنة 1373هـ من كتاب التحفة المهدية المطبوع في تبريز سنة 1357هـ و هو القسم الثاني من ديوان المعصومين الذي سماه الدر المنثور و قد أهدى إلي صديقنا الباحث الفاضل الكريم مرتضى المدرس الجهار و هو نزيل طهران قبل أربعة عشر عاما نسخة خطية من شرح ديوان السجاد (عليه السلام) مكتوبة في أوائل القرن الثالث عشر الهجري فيه 29 مقطوعة من بحر الوافر ذوات خمسة أبيات مرتبة على الهجاء عدتها 145 بيتا و إذا صح أن ينسب شي‏ء من الشعر إلى الإمام فالظن كل الظن أن في المضامين إليه من المنظوم ما هو قيد كلماته و نظم معانيه و اتباع منهجه و دليل سيرته و اقتداء بهداه .

و نحن لا يخالجنا أدنى شك في عدم صحة نسبة هذا الديوان إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) لا لتهافت معانيه و إنما لركة الكثير من الفاظه و الذي يقرأ الصحيفة السجادية و ما أثر عنه من غرر الحكم و الآداب يجد أن الإمام قد استعمل أفخم الالفاظ و أعذبها و أكثرها جاذبية للقارئ فقد كان (عليه السلام) من أفصح بلغاء الأمة العربية على الاطلاق و تعد صحيفته السجادية من مناجم كتب البلاغة في الإسلام مضافا إلى عدم النص عليه في المصادر القديمة و الذي أذهب إليه بلا تردد و لا شك أنه ليس من نظم الإمام (عليه السلام) و انا ننقل بعض القطع من هذا الديوان للتدليل على ما ذكرناه :

- أ-

تبارك ذو العلى و الكبرياء                 تفرد بالجلال و بالبقاء

و سوى الموت بين الخلق طرا            فكلهم رهائن للفناء

و دنيانا و إن ملنا إليها            فطال بها المتاع إلى انقضاء

أ لا أن الركون على غرور                 إلى دار الفناء من العناء

و قاطنها سريع الظعن عنها               و ان كان الحريص على الثواء

- ب-

يحول عن قريب من قصور                مزخرفة إلى بيت التراب‏

فيسلم فيه مهجورا فريدا                   أحاط به شحوب الاغتراب‏

و هول الحشر افظع كل أمر               إذا دعي ابن آدم للحساب‏

و ألفى كل صالحة أتاها           و سيئة جناها في الكتاب‏

لقد آن التزود إن عقلنا            و أخذ الحظ من باقي الشباب‏

- ت-

فعقبى كل شي‏ء نحن فيه‏                   من الجمع الكثيف إلى الشتات‏

و ما حزناه من حل و حرم‏                 يوزع في البنين و في البنات‏

و في من لم نوهلهم بفلس‏                 و قيمة حبة قبل الممات‏

و تنسانا الأحبة بعد عشر                  و قد صرنا عظاما باليات‏

كأنا لم نعاشرهم بود               و لم يك فيهم خل مؤات‏

- ث-

لمن يا أيها المغرور تحوي‏                 من المال الموفر و الأثاث‏

ستمضي غير محمود فريدا                و يخلو بعل عرسك بالتراث‏

و يخذلك الوصي بلا وفاء                  و لا اصلاح أمر ذي التياث‏

لقد أوقرت وزرا مرجحنا                   يسد عليك سبل الانبعاث‏

فما لك غير تقوى اللّه حرز                 و لا وزر و مالك من غياث‏

- ج-

تعالج بالتطبيب كل داء            و ليس لداء دينك من علاج‏

سوى ضرع إلى الرحمن محض‏           بنية خائف و يقين راج‏

و طول تهجد بطلاب عفو                  بليل مدلهم الستر داج‏

و اظهار الندامة كل وقت‏                   على ما كنت فيه من اعوجاج‏

لعلك أن تكون غدا حظيّا          ببلغة فائز و سرور ناج‏

و الديوان كله على هذا الغرار من الركة و من المؤكد أنه ليس من نظم الإمام (عليه السلام) و إنما نظمه بعض المعجبين بمواعظه و نصائحه و حكمه فنسبه إليه على أني أجزم أن الناظم لا يجيد النظم فقد صاغ أغلب الأبيات بألفاظ ركيكة ليس فيها من حسن الديباجة و جمال الاسلوب شي يذكر.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.