أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016
3343
التاريخ: 12-4-2016
3011
التاريخ: 20/10/2022
986
التاريخ: 13-4-2016
2828
|
نسب للإمام زين العابدين (عليه السلام) ديوان من الشعر حافل بالنصائح و المواعظ و توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين بخط السيد احمد بن الحسين الجزائري وقع الفراغ من كتابتها يوم الثلاثاء 26/ رجب/ سنة 1358هـ و قد استنسخها عن نسخة بخط السيد محمد بن السيد عبد اللّه الشوشتري المتوفي سنة1283هـ.
و نشره الدكتور حسين علي محفوظ في مجلة البلاغ العدد الثامن من السنة الأولى ص24 و قال في تقديمه له: ينسب إلى السجاد (عليه السلام) 387 بيتا من الشعر جمعها شيخنا المرحوم محمد علي التبريزي المدرس المتوفي سنة 1373هـ من كتاب التحفة المهدية المطبوع في تبريز سنة 1357هـ و هو القسم الثاني من ديوان المعصومين الذي سماه الدر المنثور و قد أهدى إلي صديقنا الباحث الفاضل الكريم مرتضى المدرس الجهار و هو نزيل طهران قبل أربعة عشر عاما نسخة خطية من شرح ديوان السجاد (عليه السلام) مكتوبة في أوائل القرن الثالث عشر الهجري فيه 29 مقطوعة من بحر الوافر ذوات خمسة أبيات مرتبة على الهجاء عدتها 145 بيتا و إذا صح أن ينسب شيء من الشعر إلى الإمام فالظن كل الظن أن في المضامين إليه من المنظوم ما هو قيد كلماته و نظم معانيه و اتباع منهجه و دليل سيرته و اقتداء بهداه .
و نحن لا يخالجنا أدنى شك في عدم صحة نسبة هذا الديوان إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) لا لتهافت معانيه و إنما لركة الكثير من الفاظه و الذي يقرأ الصحيفة السجادية و ما أثر عنه من غرر الحكم و الآداب يجد أن الإمام قد استعمل أفخم الالفاظ و أعذبها و أكثرها جاذبية للقارئ فقد كان (عليه السلام) من أفصح بلغاء الأمة العربية على الاطلاق و تعد صحيفته السجادية من مناجم كتب البلاغة في الإسلام مضافا إلى عدم النص عليه في المصادر القديمة و الذي أذهب إليه بلا تردد و لا شك أنه ليس من نظم الإمام (عليه السلام) و انا ننقل بعض القطع من هذا الديوان للتدليل على ما ذكرناه :
- أ-
تبارك ذو العلى و الكبرياء تفرد بالجلال و بالبقاء
و سوى الموت بين الخلق طرا فكلهم رهائن للفناء
و دنيانا و إن ملنا إليها فطال بها المتاع إلى انقضاء
أ لا أن الركون على غرور إلى دار الفناء من العناء
و قاطنها سريع الظعن عنها و ان كان الحريص على الثواء
- ب-
يحول عن قريب من قصور مزخرفة إلى بيت التراب
فيسلم فيه مهجورا فريدا أحاط به شحوب الاغتراب
و هول الحشر افظع كل أمر إذا دعي ابن آدم للحساب
و ألفى كل صالحة أتاها و سيئة جناها في الكتاب
لقد آن التزود إن عقلنا و أخذ الحظ من باقي الشباب
- ت-
فعقبى كل شيء نحن فيه من الجمع الكثيف إلى الشتات
و ما حزناه من حل و حرم يوزع في البنين و في البنات
و في من لم نوهلهم بفلس و قيمة حبة قبل الممات
و تنسانا الأحبة بعد عشر و قد صرنا عظاما باليات
كأنا لم نعاشرهم بود و لم يك فيهم خل مؤات
- ث-
لمن يا أيها المغرور تحوي من المال الموفر و الأثاث
ستمضي غير محمود فريدا و يخلو بعل عرسك بالتراث
و يخذلك الوصي بلا وفاء و لا اصلاح أمر ذي التياث
لقد أوقرت وزرا مرجحنا يسد عليك سبل الانبعاث
فما لك غير تقوى اللّه حرز و لا وزر و مالك من غياث
- ج-
تعالج بالتطبيب كل داء و ليس لداء دينك من علاج
سوى ضرع إلى الرحمن محض بنية خائف و يقين راج
و طول تهجد بطلاب عفو بليل مدلهم الستر داج
و اظهار الندامة كل وقت على ما كنت فيه من اعوجاج
لعلك أن تكون غدا حظيّا ببلغة فائز و سرور ناج
و الديوان كله على هذا الغرار من الركة و من المؤكد أنه ليس من نظم الإمام (عليه السلام) و إنما نظمه بعض المعجبين بمواعظه و نصائحه و حكمه فنسبه إليه على أني أجزم أن الناظم لا يجيد النظم فقد صاغ أغلب الأبيات بألفاظ ركيكة ليس فيها من حسن الديباجة و جمال الاسلوب شي يذكر.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|