أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
3496
التاريخ: 8-04-2015
3319
التاريخ: 29-3-2016
3022
التاريخ: 29-3-2016
3549
|
من بين صفحات الفداء الباهرة التي تحمل العظمة الانسانية الحجاج ابن مسروق الجعفي فقد برز إلى ساحة الحرب وجعل يقاتل اعنف القتال وأشده حتى خضب بدمائه الزكية فقفل راجعا الى الامام الحسين وهو جذلان مسرور بما قدمه من الفداء والتضحية في سبيله وأخذ يخاطب الامام بهذا الرجز :
اليوم القى جدك النبيا ثم أباك ذا الندى عليا
ذاك الذي نعرفه وصيا
إنه ليقدم على رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهو مرفوع الرأس بما قدم من التضحية في سبيل ريحانته وقد اجابه الامام : وأنا على أثرك القاهما ؛ ورجع إلى حومة الحرب فجعل يقاتل ببسالة وصمود حتى استشهد دفاعا عن الحق فلذكره المجد والخلود , وبرز الفتى النبيل عمرو بن جنادة الأنصاري وهو اصغر جندي في معسكر الحسين ولكنه كان يفوق في عقله ودينه من في معسكر ابن سعد ويقول المؤرخون انه كان يبلغ من العمر احدى عشرة سنة وقد استشهد ابوه في المعركة فلما طلب الاذن من الامام لم يسمح له بذلك وقال : هذا غلام قتل ابوه في الحملة الأولى ولعل أمه تكره ذلك واندفع الفتى يلح على الامام ويقول له : إن أمي امرتني ؛ فاذن له الامام ومضى الفتى متحمسا إلى الحرب فلم يلبث الا قليلا حتى استشهد واحتزّ رأسه الشريف اوغاد اهل الكوفة ورموا به صوب مخيم الحسين فبادرت إليه السيدة أمه فأخذته وجعلت توسعه تقبيلا ثم مسحت عنه الدم ورمت به رجلا قريبا منها فصرعته وسارعت إلى
المخيم فأخذت عمودا وحملت على اعداء اللّه وهي ترتجز :
أنا عجوز في النساء ضعيفة خاوية بالية نحيفة
أضربكم بضربة عنيفة دون بني فاطمة الشريفة
واصابت رجلين فبادر إليها الامام وردها الى المخيم لقد اثرت غربة الامام ووحدته على عواطف هذه السيدة الكريمة فقدمت فلذة كبدها فداء له ثم انعطفت هي في ميدان القتال لتفديه بنفسها فكان هذا منتهى الايمان والاخلاص.
وانس بن الحارث الكاهلي من صحابة النبي (صلى الله عليه واله) وقد شهد معه بدرا وحنينا وقد سمعه يقول : ان ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره وقد لازم الحسين وصحبه من مكة وكان شيخا كبيرا طاعنا في السن وقد استأذن من الامام أن يجاهد بين يديه فاذن له وقد شد وسطه بعمامته نظرا لتقوس ظهره كما رفع حاجبيه بالعصابة فلما نظر إليه الامام ارخى عينيه بالبكاء وقال له : شكر اللّه لك يا شيخ وقاتل قتال الأبطال فروي أنه قتل ثمانية عشر رجلا ثم استشهد وسمت روحه الطاهرة الى الرفيق الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|