المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01

Machin-Like Formulas
13-10-2019
موقف بغداد من بيعة الرضا عليه السلام
17-9-2017
مسؤولية جنائية
24-5-2020
رافع بن خديج بن رافع بن عدي
11-8-2017
تركيب الكويكبات
23-11-2016
اعراض الاصابة بالامراض الفيروسية
4-7-2018


الدين والعلم  
  
5256   10:38 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ ص45ـ47
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 الغريب ان الطبيعيين يؤمنون بالغيب ، لأنهم يعتقدون اعتقادا جازما بأن الكون وجد صدفة . . وليس من شك ان الايمان بالصدفة ايمان بالغيب ، لأن الطبيعيين لم يشاهدوها بالعيان ، إذ المفروض انهم وجدوا بعد الكون ، وأيضا لم يدركوها بالعقل ، لأن العقل يبطل الصدفة ، أو لا تقع تحت اختباره اثباتا ولا نفيا - على الأقل - .

والأغرب انهم يسمحون لأنفسهم أن يفترضوا وجود مادة لطيفة يطلقون عليها اسم الأثير ، ومنها وجد الكون بزعمهم ، بل يؤمنون بذلك ايمانا لا يشوبه ريب ، ثم يحرمون على غيرهم أن يفترض ويؤمن بوجود قوة حكيمة مدبرة وراء هذا الكون . . مع العلم بأن هذا الافتراض أقرب إلى العقل والقلب من افتراض وجود مادة عمياء صماء .

وعلى أية حال ، فان الغيب يدل اسمه عليه ، يدرك بالوحي فقط ، لا بالتجربة ولا بالعقل . . أجل شرطه الوحيد أن لا يتنافى مع العقل ، لا أن يستقل العقل بادراكه . . وعلى هذا فلا يبقى مجال لأية محاولة تهدف إلى اخضاع الوحي ونصوصه للعلم التجريبي . . ان مهمة هذا العلم تنحصر في محاولة الإنسان لفهم الطبيعة ، والسيطرة عليها ، ويجيب عن هذه الأسئلة : ما هي القوى التي تتألف منها طبائع الأشياء من جماد ونبات وحيوان ؟ وكيف نصمم طائرة تزيد سرعتها على سرعة الصوت ؟ ولا يدرك العلم التجريبي من أوجد الطبيعة ونظامها .

أما الدين فإنه يعرفنا بأسباب الوجود ويعطينا المفاتيح الرئيسية لمعرفة خالق الكون ويقودنا إلى ما ينبغي عمله في هذه الحياة ، لنحقق أهدافنا الروحية والمادية . ان المصنع وحده ، والحقل وحده ، أو هما معا لا يفيان بجميع أغراض الإنسان وأهدافه ، لأن الإنسان ليس جسما ومادة فقط ، انه مادة وروح وعاطفة ووعي . .

ان في داخل الإنسان رحمة شاملة ، اسمها الانسانية ، ونورا ساطعا ، اسمه العقل الذي يتصاغر أمامه ، ويتضاءل العالم الأكبر .

ان مطالب جسمنا هذا المحسوس من الأكل والشرب والنوم قد فرضت نفسها علينا فرضا ، ولا خيار لنا في رفضها ، فنحن نسعى للقيام بها دون اختيار ، ولا يختلف في ذلك فرد عن فرد عالما كان أو جاهلا ، نبيا أو غير نبي . أما الروح فتختلف مواهبها ومطالبها باختلاف الأشخاص والأفراد ، وكثيرا ما يكبت الإنسان عواطفه وميوله ، ويكظم غيظه ، ويتجرعه طواعية ، لا قسرا ، ويكون الخير كل الخير في هذا الكبت والردع ، على العكس من الجسم إذا لم نلب مطالبه .

هذا ، ولو كان الإنسان جسما فقط لتحكم به علماء الطبيعة ، كما يتحكمون بالمادة ، ولاستطاعوا أن يعرفوا أسرار النفس وكوامنها ، وان يحولوا جحودها إلى ايمان ، وإيمانها إلى جحود ، وحزنها إلى فرح وفرحها إلى حزن ، وحبها إلى بغض وبغضها إلى حب ، وإدراكها إلى جنون ، وجنونها إلى ادراك ، وشيخوختها إلى شباب ، وشبابها إلى شيخوخة . . ولو استرسلت في هذا الباب لملأت العديد من الصفحات . . وأرجو أن أوفق لعرض هذه المسألة في المناسبات الآتية بصورة أكمل وأوضح .

والقصد من هذه الإشارة هو البيان بأن موضوع العلم التجريبي شيء ، وموضوع الدين والوحي شيء آخر . . فالأول موضوعه المادة جامدة كانت ، أو نامية ، وهدفه الكشف عما تحتوي عليه من قوى ، والثاني موضوعه حياة الإنسان بشقيها المادي والروحي ، وان شئت قلت حياته الروحية والعملية . أما هدفه فهو أن يعيش الناس ، كل الناس عيشة راضية مرضية .

أجل ، ان الإسلام يحترم العقل والعلم النافع ، ويحث على طلبه ، ويعتبره فريضة على كل مسلم ومسلمة ، ويرفع أهله درجات ، ومن أجل هذا يجب على المسلم بما هو مسلم أن يعتقد بأنه لا شيء في العلم الصحيح أو العقل السليم ، يتنافى مع الإسلام ، ولا في أحكام الإسلام ما يتنافى معهما . . ان عدم المنافاة والمناقضة

شرط أساسي ، أما أن يستقل العقل ، أو العلم التجريبي بإدراك كل حكم من أحكام الإسلام فليس بشرط .

وتسأل : لقد ثبت عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) قوله : « أصل ديني العقل » وهو بظاهره يدل على ان العقل يدرك جميع الأحكام الدينية الاسلامية ؟ .

الجواب : ان الإسلام يرتكز أول ما يرتكز على الألوهية والنبوة ، ومنهما تنبع تعاليمه وأحكامه ، والسبيل إلى معرفتهما هو العقل (1) ، وعليه يكون معنى الحديث الشريف ان الإسلام الذي يرتكز على الألوهية والنبوة اعتمد في إثباتهما على العقل ، لا على التقليد والمتابعة العمياء ، ولا على الخرافات والأساطير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ يعرف الله سبحانه بالعقل عن طريق الكون ,ويعرف النبي بالعقل عن طريق المعجزة .ر




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .