أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-6-2019
2240
التاريخ: 3-04-2015
4120
التاريخ: 5-7-2022
1847
التاريخ: 2024-07-16
422
|
عاش الإمام الحسين (عليه السّلام) وهو في ريعان الصبا وغضارة العمر في كنف جدّه الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) وكان يغدق عليه بعطفه ويفيض عليه بحنانه ويعمل على توجيهه وتقويمه حتّى توسّعت مداركه ونمت ملكاته وهو في سنّه المبكّر ؛ وكانت هذه الفترة القصيرة التي عاش مع جدّه من أهمّ الفترات وأروعها في تاريخ الإسلام كلّه ؛ فقد وطّد الرسول (صلّى الله عليه وآله) فيها أركان دولته وأقامها على أساس العلم والإيمان وهزم جيوش الشرك وفلّل قواعد الإلحاد وقام الإسلام على سوقه عبل الذراع مفتول الساعد وأخذت الانتصارات الرائعة تترى على الرسول (صلّى الله عليه وآله) وأصحابه فقد دخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً وامتدّ حُكم الإسلام على أغلب مناطق الجزيرة العربية ؛ وفي غمرات هذه الانتصارات الرائعة شعر الرسول (صلّى الله عليه وآله) بأنّ حياته قد انطوت وأيّامه قد انتهت ؛ لأنّه أدّى ما عليه وأقام دينه العظيم يؤدّي فعالياته في توجيه الإنسان وإقامة سلوكه فإذاً لا بدّ له من الرحيل عن هذه الحياة ؛ ونتحدّث عن فصول هذه المأساة الكبرى التي مُني بها المسلمون وننظر إلى ما رافقها من الأحداث الخطيرة فإنها ترتبط ارتباطاً موضوعياً بما نحن فيه فهي تكشف عن كثير من الأسباب التي أدّت إلى ما عاناه الإمام الحسين (عليه السّلام) مع أهل البيت من النكبات والخطوب ؛ وبدت طلائع الوفاة ومفارقة الحياة للقائد والمنقذ والمعلّم الرسول (صلّى الله عليه وآله) فقد كانت هناك إنذارات متوالية تدلل على ذلك وهي كما يلي :
1 ـ إنّ القرآن نزل على الرسول (صلّى الله عليه وآله) مرّتين فاستشعر (صلّى الله عليه وآله) بذلك حضور الأجل المحتوم وأخذ ينعى نفسه ويذيع بين المسلمين مفارقته لهذه الحياة وكان يقول لبضعته سيّدة نساء العالمين فاطمة (عليها السلام) : إنّ جبرئيل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه عارضني به العام مرّتين وما أرى ذلك إلاّ اقتراب أجلي .
2 ـ إنّه نزل عليه الوحي بهذه الآية : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 30، 31] وكانت هذه الآية إنذاراً له بمفارقة الحياة فأثارت كوامن التوجّس في نفسه وسمعه المسلمون يقول : ليتني أعلم متى يكون ذلك؟!.
ونزلت عليه سورة النصر فكان يسكت بين التكبير والقراءة ويقول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؛ وفزع المسلمون وذهلوا وانطلقوا إليه يسألونه عن هذه الحالة الرهيبة فأجابهم (صلّى الله عليه وآله) : إنّ نفسي قد نُعيت إليّ ؛ وفزع المسلمون وهاموا في تيّارات مذهلة من الهواجس والأفكار فقد كان وَقْع ذلك عليهم كالصاعقة فلا يدرون ماذا سيجري عليهم إن خلت هذه الدنيا من النبي (صلّى الله عليه وآله).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|