المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحثُّ على التدبّر في القرآن  
  
1975   05:28 مساءً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص22-24 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قد ورد الحثُّ الشديد في الكتاب العزيز ، والسنّة الصحيحة على تدارس القرآن والتدبّر في معانيه ، والتفكّر في مقاصده وأهدافه. 

قال تعالى :

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24].

وفي هذه الآية الكريمة توبيخٌ عظيم على عدم إعطاء القرآن حقه من العناية والتدبّر.

وفي حديثٍ عن ابن عبّاس ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال :

(أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه) (1).

وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال :

(حدّثنا من كان يقرئنا من الصحابة : أنّهم كانوا يأخذون من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عشر آياتٍ فلا يأخذون العشر الأُخرى حتّى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل. (2)

وعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه ذكر جابر بن عبد الله ووصفه بالعلم ، فقال له رجل : جُعلت فداك ، تصف جابراً بالعلم وأنت أنت.

فقال : (إنّه كان يعرف تفسير قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ...} [القصص : 85])(3).

ولعلّ أروع ما قيل في هذا المجال كلام الإمام علي (عليه السلام) قال :

(واعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدّث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، أو نقصان من عمى.

واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لوائكم ، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال ، فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه ولا تسألوا به خلقه أنه ما توجه العباد إلى الله تعالى بمثله... فإنه ينادي مناد يوم القيامة :

(ألا إنّ كلّ حارثٍ مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن ، فكونوا من حرثته وأتباعه واستدلّوه على ربكم واستنصحوه على أنفسكم ، واتهموا عليه آراءكم واستغشوا فيه أهواءكم ..) (4) .

وعن عليٍّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال :

(ألا لا خير في علمٍ ليس فيه تفهّم ، ألا لا خير في قراءةٍ ليس فيها تدبّر ، ألا لا خير في عبادةٍ ليس فيها تفقّه) (5).

 

وعن الزهري قال سمعت عليّ بن الحسين (عليه السلام) يقول :

(آيات القرآن خزائن العلم ، فكلّما فُتحت خزائنه فينبغي لك أنْ تنظر فيها (6) .

والأحاديث في فضل التدبّر في القرآن ودفع المسلمين نحو ذلك كثيرة ، وقد ذكر شيخنا المجلسي طائفةً كبيرةً من هذه الأحاديث (7) .

ومن الطبيعي أن يتّخذ الإسلام هذا الموقف ، ويدفع المسلمين بكلِّ ما يملك من وسائل الترغيب إلى دراسة القرآن والتدبّر فيه ؛ لأنّ القرآن هو الدليل الخالد على النبوّة ، والدستور الثابت من السماء للأُمّة الإسلامية في مختلف شؤون حياتها ، وكتاب الهداية البشرية ، الذي أخرج العالم من الظلمات إلى النور ، وأنشأ أُمّةً ، وأعطاها العقيدة ، وأمدّها بالقوّة ، وأنشأها على مكارم الأخلاق ، وبنى لها أعظم حضارةٍ عرفها الإنسان إلى يومنا هذا.

___________________

(1) و (2) بحار الأنوار 92 : 106.

(3)  قريب منه في تفسير القمّي 2 : 147 (القصص : 85) .

(4)  نهج البلاغة. د. صبحي الصالح ، الخطبة : 176 .

(5)  بحار الأنوار 92 : 211.

(6)  المصدر السابق : 216.

(7) بحار الأنوار : الجزء 92 ، طبعة دار إحياء التراث العربي.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .