أقرأ أيضاً
التاريخ: 1/12/2022
1031
التاريخ: 2024-05-02
732
التاريخ: 7/11/2022
1449
التاريخ: 2024-01-06
877
|
و خلفه ابنه محمد الملقب بالفقيه، و سرعان ما هاجمه ألفونس العاشر ملك ليون فاستنجد بالمنصور عبد الحق سلطان المرينيين بالمغرب فأرسل إليه قوة كبيرة، و التقى الجمعان عند إستجة جنوبي قرطبة سنة 6٧4 و انتصر المسلمون انتصارا عظيما. و اتفق محمد الفقيه سلطان غرناطة و سلطان بنى مرين على أن تقيم في مملكة غرناطة قوة مرينية يرأسها قائد مريني يسمى شيخ الغزاة يدخل في عداد كبار الشخصيات بغرناطة، و اتّفق على أن تكون مالقة قاعدة للقوات المرينية، و عبر المنصور المريني مرارا و ظل يشتبك مع القشتاليين حتى أذعنوا لمسالمة محمد الفقيه، و توفى سنة ٧٠١ و خلفه ابنه محمد المخلوع سنة ٧٠٨ و ولى بعده أخوه نصر حتى سنة ٧١٣ إذ تنازل لابن عمه إسماعيل، و التقى بالقشتاليين سنة ٧١٨ و دارت عليهم الدوائر، و له فضل في إقامة بعض منشئات قصر الحمراء و اغتيل سنة ٧٢5و خلفه ابنه أبو الحجاج يوسف الأول، و في أيامه استولى القشتاليون على طريف المشرفة على جبل طارق، و حدث و باء كبير سنة ٧4٩ و لابن خاتمة الشاعر رسالة في وصفه. و اغتيل أبو الحجاج يوسف الأول سنة ٧55 و خلفه ابنه محمد الخامس الغني باللّه و له القسط الأوفر من منشئات قصور الحمراء، و توفى سنة ٧٩٣ و كانت علاقته حسنة بملك القشتاليين و بالمثل علاقات ابنه يوسف و حفيديه محمد و يوسف المتوفى سنة ٨٢٠ و تلا يوسف أمراء ضعاف دب الخلاف بينهم و بين أبناء عمومتهم، و لم يلبث القشتاليون أن استولوا على جبل طارق سنة ٨6٧ و بذلك أصبحت إمارة غرناطة محاصرة بالقوات النصرانية، بالإضافة إلى ما نشب من حروب بين أبناء الأسرة الحاكمة كانوا يستعينون فيها بملوك قشتالة. و أخذ ذلك ينذر بنهاية إمارة غرناطة و عجّل بها زواج فرناند ملك أراجون من إيزابيلا ملكة قشتالة، فتعاونا على القضاء على الإمارة، و قدما بقوات ضخمة استوليا بها على بعض المدن الصغرى، ثم حاصرا غرناطة آخر معقل للإسلام في الأندلس، و استسلم أبو عبد اللّه الصغير و سلم مفاتيح الحمراء لفرناند سنة ٨٩٧ للهجرة و نصت معاهدة التسليم على أن يحتفظ المسلمون في غرناطة و الأندلس بكامل حقوقهم و بمساجدهم و إقامة شعائرهم الدينية، و لكن الاسبان ضربوا بكل ذلك عرض الحائط و مضوا يضطهدون المسلمين المتبقين أسوأ اضطهاد و سموهم المدجنين، بينما سموا من تنصر منهم ظاهرا الموريسكيين و عقدوا لهم محاكم التفتيش المشهورة إلى أن أصدر الملك فيليب الرابع سنة ١١١٧ ه/١6٠٩ م أمرا بخروجهم من إسبانيا. و من الغريب أن هذا التعصب الديني المقيت الذى أخرج المسلمين من الأندلس هو الذي أتاح لأوربا استكشاف أمريكا و طريق رأس الرجاء الصالح إلى الهند فإن فردناند الذي ساعد أرستوف كولمب على اكتشاف أمريكا كان متأثرا-بعد استيلائه على غرناطة-بفكرة حصر الإسلام و المسلمين بين نارين، و تأثر بنفس الفكرة البرتغاليون في اكتشافهم لطريق الهند.
ـــــــــــــــــــــــــــ
1-انظر في بني الأحمر بغرناطة أو بني نصر كتاب اللمحة البدرية في الدولة النصرية و الإحاطة في أخبار غرناطة (في تراجم أمرائهم) و أعمال الأعلام للسان الدين بن الخطيب و نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر لمجهول (طبع المغرب) و المغرب لابن سعيد (طبع دار المعارف)٢/١٠٩ و الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية لابن أبي زرع (طبع الرباط) و تاريخ ابن خلدون: الجزء الرابع و نفح الطيب للمقري (انظر الفهرس) و يوسف الأول سلطان غرناطة لمحمد كمال شبانة (طبع القاهرة) و نهاية الأندلس و تاريخ العرب المنتصرين لمحمد عبد اللّه عنان (طبع القاهرة) و التاريخ الأندلسي لعبد الرحمن الحجي و معالم تاريخ المغرب و الأندلس لحسين مؤنس.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|