المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

الحرفة – تصنيفاتها- مجموعة الحرف الصناعية أو (اليدوية)
24-8-2021
مهارة إثارة الدافعية للتعلم
6-3-2022
الصلاة على الميت
13-10-2018
مقومات الشخصية القوية / تصرّف وكأنك قوي في شخصيتك
2024-09-17
Deep – jet Fermenters
12-1-2018
شريح بن العطاء الحنظلي.
23-11-2017


مصادر تفسير الشيعة عند الذهبي  
  
5199   05:02 مساءً   التاريخ: 22-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين.
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص58-62.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

اختار الذهبي مصادر لدراسة التفسير عند الشيعة ، كان منها ما هو مجهول ومتروك عند الشيعة وغيرهم ، ومنها ما عدّها الشيعة أنفسهم من الموضوعات ، وأخرى من تفاسير الصوفية لا الشيعة ، وهي :

أوّلا : «مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار» للمولى عبد اللّطيف الكازراني ، الذي ابتدأ به الذهبي دراسته للتفاسير الشيعية ووصفه بأنّه : «يعدّ مرجعا مهمّا من مراجع التفسير عند الامامية الاثني عشرية ، وأصلا لا بدّ من قراءته لمن يريد أن يقف على مدى تأثير عقيدته ومن على شاكلته في فهمه لكتاب اللّه ، وتنزيله لنصوصه على وفق ميوله المذهبية وهواه الشيعي . . .» «1» .

هذا المرجع المهم الذي اختاره الذهبي ، عرّفه بأنّه : الكازراني مولدا ، النجفي مسكنا ، وعلّق في الهامش بقوله : «لم نقف له على ترجمة أكثر من هذا»!!

كما إنّ الذهبي اعترف بأنّه لم يظفر بالكتاب ولم يطّلع عليه ، وإنّما وجد مقدّمته فقط ، فوجد فيها ضالّته المنشودة في التشهير بآرائه وإلصاقها بالشيعة ، فأغنته عن التحقّق من وضع الكتاب ومؤلّفه .

فقد ذكر العلّامة الطهراني- في موسوعته- اسم الكتاب على أنّه للمولى الشريف العدل أبي الحسن الفتوني النباطي العاملي الاصفهاني الغروي .

وهذا التفسير من المتروكات ، ولم يرجع إليه أي من المفسّرين الشيعة ، ولعدم شهرة الكتاب ومجهوليّته ، فإنّه طبع في ايران سنة 1303 هـ ، ونسب في الطّبع إلى الشيخ عبد اللّطيف الكازروني لعدم اطّلاع مباشر الطّبع‏ «2» .

هذا الكتاب المجهول الهويّة ، اختاره الذهبي ليكون «خير مرجع يصوّر لنا معالم التفسير عند الامامية الاثني عشريّة . . .» «3» ، مع أنّ الناظر إلى مقدّمته يجده أقرب إلى تفاسير الباطنية منه إلى الإمامية ، ولا نعلم لم ابتدأ به الذهبي مع أنّه من تفاسير القرن الثالث عشر الهجري ، وحاله كما علمت .

وعلى نهج الذهبي سار الزرقاني الّذي عدّ أوّلا الغلاة والسبئية من الشيعة ، ثمّ قدّم ثانيا : «مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار» للمولى الكازروني كنموذج وحيد لتفاسير الشيعة . .!! «4»

نيا : تفسير (الإمام الحسن العسكري) ، والذي وصفه الذهبي بأنّه : «يمثّل لنا تفسير إمام من أئمّتهم المعصومين الذين عندهم علم الكتاب كلّه ، ظاهره وباطنه» «5» .

هذا الكتاب ، ورغم أنّ البعض ربّما نقل منه بعض الروايات ، إلّا أنّ أعلام الشيعة ومنذ القدم عدّوه من الموضوعات ، ونفوا نسبته إلى الإمام العسكري (عليه السلام) .

فقد قال عنه وعن راويه ، ابن الغضائري ، وهو من أعلام الرجال عندهم : «محمّد ابن القاسم المفسّر الاسترآبادي : روى عنه أبو جعفر بن بابويه ، ضعيف كذّاب ، روى عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين أحدهما يعرف بيوسف بن محمّد بن زياد ، والآخر علي بن محمّد بن يسار ، عن أبيهما ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام .

والتفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير» «6» .

وقال الامام الخوئي : «التفسير المنسوب إلى الامام العسكري ، إنّما برواية هذا الرّجل- علي بن محمّد بن يسار- وزميله يوسف بن محمّد بن زياد ، وكلاهما مجهول الحال . . . هذا مع أنّ الناظر في هذا التفسير لا يشكّ في أنّه موضوع ، وجلّ مقام عالم محقّق أن يكتب مثل هذا التفسير ، فكيف بالإمام عليه السلام» «7» .

وقد عقد العلّامة التستري- وهو من الأعلام المعاصرين- فصلا عن الأحاديث الموضوعة في «أخبار التفسير الذي نسبوه إلى العسكري (عليه السلام) بهتانا» ، وقال عنها :

«يشهد لافترائها عليه وبطلان نسبتها إليه ، أوّلا : شهادة خرّيت الصناعة ونقّاد الآثار أحمد بن الحسين الغضائري ، استاذ النجاشي ، أحد أئمة الرّجال . . . وثانيهما : بسير أخباره ، فنراها واضحة البطلان مختلقة بالعيان» «8» .

ثمّ إنّ العلّامة البلاغي صاحب (تفسير آلاء الرّحمن) ، والذى كان عند الذهبي نسخة منه ، قال عن هذا التفسير المنسوب للعسكري (عليه السلام) في مقدّمة تفسيره : «وأمّا التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام) فقد أوضحنا في رسالة منفردة في شأنه أنّه مكذوب موضوع ، وممّا يدلّ على ذلك نفس ما في التفسير من التناقض والتهافت في كلام الراويين ، وما يزعمان أنّه رواية ، وما فيه من مخالفة للكتاب المجيد ومعلوم التاريخ ، كما أشار إليه العلّامة في الخلاصة وغيره» «9» .

ولا نعلم لما ذا اختار الذهبي هذا التفسير ، وهذا شأنه ؟ ولما ذا لم يختر الذهبي تفسير (آلاء الرّحمن) المذكور وقد كان عنده ، وهو من أفضل التفسير ، واختار تفسير الكازروني دونه !!

ثالثا : كتاب (بيان السعادة في مقامات العبادة) : والذي عرّف الذهبيّ مؤلّفه بأنّه :

«هو سلطان محمّد بن حيدر الجنابذي الخراساني ، أحد متطرّفي الإماميّة الاثني عشريّة في القرن الرابع عشر الهجري» . وقال في هامشه : «لم نقف على ترجمته أكثر من هذا» «10» .

وهو من تفاسير الصوفية ، فقد قال عنه الطّهرانيّ : «طبع بطهران في مجلّد كبير سنة 1314 ه على نفقة أصحاب العارف المعاصر المولى سلطان محمّد بن حيدر محمّد الكنابادي (الجنابذي) الخراساني المتوفّى حدود 1320 معتقدين أنّه تصنيف شيخهم المذكور . . . ولكن نبّهني العالم البارع المعاصر السيد حسين القزويني الحائري بانتحال وقع في هذا التفسير يكشف عن كونه لغيره ولو في الجملة ، فإنّ ما أورده في أوّله من تشقيق وجوه إعراب فواتح السور من الحروف المقطّعات وإنهاء تلك الشقوق إلى ما يبهر منه العقل ، توجد بتمام تفاصيلها وعين عباراتها في رسالة الشيخ علي بن أحمد المهائمي الكوكني النوائتي المولود سنة 776 والمتوفّى سنة 835 المشهور ب (مخدوم علي المهايمي) وقد ذكر ألفاظ الرسالة السيد غلام علي آزاد البلكرامي في كتابه (سبحة المرجان) المؤلّف سنة 1177 والمطبوع سنة 1303 . . . قال : وله (التفسير الرحماني) والزوارف في شرح عوارف المعارف ، وشرح الفصوص لمحيي الدين . . . (أقول) وتفسيره الموسوم ب (تبصير الرّحمن وتيسير المنّان) طبع في دهلي سنة 1286 وفي بولاق سنة 1295 . . . ، وبالجملة المقدار المذكور من رسالة المهائمي في هذا التفسير ليس هو جملة وجملتين أو سطرا وسطرين حتى يحتمل فيه توارد الخاطرين ، وتوافق النظرين ، فهذا الانتحال ثبّطنا عن الإذعان بصدق النسبة إلى من اشتهر بأنّه له ، واللّه العالم» «11» .

فالتفسير المذكور من تفاسير الفرق الصوفية ، وليس من تفاسير الشيعة الإمامية ، وواقع نسبته إلى مؤلّفه مختلف فيه ، كما إنّ الذهبي لم يقف على ترجمة له ، ووصفه بأنّه :

«أحد متطرّفي الإمامية الاثني عشرية في القرن الرابع عشر الهجري» «12» .

فإذا كان الذهبي أخطأ في انتخاب ثلاثة من نماذجه الستّة التي عرضها للتفسير عند الشيعة ، وبنى عليها الكثير من استنتاجاته وآرائه . . . إذا كان قد أخطأ في كلّ هذه المقدّمات ، فإنّ النتيجة تتبع أخسّ المقدّمات ، وبذا يظنّ في الكثير ممّا رآه ورواه .

وممّا يدلّ على تأثّر الكثيرين بالذهبي وتقليدهم له ، من غير تثبّت ، قول بعضهم :

«وأقدم تفسير شيعي للقرآن كان في القرن الثاني الهجري ، وهو تفسير جابر الجعفي المتوفّى سنة ثمان وعشرين ومائة ، وهو غير موجود بين أيدينا ، ثمّ يجي‏ء تفسير (بيان السعادة في مقام العبادة) للسلطان محمّد بن حجر البجختي ، وقد انتهى منه سنة إحدى عشرة وثلاثمائة . . .» .

وقد علمنا حال «بيان السعادة» المزعوم وتاريخ كتابته المتأخّر والمختلف فيه .

وقد عقد هذا المؤلّف فصلا بعنوان (انحراف الغلاة والمتعصّبين في تفسيرهم) . . .

وتحدّث فيه عن الخوارج والجبرية والمعتزلة والرافضة ، وعن الأخيرين- ويقصد بهم الشيعة- ضرب لتفسيرهم مثلا : كتاب (مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار) ونسبه للمولى الكازراني ، وقد علمنا حاله أيضا ، فهو مجهول النسبة ومن المتروكات .

وقد راجعنا مصادر كتابه البالغة مائة وثمانية وعشرين مصدرا ، فلم نجد فيها كتابا واحدا من كتب الشيعة ، فيما كان كتاب الذهبي (التفسير والمفسّرون) من ضمنها «13» .

وما سبق يعطينا تصوّرا واضحا عن قلّة الموضوعية فيما يكتب عن المذاهب الاخرى التي لا تتّفق مع رأي الكاتب وعقيدته ، وهو من أهم الأسباب التي أضرّت ببحوثنا العلمية وسبّبت تأخّرنا وتخلّفنا الحضاري ، إذ حلّت العواطف والأحاسيس محلّ العقل وأحكامه .

______________________________
(1)- التفسير والمفسّرون/ ج 2/ ص 50 .

(2)- الذريعة إلى تصانيف الشيعة/ الشيخ آغا بزرگ الطهراني/ ج 20/ ص 264 .

(3)- التفسير والمفسّرون/ ج 2/ ص 81 .

(4)- مناهل العرفان في علوم القرآن/ الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني/ ج 2/ ص 85 .

(5)- م . ن/ ص 49 .

(6)- معجم رجال الحديث/ ج 18/ ص 162 .

(7)- م . ن/ ج 13/ ص 155 .

(8)- مستدرك الأخبار الدخيلة/ التستري/ ج 1/ ص 152 .

(9)- آلاء الرّحمن/ ج 1/ ص 49 .

(10)- الذهبي/ ج 2/ ص 214 .

(11)- الذريعة/ ج 3/ ص 181 .

(12)- التفسير والمفسّرون/ ج 2/ ص 214 .

(13)- انظر الكتاب المذكور : اصول التفسير وقواعده/ الشيخ خالد عبد الرّحمن العك/ ص 247 و250 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .