أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/9/2022
1237
التاريخ: 1-5-2022
1750
التاريخ: 6-4-2016
5022
التاريخ: 17-12-2015
5292
|
قال الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء في بيان عام لعقائد الشيعة :
«انّ الدّين ينحصر في قضايا خمس : (1) معرفة الخالق . (2) معرفة المبلّغ عنه .
(3) معرفة ما تعبّد به والعمل به . (4) الأخذ بالفضيلة ورفض الرذيلة . (5) الاعتقاد بالمعاد والدينونة .
فالدّين علم وعمل و {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } [آل عمران : 19] والإسلام والإيمان مترادفان ويطلقان على معنى أعم يعتمد على ثلاثة أركان : التوحيد والنبوّة والمعاد .
فلو أنكر الرّجل واحدا منها فليس بمسلم ولا مؤمن ، وإذا دان بتوحيد اللّه ونبوّة سيّد الأنبياء محمّد (صلى الله عليه وآله) واعتقد بيوم الجزاء ، من آمن باللّه ورسوله واليوم الآخر ، فهو مسلم حقّا ، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم دمه وماله وعرضه حرام .
ويطلقان أيضا على معنى أخصّ يعتمد على تلك الأركان الثلاثة ، وركن رابع وهو العمل بالدعائم التي بني عليها الاسلام وهي : الصّلاة ، والصّوم ، والزّكاة ، والحجّ ، والجهاد . . وبالنظر إلى هذا قالوا : الإيمان اعتقاد بالجنان وإقرار باللّسان وعمل بالأركان (من آمن باللّه ورسوله وعمل صالحا) فكلّ مورد في القرآن اقتصر على ذكر الإيمان باللّه ورسوله واليوم الآخر يراد به الاسلام والإيمان بالمعنى الأوّل ، وكلّ مورد اضيف إليه ذكر العمل الصالح يراد به المعنى الثاني . . .
فهذه الأركان الأربعة هي أصول الاسلام والإيمان بالمعنى الأخصّ عند جمهور المسلمين ، ولكن الشيعة الإمامية زادوا ركنا خامسا وهو الاعتقاد بالإمامة . يعني أن يعتقد أنّ الإمامة منصب إلهي كالنبوّة ، فكما أنّ اللّه يختار من يشاء من عباده للنبوّة والرسالة . . . فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيّه بالنص عليه وأن ينصبه إماما للناس من بعده للقيام بالوظائف التي كان على النبيّ أن يقوم بها سوى أنّ الإمام لا يوحى إليه كالنبيّ وإنّما يتلقّى الأحكام منه مع تسديد إلهي ، فالنبيّ مبلّغ عن اللّه ، والإمام مبلّغ عن النبيّ .
والإمامة متسلسلة في اثني عشر ، كل سابق ينصّ على اللّاحق ويشترطون أن يكون معصوما كالنبيّ عن الخطأ والخطيئة وإلّا زالت الثقة به ، والآية الكريمة في قوله تعالى { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 124] حريّة في لزوم العصمة في الإمام لمن تدبّرها جيّدا . . . .
فالإمام في الكمالات دون النبيّ وفوق البشر .
فمن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذي ذكرناه فهو عندهم مؤمن بالمعنى الأخصّ ، وإذا اقتصر على تلك الأركان الأربعة فهو مسلم ومؤمن بالمعنى الأعم تترتّب عليه جميع أحكام الاسلام . . . لا أنّه بعدم الاعتقاد بالإمامة يخرج عن كونه مسلما (معاذ اللّه) «1»؛ نعم يظهر أثر التديّن بالإمامة في منازل القرب والكرامة يوم القيامة ، أمّا في الدّنيا فالمسلمون بأجمعهم سواء وبعضهم لبعض أكفّاء . . .» «2» .
وبذا يظهر بشكل عام أنّ الشيعة يشتركون مع سائر المسلمين في الاعتقاد بالتوحيد والنبوّة والمعاد ، ويضيفون إلى ذلك الاعتقاد بالإمامة المنصوص عليها والمنصوبة من قبل النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) .
على أنّ كثيرا من الناس قد أكثروا اللّغط والتشكيك إمّا جهلا أو تحاملا ، فنسبوا إلى الشيعة أشياء كثيرة وهم منها برآء ، بل كان مذهبهم على أساس نفي العقائد المنحرفة والتأكيد على التوحيد الخالص وتنزيه الأنبياء ، لذا يتطلّب منّا ذلك المرور على أهم أركان الاعتقاد ، والتعرّف بإجمال على رأي الشيعة فيها :
1- التوحيد .
2- العدل .
3- النبوّة .
4- الإمامة .
5- الإيمان بعالم الآخرة (المعاد) .
_________________________
(1)- وهذا يناقض تماما ما نسبه الذهبي إلى الشيعة من أنّهم يعتبرون أنّ من مات غير معتقد بالأمام فهو ميّت على الكفر . التفسير والمفسّرون/ ج 2/ ص 10- 11 .
(2)- أصل الشيعة واصولها/ محمّد الحسين كاشف الغطاء/ ص 126- 129 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|