المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

هل القواعد النقدية ثابتة في كل عصر..؟
23-3-2018
خصائص ومواصفات المفاوض المحترف- سابعا: استعرض مصادر قوة خصمك
1/9/2022
نظم المطر(نظام غرب أوروبا)
2-6-2016
نهضة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)
2023-06-06
التصنيف النباتي للحمضيات
11-1-2016
Counterexample
21-9-2018


النظام الّذي سنّه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في إقراء القرآن  
  
1955   02:17 صباحاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص157-164
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-10 341
التاريخ: 27-04-2015 1721
التاريخ: 12-10-2014 9569
التاريخ: 2024-09-05 393

في مسند أحمد ومعرفة القرّاء الكبار للذهبي والبحار للمجلسي واللفظ للذهبي عن أبي عبد الرحمن قال :

حدثني الّذين كانوا يقرؤوننا : عثمان وابن مسعود وأُبيّ بن كعب (رض) ان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقرئهم العشر ، فلا يجاوزونها إلى عشر أُخر حتى يعلموا ما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعاً (1).

وفي تفسير الطبري بسنده :

عن أبي عبد الرحمن ـ السلمى ـ قال حدثنا الّذين كانوا يقرؤوننا أنّهم كانوا يستقرؤون من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعلموا بما فيها من العمل ، فتعلمنا القرآن والعمل جميعاً (2).

ولفظ أحمد في مسنده :

حدثنا عبداللّه حدثني أبي حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن قال حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّهم كانوا يقترؤون من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عشر آيات : فلا يأخذون العشر الاخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل.

قالوا فعلمنا العلم والعمل (3).

وفي تفسير القرطبي بسنده :

عن عثمان وابن مسعود وأبيّ أن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يُقرئهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل ، فيعلمنا القرآن والعمل جميعاً.

وذكر عبدالرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي قال : كنا إذا تعلمنا عشر آيات من القرآن لم نتعلم العشر الّتي بعدها حتى نعرف حلالها وحرامها وأمرها ونهيها (4).

 

(وأبو عبد الرّحمن السلمي عبداللّه بن حبيب بن ربيعة السلمي اخرج حديثه أصحاب الصحاح ، ولد في حياة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ولأبيه صحبة قرأ القرآن وجوّده وبرع في حفظه ، أخذ القرآن عرضا عن عثمان وعلي وابن مسعود وزيد ابن ثابت وأبي بن كعب (رض) وكان مقرئ أهل الكوفة منذ عصر عثمان إلى أن توفي بعد السبعين من الهجرة في أوائل حكم الحجاج وكان يعلّم القرآن خمس آيات خمس آيات وعلّم ابن عمرو بن الحريث القرآن ، فأرسل له جلالا وجُزراً (*) فردّها وقال : انا لا نأخذ على كتاب اللّه أجراً)(5).

*        *        *

ونعلم من الروايات الاتية أن ما كان يقرئهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في معني الايات كان يتلقاه عن طريق الوحي عن اللّه جلّ اسمه.

أ ـ في سنن أبي داود ومسند أحمد واللفظ للأول بسنده عن المقدام بن معد يكرب عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال :

((أَلا إنِّي أُوتيتُ الكتابَ ومثلَهُ لا يُوشِكُ رجلٌ شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال ، فأحلُّوهُ ، وما وجدتم فيه من حرام فحرِّمُوهُ ...))(6).

ب ـ في سنن أبي داود عن العرباض بن سارية قال : نزلنا مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) خيبر ومعه من معه من أصحابه ، ثمّ صلّى بهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثمّ قام ، فقال :

((أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يظن اللّه لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن! ألا وإني وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر....))(7).

قد يكون معنى قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ((أنّها لمثل القرآن)) أي أنّه تلقاه عن الوحي وأكثر من القرآن في شرح أحكام اللّه.

ج ـ في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجة ومسند أحمد واللفظ للأول ، عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه قال : قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) :

((لا أُلفينَّ أحدكم مُتكئا على أريكته يأتيه الامر من أمري مما أمرتُ به أو نهيتُ عنه فيقول لا ندري ، ما وجدنا في كتاب اللّه اتبعناه))(8).

د ـ وفي مسند أحمد عن المقدام بن معدي كرب قال :

((حرّم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم خيبر أشياء ، ثمّ قال : ((يوشك أحدكم أن يكذبني وهو متكئ على أريكته يحدث بحديثي.

فيقول : بيننا وبينكم كتاب اللّه فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه)).

ألا وإن ما حرم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل ما حرم اللّه)).

وفي آخر الحديث من سنن الترمذي : ((وان ما حرم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كما حرم اللّه)).

وفي سنن ابن ماجة : ((مثل ما حرم اللّه))(9).

ه‍‍ ـ في مسند أحمد عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) :

((لا أعرفنّ أحداً منكم أتاه عني حديث وهو متكئ في أريكته. فيقول : اتل علي به قرآناً ...))(10).

وروي موجز الاحاديث القرطبي في تفسيره بقوله : ((كان الوحي ينزل على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ويحضره جبريل بالسنة الّتي تفسر ذلك))(11).

*        *        *

كان ذلكم كيفية اقراء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) آي القرآن لأصحابه ، وتعليمهم معنى الايات مع تعليم اللفظ واهتمامه بما بينه في أحاديثه من الاحكام وفي ما يأتي ندرس كيفية اهتمامه بإقراء القرآن لأهل الصفة بمسجده وبمن يأتي من خارج المدينة ويُسلم على يده :

الاقراء لأهل الصفة ولمن جاء من خارج المدينة وأسلم :

وكان في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) صفة لإيواء الفقراء من المسلمين وكان عبادة ابن الصامت يعلّم أهل الصفة القرآن (12).

وفي المستدرك عن عبادة بن الصامت أنه قال :

إذا قدم الرجل وقد أسلم على يد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) دفعه إلى رجل منّا ليعلمه القرآن فدفع إليَّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً كان معي في البيت وكنت أقرأته القرآن فرآي ان لي عليه حقّاً فأهدى إليَّ قوساً ما رأيت أجود منها ولا أحسن منها عطافاً فأتيت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت ما ترى يا رسول اللّه فيها ، فقال : جمرة بين كتفيك تقلدتها أو تعلقتها (13).

وفي رواية عن عبادة بن الصامت قال :

كان الرجل إذا هاجر دفعه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى رجل منا يعلمه القرآن ، وكان يسمع لمسجد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ضجة بتلاوة القرآن حتى أمرهم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يخفضوا أصواتهم لئلا يتغالطوا (14).

وجاء ـ أيضاً ـ في كنز العمال عن الطفيل بن عمرو الدوسي ذي النوران قال : أقرأني أُبي بن كعب القرآن ، فأهديت له قوسماً فغدا إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مُتقلدها ، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : من سلّحك هذه القوس يا أُبي؟ فقال : الطفيل بن عمرو الدوسي ، أقرأته القرآن ، فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : تقلدها شِلْوَةً من جهنم ، فقال يا رسول اللّه : إنا نأكل من طعامهم ، فقال : أمّا طعامٌ صُنع لغيرك فحضرت لا بأس أن تأكله (15).

بمقارنة هذا الخبر بخبر الاقراء بمكة الّذي رواه الصحابي الخليفة عمر نرى أنّ أهل اليسار بمكة كانوا يؤون من يقرئهم من المستضعفين بمكة وفي المدينة كان أهل اليسار يؤون المهاجر الجديد لإقرائه. ونرى أن الرسول يُحذّرهم من أخذ هدية ممّن أقرؤه.

وعلى هذا يكون الايواء والاطعام في البلدين على أهل اليسار دون مقابل.

ولم يقتصر تقارئ القرآن بين الصحابة في الحضر دون السفر ، فقد روى ابن عمر وقال : سافر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) واصحابه إلى أرض العدوّ وهم يعلّمون القرآن (16).

ففي صحيح مسلم وغيره واللفظ لمسلم قال (17) :

جاء أناس إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقالوا : أن ابعث معنا رجالاً يعلّمون القرآن والسنّة فبعث إليهم سبعين رجلاً من الانصار يقال لهم القرّاء ـ وفي لفظ البخاري (18) : من القراء ـ يقرؤون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون.

وفي كتاب التراتيب الادارية ما موجزه :

 

أرسل مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف في سيرة ابن إسحاق لما انصرف النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) من القوم الذين بايعوه في العقبة الاولى قال وهم اثنا عشر بعث معهم مصعباً وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الاسلام ويفقههم في الدين وكان يسمى المقرئ بالمدينة (19).

وفي الاستبصار لابن قدامة المقدسي لما قدم مصعب بن عمير المدينة نزل على أسعد بن زرارة فكان يطوف به على دور الانصار يقرئهم القرآن ويدعوهم إلى اللّه عز وجل فأسلم على يديهما جماعة منهم سعد بن معاذ وأُسيد ابن حضير وغيرهما.

وفي التهذيب للنووي لدى ترجمة مصعب هذا : هاجر إلى المدينة بعد العقبة الاولى ليعلم الناس القرآن ، ويصلي بهم بعثهُ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الاثني عشر أهل العقبة الثانية ليفقه أهل المدينة ، ويقرئهم القرآن ، فنزل على أسعد بن زرارة ، ومنهم معاذ بن جبل في الاكتفاء لابي الربيع الكلاعي استخلف رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عتاب بن أسيد على مكّة وخلف معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين ويعلمهم القرآن خرّجه ابن سعد في الطبقات عن مجاهد وفي الاستيعاب بعثه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قاضيا على الجند من اليمن يعلم الناس القران وشرائع الاسلام ويقضي بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن عام فتح مكّة ، ومنهم عمرو بن حزم الخزرجي النجاري .

في الاستيعاب استعمله النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على نجران ليفقههم في الدين ويعلمهم القرآن ويأخذ صدقاتهم وذلك سنة عشر بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا وكتب له كتاباً في الفرائض والسنن والصدقات والديات يصح أن يستدرك هنا من المعلمين جماعة فمنهم أبو عبيدة بن الجراح أخرج أحمد في مسنده عن أنس قال : لما وفد أهل اليمن على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا ابعث معنا رجال يعلمنا السنة والاسلام... وسيّره إلى الشام أميرا فكان فتح أكثر الشام على يده.
______________________

1- معرفة القراء الكبار للذهبي ص 48 ، ومسند أحمد 5 / 410 ، والبحار للمجلسي 92 / 106 ، ومجمع الزوائد ومنع الفوائد 1 / 165 ، وفي تفسير القرطبي 1 / 39 وفي كنز العمال الحديث 4213.

2- مسند أحمد 5 / 410 ، وتفسير الطبري 1 / 27. راجع أخبارهم في كنز العمال 2 / 346 ط. بيروت سنة 1409 ه‍‍ الحديث 4215.

3- مسند أحمد 5 / 410.          

4- تفسير القرطبي 1 / 39.

(*) جلالاً جمع جل : ما يكسى به الفرس لتصان به فهنا بمعنى الفرس والمجلل . الجزر جمع الجزور الابل الّتي تصلح للذبح .

5- معرفة القراء الكبار للذهبي ص 45 ـ 49.

6- سنن أبي داود باب لزوم السنة 4 / 200 الحديث 4604 ، ومسند أحمد 4 / 131.

مقدام الكندي صحابي مشهور نزل الشام ومات سنة 87 ه‍‍ وله احدى وتسعون سنة. تقريب التهذيب 2 / 272.

7-  سنن أبي داود 2 / 64 باب في تعشير أهل الذمة من كتاب الخراج والامارة والفيء ، وطبعة تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي 3 / 170.

وعرباض السلمي أبو نجيح صحابي كان من أهل الصفة ونزل حمص ومات بعد السبعين. تقريب التهذيب 2 / 17.

8- سنن أبي داود باب لزوم السنة من كتاب السنة 2 / 256 ، والترمذي 10 / 132 ، وابن ماجة المقدمة 1 / 7 ، ومستدرك الحاكم كتاب العلم 1 / 108 ، ومسند أحمد 6 / 8.

وعبيد اللّه بن أبي رافع مولى النبيّ. تقريب التهذيب 1 / 532.

9- مسند أحمد 4 / 132 ، وسنن الدارمي 1 / 140 ، وسنن الترمذي 10 / 133 ، وابن ماجة مقدمة 1 / 6.

10- مسند أحمد 2 / 367 و 483.

في المتن لأعرفن تصحيف ونرى الصحيح لا أعرفن.

11- تفسير القرطبي 1 / 39.

12- راجع سنن أبي داود 3 / 264 ، ومسند أحمد 5 / 315 ، وسنن ابن ماجة 2 / 730.

13- مستدرك الحاكم 3 / 356 ، ومسند أحمد 5 / 324 ، وسنن ابن أبي داود 3 / 265 ، وقال صحيح الاسناد.

14- مناهل العرفان للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني بكلية اصول الدين في الازهر ط. دار احياء الكتب العربية بمصر 1 / 234.

15- كنز العمال 2 / 342 ، الحديث 4194.

16- صحيح البخاري 2 / 113 كتاب الجهاد باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو.

17- مسلم كتاب الامارة (باب ثبوت الجنة للشهيد) ص 1511 الحديث 147.

18- البخاري 2 / 136 كتاب الجزية باب دعاء الامام على من نكث عهداً. وجاء الخبر في خبر بئر معونة بكتب سيرة الرسول (صلى الله عليه  وآله وسلم) كسيرة ابن هشام 3 / 184ـ 185.

19- كتاب الحكومة النبوية المعروف بالتراتيب الادارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية الّتي كانت على عهد تأسيس الدولة الاسلامية في المدينة المنورة لعبد الحي بن عبد الكبير بن محمد الحسيني الادريسي الكناني. افست دار الكتاب العربي بيروت 1 / 42 ـ 47. وراجع طبقات ابن سعد ط. أوروبا 8 / 2 / 108. وسيرة ابن هشام 2 / 42. والاستبصار لابن قدامة ص 57. والاستيعاب ص 2279 ، ومسند أحمد 3 / 212.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .