أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2016
3380
التاريخ: 25-3-2016
3546
التاريخ: 25-3-2016
3635
التاريخ: 2-04-2015
3810
|
كانت عند النبي (صلّى الله عليه وآله) قبل مرضه سبعة دنانير أو ستة فخاف (صلّى الله عليه وآله) أن يقبضه الله وهي عنده فأمر أهله بالتصدّق بها ولكن انشغالهم بتمريضه أنساهم ذلك وكان (صلّى الله عليه وآله) يفكر بها فسألهم عنها فأجابوه : إنها لا تزال باقية عندهم فطلب منهم أن يحضروها فلمّا جيء بها إليه وضعها في كفه وقال : ما ظنّ محمد بربّه لو لقى الله وعنده هذه ؛ ثمّ تصدّق بها ولم يبقَ عنده أي شيء من حطام الدنيا وقد تحرّج (صلّى الله عليه وآله) في حياته عن جميع ملاذ هذه الحياة فكان فيما يقول الرواة : إنّه خرج من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير وقد توفّي ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير وكانت وسادته من أدم حشوها ليف وكان يجلس على حصير حتّى أثر في جنبه فقال له أصحابه : يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء ؛ فقال لهم : ما لي وللدنيا! ما أنا في الدنيا إلاّ كراكب استظلّ تحت شجرة ثمّ راح وتركها .
وقد جاءته فاطمة بكسرة خبز فقال لها : ما هذه الكسرة يا فاطمة؟. قالت : قرص خبز لم تطب نفسي حتّى أتيتك بها ؛ فقال (صلّى الله عليه وآله) : أما أنه أوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيّام.
وكان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاء ؛ وروت عائشة عن زهده فقالت : ظلّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) صائماً ثمّ طوى ثمّ ظلّ صائماً ثمّ طوى ثمّ ظلّ صائماً فقال : يا عائشة إنّ الدنيا لا تنبغي لمحمد وآل محمد. يا عائشة إنّ الله لم يرضَ من اُولي العزم من الرسل إلاّ بالصبر على مكروهها والصبر عن محبوبها ثمّ لم يرضَ منّي إلاّ أن يكلّفني ما كلّفهم فقال : {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35] وإنّي والله لأصبرن كما صبروا جهدي ولا قوة إلاّ بالله ؛ وظلّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على هذه الحالة زاهداً في الدنيا غير حافل بجميع ما فيها من المتع والنعم حتّى توفّاه الله واختاره إليه.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|