أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
3398
التاريخ: 2024-08-22
330
التاريخ: 19-3-2016
3539
التاريخ: 19-3-2016
3257
|
رأى الامام أن يحدث الناس بما جرى عليهم من عظيم الرزايا والنكبات وما عانوه من اسر الذل والهوان ولم يكن باستطاعته أن يقوم خطيبا فقد ألمت به الأمراض وانهكته الآلام فجيء له بكرسي فجلس عليه فقال (عليه السلام) : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ بارئ الخلق أجمعين الذي بعد فارتفع في السماوات العلى وقرب فشهد النجوى نحمده على عظائم الأمور وفجائع الدهور والم الفجائع ومضاضة اللواذع وجليل الرزء وعظيم المصائب الفاظعة الكاظة الفادحة الجائحة , أيها القوم : إن اللّه تعالى ابتلانا بمصائب جليلة وثلمة في الاسلام عظيمة قتل أبو عبد اللّه الحسين وعترته وسببت نساؤه وصبيته وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان وهذه الرزية التي لا مثلها رزية , أيها الناس فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله أم أي فؤاد لا يحزن من أجله أم أية عين منكم تحبس دمعها وتضن عن انهما لها فلقد بكت السبع الشداد لقتله وبكت البحار بأمواجها والسماوات بأركانها والأرض بأرجائها والاشجار بأغصانها والحيتان في لجج البحار والملائكة المقربون وأهل السماوات أجمعون ، أيها الناس : أي قلب لا ينصدع لقتله أم أي فؤاد لا يحن إليه أم أي سمع يسمع بهذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام ولا يصم , أيها الناس : أصبحنا مشردين مطرودين مذودين شاسعين عن الامصار كأننا أولاد ترك وكابل من غير جرم اجترمناه ولا مكروه ارتكبناه ولا ثلمة في الاسلام ثلمناها ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ان هذا الا اختلاق واللّه لو ان النبي تقدم إليهم في قتالنا كما تقدم إليهم في الوصية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا فانا للّه وانا إليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أفجعها واكظها وافظعها وامرها وأفدحها فعند اللّه نحتسب ما اصابنا وما بلغ فانه عزيز ذو انتقام.
وعرض الامام في خطابه إلى الخطوب السود التي عانتها الأسرة النبوية وما جرى عليها من الظلم الهائل وانبرى إليه صعصعة فألقى إليه معاذيره لأنه كان زمنا فقيل الامام عذره وترحم على أبيه ثم زخف الامام مع عماته واخواته إلى يثرب وقد احتفت به الجماهير وقد علا منها البكاء والصراخ ولما انتهوا إلى الجامع النبوي اخذت عقيلة آل أبي طالب بعضادتي باب المسجد وجعلت تخاطب جدها الرسول (صلى الله عليه واله) قائلة : يا جداه إني ناعية إليك أخي الحسين .
وخلدن بنات رسول اللّه الى الحزن فأقمن الماتم على سيد الشهداء ولبسن السواد وأخذن يندبنه بأقسى واشجى ما تكون الندبة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|