أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-15
549
التاريخ: 5-04-2015
3479
التاريخ: 7-5-2019
2767
التاريخ: 7-04-2015
3703
|
ندم أهل الكوفة كأشد ما يكون الندم ألما وحزنا على ما اقترفوه من عظيم الاثم فهم الذين ألحوا على الامام بوفودهم ورسائلهم بالقدوم إليهم فلما وافاهم خذلوه وقتلوه وممن اظهر الندم منهم :
1 ـ البراء بن عازب : ندم على تركه لنصرة الامام البراء بن عازب فقد قال له الامام امير المؤمنين (عليه السلام) : أيقتل الحسين وأنت حي فلا تنصره؟
- لا كان ذلك يا أمير المؤمنين ؛ ولما قتل الامام كان البراء يذكر قول الامام له وهو يتحسر ويقول : اعظم بها حسرة اذ لم أشهده ولم اقتل دونه .
2 ـ المسيب بن نجبة : وكان المسيب بن نجبة من أشد الناس حسرة علي عدم شهادته بين يدي ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وقد اعلن ندمه في خطابه الذي القاه على جموع التوابين فقد جاء فيه : فقد كنا مغرمين بتزكية انفسنا فوجدنا اللّه كاذبين في كل موطن من مواطن ابن بنت نبيه (صلى الله عليه واله) وقد بلغنا قبل ذلك كتبه ورسله واعذر إلينا فسألنا نصره عودا وندا وعلانية فبخلنا عنه بأنفسنا حتى قتل الى جانبنا لا نحن نصرناه بأيدينا ولا جادلنا عنه بألسنتنا ولا قويناه بأموالنا ولا طلبنا له النصرة الى عشائرنا فما عذرنا عند ربنا وعند لقاء نبينا وقد قتل فينا ولد حبيبه ونسله لا واللّه لا عذر دون أن تقتلوا قاتله والمؤلبين عليه أو تقتلوا في طلب ذلك فعسى ربنا أن يرضى عنا عند ذلك ولا أنا بعد لقائه لعقوبته بآمن .
وقد صورت هذه الكمات مدى الأسى والحزن في نفس المسيب على ما فاته من شرف التضحية مع الامام.
3 ـ سليمان بن صرد : وممن حزن أعمق الحزن على تركه لنصرة الامام سليمان بن صرد فقد أخذ الألم يحز في نفسه وقد خطب في أصحابه من التوابين وقال في جملة خطابه : إنا كنا نمد اعناقنا الى قدوم آل بيت نبينا محمد (صلى الله عليه واله) نمنيهم النصر ونحثهم على القدوم فلما قدموا ونينا وعجزنا وأدهنا وتربصنا حتى قتل فينا ولد نبينا وسلالته وعصارته وبضعة من لحمه ودمه إذ جعل يستصرخ ويسأل النصف فلا يعطى اتخذه الفاسقون غرضا للنبل ودريئة للرماح حتى اقصدوه وعدوا عليه فسلبوه .
4 ـ عبد اللّه بن الحر : ومن أشد النادمين حسرة واعظمهم أسى عبد اللّه بن الحر الجعفي الذي قصده الامام وطلب منه النصرة فبخل بنفسه وقد أخذته خلجات حادة من تأنيب الضمير على تركه لنصرته وقد نظم أساه وحزنه بهذه الأبيات :
فيا لك حسرة ما دمت حيا تردد بين صدري والتراقي
غداة يقول لي بالقصر قولا أتتركنا وتزمع بالفراق
حسين حين يطلب بذل نصري على أهل العداوة والشقاق
فلو فلق التلهف قلب حر لهمّ اليوم قلبي بانفلاق
ولو واسيته يوما بنفسي لنلت كرامة يوم التلاق
مع ابن محمد تفديه نفسي فودع ثم اسرع بانطلاق
لقد فاز الأولى نصروا حسينا وخاب الآخرون ذو والنفاق
وقد صور ابن الحر في شعره ما تفيض به نفسه من الألم العميق فهو ما دام حيا تحز في نفسه الحسرات على ما فاته من شرف الشهادة بين يدي ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وانه لو نصره لفاز بالجنان كما عرض لغبطته لأصحاب الحسين الذين فدوه بنفوسهم فقد ظفروا بالأجر الجزيل والمقام العظيم عند اللّه.
هؤلاء بعض النادمين على تركهم لنصرة الامام (عليه السلام) وعدم فوزهم بالشهادة بين يديه وحينما اتيحت الفرصة ثاروا مع التوابين في الكوفة.
وكره سكنى الكوفة بعض الأخيار من المتحرجين في دينهم بعد ما عمد أهلها إلى قتل ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وكان من بينهم عبد الرحمن القضاعي فقد هجر الكوفة وسكن البصرة وقال : لا اسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لقد اثارت مذبحة كربلاء موجة عاتية من الهلع والجزع في جميع أوساط الكوفة واستبان لأهلها عظم الجريمة التي اقترفوها .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|