أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2016
3960
التاريخ: 2-5-2016
3365
التاريخ: 31-01-2015
3647
التاريخ: 20-4-2022
2010
|
أوفد الإمام (عليه السّلام) رسله إلى أهل الكوفة يستنجد بهم ويدعوهم إلى نصرته والقيام معه لإخماد نار الفتنة التي أشعلها المتمرّدون , وأقبلت الرسل إلى الكوفة فوجدوا عاملها أبا موسى الأشعري يدعو إلى الفتنة ويخذّل الناس عن نصرة إمامهم ويدعوهم إلى التمرّد ويحبب لهم العافية , ولمْ تكن لأبي موسى حجّة في ذلك وإنّما كان يعبّر عن حقده وأضغانه على الإمام (عليه السّلام) وكان فيما أجمع عليه المؤرّخون عثمّاني الهوى , وأقبلت رسل الإمام (عليه السّلام) على أبي موسى يعنّفونه ويلومونه إلاّ أنّه لمْ يعنَ بهم فبعثوا إلى الإمام (عليه السّلام) رسالة ذكروا فيها تمرّده وعدم استجابته لنداء الحقّ وأرسل إليه الإمام (عليه السّلام) هاشم المرقال وهو مِنْ خيرة أصحاب الإمام (عليه السّلام) وزوّده برسالة يطلب فيها مجيء أبي موسى إليه ولمّا انتهى إليه هاشم وعرض عليه رسالة الإمام (عليه السّلام) لمْ يستجب له وبقي مصمّماً على عناده وعصيانه فأرسل هاشم إلى الإمام (عليه السّلام) رسالة يخبره فيها بموقف أبي موسى وتمرّده فبعث الإمام (عليه السّلام) ولده الحسن (عليه السّلام) وعمّار بن ياسر ومعهما رسالة بعزله وتعيين قرضة بن كعب الأنصاري في مكانه , ولمّا وصل الإمام الحسن (عليه السّلام) إلى الكوفة التام الناس حوله زمراً وهم يظهرون له الطاعة والولاء وأعلن لهم عزل الوالي المتمرّد وتعيين قرضة في منصبه إلاّ أنّ أبا موسى بقي مصمّماً على غيّه ؛ يثبّط عزائم الناس ويدعوهم إلى التخاذل والخروج عن الطاعة ولم يستجب للإمام الحسن (عليه السّلام) ؛ ورأى الزعيم الكبير مالك الأشتر أنّ الأمر لا يتمّ إلاّ بإخراج أبي موسى مهان الجانب فجمع نفراً مِنْ قومه اُولي بأسٍ شديدٍ فأغار بهم على قصر الإمارة وأخذ الناس ينهبون أمتعته وأمواله فاضطر الجبان إلى الاعتزال عن عمله ومكث ليلته في الكوفة ثمّ خرج هارباً حتّى أتى مكة فأقام مع المعتزلين , ودعا الإمام الحسن (عليه السّلام) الناس إلى الخروج لنصرة أبيه (عليه السّلام) وقد نفر معه آلاف كثيرة ؛ فريق منها ركب السفن وفريق آخر ركب المطي وهم مسرورون كأشدّ ما يكون السرور بنصرتهم للإمام (عليه السّلام) ,
وطوت الجيوش البيداء تحت قيادة الإمام الحسن (عليه السّلام) فانتهوا إلى ذي قار حيث كان الإمام (عليه السّلام) مقيماً هناك وقد سرّ (عليه السّلام) بنجاح ولده وشكر له مساعيه وجهوده. وانضمّت جيوش الكوفة إلى الجيش الذي كان مع الإمام (عليه السّلام) والبالغ عدده أربعة آلاف وكان فيهم أربعمئة ممّن شهد بيعة الرضوان مع النّبي (صلّى الله عليه وآله) وقد أسند الإمام (عليه السّلام) قيادة ميمنة جيشه إلى الحسن (عليه السّلام) وقيادة ميسرته إلى الحُسين (عليه السّلام) كما كانت جيوشه مزوّدة بأحسن السلاح ويقول المؤرّخون : إنّ الحُسين (عليه السّلام) كان قد ركب فرس جدّه (صلّى الله عليه وآله) المسمّى بالمرتجز .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|