أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3260
التاريخ: 9-4-2016
4016
التاريخ: 9-4-2016
3359
التاريخ: 30-4-2022
1886
|
تركت حكومة الإمام (عليه السّلام) آثاراً بالغة الأهميّة والخطورة في المجتمع الإسلامي ولعلّ مِن أهمها ما يلي :
1 ـ أنّها أبرزت الواقع الإسلامي بجميع طاقاته في عالم السياسة والحكم فقد كان الإمام (عليه السّلام) يهدف في حكمه إلى إزالة الفوارق الاجتماعية بين الناس وتحقيق الفرض المتكافئة بينهم على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومعاملة جميع الطوائف بروح المساواة والعدالة فيما بينهم مِن دون أنْ تتمتّع أي طائفة بامتيازٍ خاصٍ ؛ وقد أوجدت هذه السياسة للإمام (عليه السّلام) رصيداً شعبياً هائلاً فقد ظلّ علي (عليه السّلام) قائماً في قلوب الجماهير الشعبية بما تركه مِنْ صنوف العدل والمساواة وقد هام بحبّه الأحرار ونظروا إليه كأعظم مصلح اجتماعي في الأرض وقدّموه على جميع أعلام تلك العصور.
يقول أيمن بن خريم الأسدي مخاطباً بني هاشم وعلى رأسهم الإمام (عليه السّلام) :
أأجعلُكمْ وأقواماً سواءً وبينكُمُ وبينهمُ الهواءُ
وهمْ أرضٌ لأرجلِكُمْ وأنتمْ لأرؤسهم وأعينِهم سماءُ
2 ـ أنّ مبادئ الإمام (عليه السّلام) وآراءه النيّرة ظلّت تطارد الاُمويِّين وتلاحقهم في قصورهم فكانوا ينظرون إليها شبحاً مُخيفاً يُهدّد سلطانهم ممّا جعلهم يفرضون سبّه على المنابر ؛ للحطّ مِن شأنه وصرْف الناس عن قِيَمه ومبادِئه.
3 ـ أنّ حكومة الإمام (عليه السّلام) التي رفعت شعار العدالة الاجتماعية الكبرى قد جرّت لأبنائه كثيراً مِن المشاكل والمصاعب وألحقت بهم التنكيل والقتل مِن حكّام عصرهم وقد تنبّأ النّبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله) بذلك فقد روى أبو جعفر الإسكافي أنّ النّبي (صلّى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السّلام) فوجد عليّاً (عليه السّلام) نائماً فذهبت لتوقظه فقال (صلّى الله عليه وآله) : دعيه فرُبّ سهرٍ له بعدي طويل ورُبّ جفوةٍ لأهل بيتي مِنْ أجله ؛ فبكت فاطمة (عليها السّلام) فقال لها : لا تبكي فإنّه معي وفي موقف الكرامة عندي .
لقد أمعن الحكم الاُموي والعباسي في ظلم أبناء الإمام (عليه السّلام) ؛ لأنّهم تبنَّوا حقوق المظلومين والمضطهدين وتبنَّوا المبادئ العليا التي رفع شعارها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) فناضلوا كأشدّ ما يكون النضال في سبيل تحقيقها على مسرح الحياة ؛ وكان مِن أشدّ أبناء الإمام (عليه السّلام) حماساً واندفاعاً في حماية مبادئ أبيه الإمام الحُسين (عليه السّلام) فقد انطلق إلى ساحات الجهاد عازماً على الموت آيساً مِن الحياة ؛ ليحمي مبادئ جدّه وأبيه ويرفع راية الإسلام عاليةً خفّاقة وينكّس أعلام الشرك والإلحاد ويحطّم قيود العبودية والذلّ.
4 ـ أوجد الإمام (عليه السّلام) في أثناء حكمه القصير وعياً أصيلاً في مقارعة الظلم ومناهضة الجور فقد هبّ في وجه الحكم الاُموي أعلام أصحابه كحِجْر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي وعبد الله بن عفيف الأزدي وأمثالهم مِن الذين تربّوا بهدي الإمام (عليه السّلام) فدوّخوا اُولئك الظالمين بثورات متلاحقة أطاحت بزهوهم وجبروتهم.
لقد كان حكم الإمام (عليه السّلام) ـ حقّاً ـ مدرسة للنضال والثورة ومدرسة لبث الوعي الديني والإدراك الاجتماعي وبهذا ينتهي بنا الحديث عن مخلّفات حكومة الإمام (عليه السّلام).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|