المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17615 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

الخطأ غير العمدي
23-3-2016
الاسلام وتحريم الخمر
2024-03-06
حقن الشغرات hole injection
29-2-2020
Zipf,s Law
11-2-2021
الدور الإنمائي للتجارة الدولية.
19-9-2016
اعتراض وجواب
21-6-2017


الشبهة : يمكن رؤية الله يوم القيامة .  
  
8349   11:25 صباحاً   التاريخ: 14-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين .
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص47-49 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014 8687
التاريخ: 24-09-2014 8164
التاريخ: 29-09-2015 8120
التاريخ: 13-12-2015 9240

[جواب الشبهة ]:

اعتقد الذهبي برؤية اللّه تعالى يوم القيامة ، وذلك لأخذه بظاهر بعض الآيات الواردة بهذا الشأن كقوله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة : 22 ، 23] ، واستنادا إلى بعض الروايات من أنّ اللّه- تعالى عن ذلك- يظهر للناس يوم القيامة كما يظهر البدر ليلة تمامه ، فيرونه بأعين رءوسهم‏ «1» .

لذا فإنّ الذهبي اعتبر كلّ من أوّل الآيات القرآنية- خلافا لما يعتقده في الرؤية- قد فسّر القرآن برأيه متعصّبا لمذهبه ، حتّى لو كانت هذه التأويلات ممّا تحتمله اللّغة وتستند إلى آيات محكمة أخرى .

فهو أوّلا يبيّن أنّ التوحيد أساس عقيدة الاعتزال- والشيعة بحسب رأيه أخذوا من المعتزلة - ، فيقول في بيان اصول المعتزلة : «أمّا التوحيد فهو لبّ مذهبهم واسّ نحلتهم ، وقد بنوا على هذا الأصل : استحالة رؤية اللّه سبحانه وتعالى يوم القيامة ، وأنّ الصفات ليست شيئا غير الذات ، وأنّ القرآن مخلوق للّه تعالى» «2» .

ثمّ راح الذهبي يتابع مفسّري المعتزلة والشيعة . . مفسّرا مفسّرا ، فمن لا يقول برؤية اللّه- وكلّهم لا يقولون بذلك- فقد فسّر الآيات تفسيرا مذهبيّا (مبتدعا) «3» .

ففي معرض نقده العام لاعتماد المعتزلة على التفسير اللّغوي ، في صرف ظاهر الآيات عن المعاني المشتبهة- كالرؤية- ، يقول الذهبي : «فمثلا الآيات التي تدلّ على رؤية اللّه تعالى . . . نجد المعتزلة ينظرون إليها بعين غير العين التي ينظر بها أهل السنّة ، ويحاولون بكل ما يستطيعون أن يطبّقوا مبدأهم اللّغوي ، حتّى يتخلّصوا من الورطة التي أوقعهم فيها ظاهر اللّفظ الكريم ، فإذا بهم يقولون : إنّ النظر إلى اللّه معناه الرجاء والتوقّع للنّعمة والكرامة ، واستدلّوا على ذلك بأنّ النظر إلى الشي‏ء في العربية ليس مختصّا بالرؤية الماديّة . . .» «4» .

ثمّ يتابع هذا الموضوع كأوّل المعايير لتقييم التفاسير ، فهو عند ما يدرس (تنزيه القرآن عن المطاعن للقاضي عبد الجبّار) ، يقول : «ولمّا كان المعتزلة لا يجوّزون وقوع رؤية اللّه في الآخرة ، فإنّ صاحبنا قد تخلّص من كلّ آية تجوّز وقوع الرؤية» «5» .

وعند ما يدرس (أمالي الشيخ المرتضى) يضرب من قول المرتضى بنفي الرؤية مثالا على التعصّب المذهبي عنده ، إذ إنّه «يقف من الآيات التي تعارضه موقفا يلتزم فيه مخالفة ظاهر القرآن ، ويفضّل فيه التفاسير الملتوية لبعض الألفاظ على ما يتبادر منها إرضاء لعقيدته وتمشّيا مع مذهبه» «6» .

وكذلك فعل مع الزمخشري ، فهو يقول : «وكذلك نرى الزمخشري . . . إذا مرّ بلفظ يشتبه عليه ظاهره ولا يتّفق مع مذهبه ، يحاول بكل جهوده أن يبطل هذا المعنى الظاهر وأن يثبت للفظ معنى آخر موجودا في اللّغة ، فمثلا نراه عند ما تعرّض لتفسير قوله في الآيتين (22 ، 23) من سورة القيامة : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة : 22 ، 23] يتخلّص من المعنى الظاهر لكلمة ناظرة؛ لأنّه لا يتّفق مع مذهبه الذي لا يقول برؤية اللّه تعالى . . .» «7» .

فيستنكر الذهبي أي تفسير آخر- غير الرؤية بالعين الباصرة- حتّى ولو كان هذا التفسير موجودا في اللّغة ، وكذلك لم يرتض حمل الآيات المتشابهة على الآيات المحكمة ، كحمل تلك الآيات على قوله تعالى : {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام : 103] «8» .

وتابع الذهبي هذا الموضوع مع مفسّري الشيعة واحدا واحدا ، فعند دراسته لتفسير (مجمع البيان) للشيخ الطبرسي قال : «كذلك يقول الطبرسي بما يقول به المعتزلة من عدم جواز رؤية اللّه ووقوعها في الآخرة ، ولهذا نراه يفسّر قوله تعالى في الآيتين (22 ، 23) من سورة القيامة . . . بما يتّفق ومذهبه . . .» «9» .

وتابع الأمر مع بقيّة المفسّرين الشيعة كالفيض الكاشاني والسيد عبد اللّه شبّر وكذلك بيان السعادة الصوفي‏ «10» .

_____________________

(1)- الدرّ المنثور/ ج 8/ ص 350- 360 ، وسنأتي على دراستها في موضوع : الوضع في التفسير .
(2)- التفسير والمفسّرون/ ج 1/ ص 369 .
(3)- م . ن/ ص 375 ، 404 ، 445 ، 455 و467 وج 2/ ص 141 ، 197 ، 212 و248 .
(4)- م . ن/ ص 375 .
(5)- م . ن/ ص 397 .
(6)- م . ن/ ص 404 .
(7)- م . ن/ ج 2/ ص 445 .
(8)- م . ن/ ص 455 .
(9)- م . ن/ ص 141 .
(10)- م . ن/ ص 197 ، 212 و248 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .