أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014
1596
التاريخ: 27-11-2014
1571
التاريخ: 27-11-2014
1492
التاريخ: 17-10-2014
1407
|
قد يَزعم البعض أنّ في ذلك تناقضاً في القرآن ، فتارةً يُرى من تقدير الأُمور مُثبتاً في اللوح المحفوظ {فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} [الحديد : 22] ، وأُخرى تقديرها في ليلة القَدر لكلّ عام {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } [الدخان : 4] (1) .
قلت : ليس التقدير ممّا يختلف وإنّما يختلف العلم به ، فالّذي يعلم تقدير الأمور ومجاريها أَزلاً وفي اللوح المحفوظ هو اللّه وحده لا شريك له ، وأمّا الذي يتنزّل به ويُطلع أولياءه عليه فهو في ليلةٍ مباركةٍ هي ليلة القدر من شهر رمضان من كلّ عام . يتنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلّ أمر ، يتنزّلون بتقادير الأمور على الحجّة القائم مِن أوليائه ؛ ليُطلعه على مجاري الأُمور عامّة ذلك ، وبذلك تواترت روايات أئمة أهل البيت الصادقين ( عليهم السلام ) ومِن ثمَّ فإنّ عِلمَهم الحتم بمجاري الأُمور محدود بعامِهم ، دون علم اللّه المحيط الشامل (2) .
والدليل على ذلك أنّ الوارد في سورَتي الدخان والقَدْر هو النزول والتفريق ، وليس أصل التقدير ، فتدبّر جيّداً .
فاللّه تبارك وتعالى يعلم تقدير الأُمور حسب مجاريها عِلماً في الأَزل ، لكنّه تعالى يُنزل بهذا التقدير في كلّ ليلة قدر بشأن تفريقه طول ذلك العام ، الأمر الذي لا يبدو عليه أيّ شبهة تناقض .
____________________
(1) الدخان 44 : 4 ، راجع : هاشم العربي في ملحق ترجمة كتاب الإسلام ، ص384 ـ 385 .
(2) راجع : الكافي ، ج1 ، ص242 ـ 253 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|