أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/12/2022
2107
التاريخ: 16/12/2022
5701
التاريخ: 8-3-2016
26621
التاريخ: 10-3-2016
1916
|
خزن حبوب القمح
القصد من خزن الحبوب هو حفظها في أماكن خاصة بعيدة عن متناول الحشرات الفتاكة والأمراض الفطرية وابقاؤها سليمة صالحة للأكل وللبذر، والخزن يخضع لشروط رئيسية:
1- أصناف الحبوب حسب المناطق التي تنتجها.
2- أنواع الحبوب حسب الأجناس التي تنتمي إليها.
3- أماكن الخزن وطريقة خزن الحبوب.
4- وقاية الحبوب المخزونة من الآفات والامراض.
1- أصناف الحبوب حسب المناطق التي تنتجها:
تقسم الحبوب حسب المناطق التي تنتجها الى ثلاثة أقسام: ساحلية ، وداخلية وجردية.
فحبوب المناطق الساحلية: كحبوب الساحل اللبناني واللاذقية لها ميزة خاصة تختلف بها عن الحبوب الداخلية والجردية وذلك بليونة غلافها الخارجي ورقته مما يجعل خزنها صعباً جداً لمدة طويلة نظراً لسهولة إصابتها بالحشرات والأمراض الفطرية.
وأما الحبوب الداخلية: كحبوب حوران وحمص وحماة والفرات والجزيرة فهي اشد صلابة من الحبوب المارة الذكر، فيمكن حفظها لمدة طويلة شريطة أن توضع في مستودعات حائزة على الشروط التي تتطلبها عملية الخزن.
واما الحبوب الجردية (الجبلية) كحبوب جبل الدروز وقلمون وحرمون ... الخ فهي صلبة جداً سهلة الحفظ لا تؤثر فيها الحشرات والأمراض بسهولة.
2- انواع الحبوب حسب الأجناس التي تنتمي اليها:
ان انواع الحبوب التي يتناولها بحثنا هذا هي الحبوب الصالحة للخبز وعليه يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع: القمح والشعير والذرة الصفراء والبيضاء....
يتحمل القمح بطبيعته الخزن جيداً أكثر من الشعير والذرة الصفراء والبيضاء بحكم صلابته وقلة الماء الذي يدخل في تركيبه إذ لا تزيد النسبة عن 12-13 % فيمكن خزنه من سنة الى ثلاثة سنين وهذا يعود طبعاً الى صنفه والأماكن التي يخزن فيها ، فالأصناف الصلبة كالقمح الحوراني والحماري مثلاً يمكن خزنها أطول مدة من القمح الدوشاني والسلموني اللذين ينتسبان الى الجنس اللين ذي المكسر الدقيق.
أما الشعير: فلا يتحمل الخزن بقدر القمح بسبب نعومة قشرته ولا سيما الابيض منه كالرومي والامريكي، الشعير يتسلط عليه فراش الحبوب في الربيع والصيف فيفتك به.
وأما الذرة الصفراء والبيضاء: فحفظها صعب جداً بسبب طراوتها ووفرة الماء الداخل في تركيبها اذ تزيد نسبته عن 15% وهما يتطلبان عناية خاصة لوقايتهما من التعفن الذي يصيبهما طوال مدة خزنهما.
3- أماكن الخزن وطريقة خزن الحبوب:
ان خزن الحبوب يتطلب مستودعات كثيرة الهواء جافة ونظيفة يشترك ان تكون ارضها ملسة وغير رطبة وجدرانها ملساء وخالية من الشقوق كذا السقوف، وذلك خشية الفأر والنمل، وأما طريقة الخزن فتكون على نوعين: إما تعبئة الحبوب في أكياس من الشعير او القنب او وضعها كوماً في المستودع، فالطريقة الأولى تؤتى على الشكل الآتي:
1- تفرش أرض المستودع بطبقة من القش او التبن الناعم الجاف سماكتها بين 5-10 سم وذلك منع تسرب الرطوبة الى الاكياس التي توضع فوقها.
2- تكدس الأكياس تكديساً منتظماً بشكل لا يدعما تمس الحائط او سقف المستودع خشية الرطوبة لئلا تؤثر فيها وتسبب عفونة الحبوب داخلها.
3- يترك ممر بين كن مقسم وآخر بعرض 50 سم ليتسنى للعامل التنظيف حول الأكياس ولأمين المستودع أو صاحبه مراقبة الحبوب.
والطريقة الثانية: أي وضع الحبوب في المستودع فرطاً (دوكمة) فهي سهلة جداً تتطلب مخازن واسعة أرضها مطلية بالإسمنت ومهيئة جداً، ننصح باستعمالها في خزن حبوب الذرة الصفراء والبيضاء حيث تتطلب تهوئة دائمة وتحريكاً من وقت لآخر.
وهناك طريقة ثالثة لخزن الحبوب: تستعمل عادة في القرى المفتقرة الى مستودعات ، وهي حفر خاصة (آبا = مغاور) تدعى في الفرنسية Silo تفتح في أماكن صخرية أو مرتفعة عمقها 4-5 أمتار وقطرها 2-3 متر فتملأ هذه بالحبوب الجافة بعد إملائها بطبقة من التبن والقش ثم تطين جيداً بشكل لا يمكن للامطار النفوذ داخلها ، فهذه الطريقة متبعة في منطقتي الفرات والجزيرة وفي كثير من قرى حمص وحماة وحلب ، ولا ننصح باستعمالها حيث يصعب مراقبة الحبوب المخزونة داخل الحفر والتي كثيراً ما تصاب بالعفونة من تسرب رطوبة الأرض إليها .
4- وقاية الحبوب المخزون من الآفات والأمراض:
لحفظ الحبوب من الآفات والأمراض التي تصيب الحبوب في المستودعات يجب:
أولاً : طلاء جدران المخازن قبل إدخال الحبوب إليها بالمحلول الآتي : كلس حي 10 كغ ، زيت بترول 5 كغ ، قطران 1 كغ ، ماء 85 ليتر .
ثانياً : التبخير بالكبريت وذلك بأن يحرق كبريت بعد إغلاق جميع النوافذ . يحسب لكل 100م 3 من فراغ المكان 3 كغ كبريت يضاف إليه 200 غم ملح بارود لتسهيل الاحتراق ، وهكذا يترك غاز الكبريتي يفعل فعله خلال 48 ساعة .
ثالثاً : تهوئة المخازن يومياً ست ساعات على الأقل وتكنيسها وتنظيفها مرتين في الأسبوع .
رابعاً : مكافحة الفأر والجرذان بالسموم أو المصايد أو بواسطة القطط التي تربى داخلها .
ويفيد خلط الحبوب بمسحوق (قاتلسوس) لوقايتها من السوس وغيره ويعنى بأن لا تعلو اكوام الحب عن 40-50 سم.
قاتلسوس: مسحوق ناعم جداً يتألف من خمس أسداس دقيق صخر الفوسفات ، وسدس دقيق الكبريت ويمتاز بأنه لا يؤذي صحة من يصيبه إنساناً كان أو حيواناً ولا يضر قوة الإنبات ولا يترك في الحبوب رائحة كريهة ولا يؤثر في خواص الدقيق الناتج وهو غير قابل للذوبان في الماء ولذلك لا تتخلل الحبوب عند غسلها قبل الطحن فيتلفها يستعمل منه 1كغ لكل 100 كغ من الحبوب وعملية الخلط تؤتى هكذا بوضع نحو 500 كغ من الحبوب على أرض المخزنة كانت بلاط اوعية ثم يضاف الى الكومة 5 كغ من مسحوق قاتلسوس وتقلب بالرفش مع الحبوب جيداً الى ان تصير كل حبة مغطاة بطبقة رقيقة من المادة وبعد الانتهاء من الخلط يغطى سطح كومة بطبقة قليلة من قاتلسوس لتعويض ما يسقط الى الطبقات السفلى او ما يروه الهواء.
وتؤتى هذه العملية في بدء موسم التخزين اي حينما تكون الحشرات قابلة او معدومة هذا بعد تطهير المخازن بـ د.د.ت او غاز الكبريت وما أشبه ذلك.
ومن عادة الزراع في اكثر بلاد الشام ان يخزنوا حبوبهم داخل صناديق من الخشب بشكل منشور متوازي المستطيلات عالية نحو مرتين أو أكثر لها فتحة في اسفلها يدعى الواحد منها (كندوجاً) أو يخزنوها في أوعية مماثلة للكندوج يصنعها النساء من الطين لها هي الأخرى فتحة في أسفلها تدعى الواحدة منها (خلية) وكلاهما يحفظ الحبوب من الحشرات والأمراض الى حد مرض وفي القرى النائبة يخزنوها في مغاور حجرية يملأونها إملاء جيداً فيبقى الحب فيها سليماً عدة سنوات.
هذا ويحسن ان تحاط المخازن من الخارج من ناحيتيها القبلية والغربية بصف أو صفين من الاشجار الدائمة الخضرة الغزيرة الظل لتمنع تعرض جدرانها لأشعة الشمس المباشرة.
وقد عملت في مصر نماذج مختلفة لصوامع الخزن تدرجت نحو الكمال حتى وصلت الى النموذج الأخير الذي فيه يجري الخزن الآتي، وهو شبه غرفة مكعبة الشكل تقريباً طول ضلعها نحو 3.5 متر ويبلغ حجم الواحدة منها حوالي 40 متراً مكعباً فتسع نحو ثلاثين طناً من الحبوب، ولها فتحة علوية لملتها وفتحة سفلية فيها حنفية للتفريغ راساً على الأرض ام في زكائب. وارضية الصومعة مائلة لا سفل من جميع اضلاعها على شكل هرم مقلوب نوجد في رأسه هذه الفتحة. وهذه الصوامع مرفوعة على أعمدة مرتفعة حتى يتمكن العمال من العمل تحتها. والأعمدة مقامة على قاعدة متينة مدكوكة ومغطاة بطبقة من الإسمنت ويوجد من الخارج سلم للصعود فوق سطوحها لملء الصوامع، كل ذلك مصنوع من الإسمنت المسلح لوقاية الحب من السوس، على أنه يمكن عمل شبيهها من صوامع صغيرة في كل مزرعة بالآجر المشوي أو باللبن بالحجم والعدد المناسب للحبوب المراد خزنها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|