أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2016
4038
التاريخ: 9-3-2016
3049
التاريخ: 10-3-2016
1916
التاريخ: 14/12/2022
1312
|
غربلة حبوب القمح
هي تنقية الحبوب التي تمت تذريتها وتنظيفها من التراب والحصي والقصل وبذور الأعشاب الضارة حتى تصبح خالية من كل شائبة، وهي عملية كعملية التذرية تؤتي خاصة في الحبوب المدروسة بالنوارج والحيالين أو بالدق أو بالدوس، وحينئذ لابد من الغربلة. أما المدروسة بالماكنات فتخرج مغربلة نقية.
وهي تعمل بعدة غرابيل تختلف سعة عيونها ففي يوم العمل في القرى تأتي النساء والفتيات بغرابيلهن صباحاً، فتقف واحدة أو اثنين منهن حول (القصيب) الذي تقدم ذكره. وبيد كل واحدة غربال ذو ثقوب واسعة (نحو 5مم) يسمونه (السرد) وتأخذان في غربلة القضيب، فيسقط منه القمح والتراب، ويبقى عليه القصل والقصوين والحصى الكبيرة فيلقيها جانباً، ثم تأتي فتاتان فتقف إحداهما بطرفه (الصبة) أي ما يجتمع من الحب بعد الغربلة بالسرد، ومعها غربالها ذو الثقوب المتوسطة (3 مم) واسمه (الصانوط) وله نوعان:
أحدهما: لصنط القمح.
والثاني: لصنط الشعير يستعملان حسب اللزوم، فتغرف به كمية كافية وتهزها بيدها هزاً عنيفاً فيسقط منه التراب والحصى الصغيرة والحب الضعيف جداً، وتبقى فيه حبوب القمح والحصى الكبيرة فترمي بها إلى رفيقتها التي تبعد عنها نحو مترين أو أكثر. فتتناولها هذه برشاقة بغربالها ذي الثقوب الضيقة، وهذا يسمونه: الغربال ( 2 مم) وتهزه كرفيقتها بلباقة فتتساقط منه القمحة الصافية إلى الأرض ويبقى في الغربال. الحصى الكبير الحجم مع قليل من ، القصل فترمي به إلى مسافة مترين عنها ، وتكون الأولى قد اعادت الكرة ورمت اليها في غربالها ثانية كما فعلت قبلاً وهكذا إلى أن ينتهي القضيب ، فيصبح الحب خالص من جل النفايات والأجرام . هذا تم عمل الغرابيل المذكورة تستعمل أداة يدوية يسمونها (المنسف) وهو يتركب من ألواح رفيقة من الزان على شكل قطع مكافئ أمامه مكشوف ، وحول الألواح إطار من الزان أيضاً ، وبه يمكن تنظيف الحبوب تنظيفاً تاماً من القش الرفيع إن وجد ، وهن الدحريجة والمدر الذي يتماثل في الحجم مع الحب... والمنسف أهم أداة في تنظيف الحبوب عامة.
وأخيراً نستعمل أداة يدوية بسيطة تدعى: (الجاروفة) هي عبارة عن قطعة خشبة رقيقة بشكل القوس أو هي قطعة من إطار الغربال طولها نحو (40) وعرضها (12 سم) تتخذ لجرف الحبوب الى المنسف وغيره بدلاً من جرفها باليد أثناء تكنس أرض البيدر.
وكما يوجد ماكنة للتذرية يوجد مكنة للغربلة اسمها: غربال الاصطفاء Trieur تقدم ذكرها في بحث اصطفاء البذور الآلي، وهذه تفترق الحب حسب كبره وصغره وتزيل منه بذور النباتات الغريبة والحصي والقشور والتبن والتراب ، هي مؤلفة من عدة اسطوانات داخلة بعضها ، وغربال وأنبوب وفوق الجميع قادوس من خشب تنزل منه الحبوب ، والماكنة كلها موضوعة ضمن إعلان خشبي له أربع قوائم يقف بها على الأرض ، فإذا ضمن الحب إطار الصندوق وأدار العامل الماكنة بالزند الموضوع في خارجها يتحرك الغربال يمنة ويسرة فالحبوب التي تمر من ثقوبه تقع في الأنبوب أما الحصى والحجارة وغيرها فتقذف من جانبه إلى الخارج ، والأنبوب يوصل الحبوب الى الأسطوانات التي لها تجاويف تختلف بالكبر والصغر، فعندما تكون هذه الاسطوانات دائرة تدور الحبوب معها وتدخل في تلك التجاويف التي تسبب تفرقها الى ضعيفة فمتوسطة فسمينة، ثم يسقط كل من هذه في علب موضوعة خارج الماكنة وتجمع، وبذلك ينتهي العمل.
تغربل هذه الماكنة من 2 - 4 أطنان من الحب في النهار وهي من الزم اللآلات الزراعية للمزارع والقرى ووجودها واستعمالها دليل النظام والعمل الصالح جدير بأن يشترك سكان كل قرية ويشتروا واحدة منها ويستعملونها بالتعاون والتناوب.
هذا ولا بد من مراعاة النقاط الآتية في عمليتي التذرية والغربلة:
1- ان تخرج الحبوب نظيفة خالية من بذور الاعشاب والمواد الغريبة التي يزيد حجمها او يقل عن الحبوب بقدر الامكان بحيث لا تقل درجة النظافة او نسبة الاجرام عن 5%.
2- ألا يبقى في التبن حبوب.
3- أن يجمع القمح المنتشر في أرض البيدر كلما وجد.
4- ألا يفقد الشيء الكثير من الحبوب في المواد الساقطة من الغربال الأخير.
5- أن يعطى لعرمة الحب المجموع شكلاً مخروطياً منتظماً وترشم أي تختم كل مساء بقالب خشبي عليه حروف خاصة يدعى (الرشمة) يحفظ لدى الملاك أو وكيله ، ويفك في الصباح التالي أمامها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|