المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17615 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

Negation and sentential adverbs
2023-04-28
حساب نسبة الماء
3-6-2017
انهيار زجاجة شراب من البلاستيك الخفيف وعلبة شراب خفيفة.
11-2-2017
الإنفاق قبل الموت
17-7-2017
الأمانة
2-5-2022
قاعدة « لا شكّ للإمام والمأموم مع حفظ الآخر » (*)
20-9-2016


تأويلات أهل السنة - أبو منصور الماتريدي  
  
10516   04:16 مساءاً   التاريخ: 6-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص338- 343 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : تفسير الماتريدي : (تأويلات أهل السنة) ، (تأويلات القرآن) .

المؤلف : أبو منصور محمد بن محمود الماتريدي .

ولادته : ولد في سنة 248هـ - 862م ، وتوفي في سنة 333هـ - 944 م .

مذهب المؤلف : حنفي أشعري .

اللغة : العربية .

عدد المجلدات : 8 .

طبعات الكتاب : القاهرة ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، لجنة القرآن والسنة ، سنة 1391هـ - 1971 م ، حجم 30سم . التحقيق والتطبيق من إبراهيم عوضين والسيد عوضين ، بإشراف محمد توفيق عويضة .

وبغداد ، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، احياء التراث الإسلامي ، سنة 1404هـ - 1983م ، حققه وراجعه الدكتور محمد مستفيض الرحمن وأيضاً مؤسسة الرسالة ، ناشرون في بيروت ، خمس مجلدات ، تحقيق فاطمة يوسف الخيمي ، الطبعة الأولى ، 1425هـ .ق ، 2004م .

حياة المؤلف

هو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي السمرقندي ، امام المتكلمين المسمة بـ(مصحح عقائد المسلمين) .

ولد قبل سنة 248هـ في محلة ماتريد في مدينة سمرقند ، ودرس العلوم الشرعية والعقلية درساً متقناً حتى أصبح كما لقبوه بـ(امام المتكلمين ومصحح عقائد المسلمين) .

اشتغل بالتدريس والتصنيف ، وكرس حياته لنصرة عقيدة أهل السنة والجماعة وناظر المعتزلة كثيراً ، وكان له رأي وسط بين المعتزلة والأشاعرة في القول بحسن الأفعال وقبحها .

كان الماتريدي معاصراً للأشعري شافعياً ، كان الماتريدي حنفياً ، وقد سبقه بقليل الى نصرة مذهب أهل السنة والجماعة ، ولود دخلنا في مقارنة سريعة بين الأشعري والماتريدي ، وجدناهما يتحركان في اطار منهج واحد من حيث العموم وأما مسائل الخلاف بينهما ، فيذكر أنهم اختلفوا في معنى القضاء والقدر وحقيقة الايمان بالعقل وأفعال العباد (الكسب) (1) .

توفي سنة 333هـ ودفن بسمرقند (2) .

آثاره ومؤلفاته

1 . كتاب التوحيد .

2 . كتاب المقالات .

3 . مأخذ الشرايع في أصول الفقه .

4 . الرد على القرامطة .

5 . رد الأصول الخمسة ، رد على المعتزلة .

6 . رد كتاب الامامة ، رد على الشيعة .

7 . تفسير الماتريدي المسمى بـ(تأويلات أهل السنة) .

تعريف عام

كان التفسير ليس مما صنفه بنفسه مثل كتاب التوحيد والمقالات ومأخذ الشرايع وإنما أملاه الشيخ على طلابه وأصحابه المبرزين تلفظاً وهم الذين قاموا بتدوينه ولهذا كان أسهل متناولاً من كتبه المصنفة بكثير ، فعلى أي حال (3) كان التفسير ، تفسيراً موجزاً وضعه مؤلفه وفق عقائد أهل السنة والجماعة ، شاملاً لجميع آيات القرآن وهو موجود بتمامه في دار الكتب المصرية ومكتبة كبريلي (4) ؛ وطبع أولاً مجلد منه حتى طبع بتمامه مؤسسة الرسالة كاملاً .

قد ابتدأ تفسيره بسورة الحمد من دون خطبة أو مقدمة ، أو بيان غرضه من التفسير ، أو ذكر منهجه كما هو المتداول بين المفسرين .

(يعتمد على العقل والنقل معاً في تفسير القرآن ، ولعله أول من سار هذا المسار من علماء أهل السنة ، فهو يرد على كل من لا يتفق مع أهل السنة من المعتزلة والمجسمة والحشوية وغيرهم ، ويقرر عقيدة أهل السنة في أثناء تفسيره بالأدلة العقلية والنقلية) (5) .

ومن جهة أخرى قد فرق الماتريدي بين التفسير والتأويل وقال :

(التفسير هو ما قيل التفسير للصحابة والتأويل للفقهاء . ومعنى ذلك أن الصحابة شهدوا المشاهد وعلموا الأمر الذي نزل فيه القرآن . .) وأما التأويل فهو بيان منتهى

الأمر ، مأخوذ من آل يؤول أي يرجع ومعناه – كما قال أبو زيد - : لو كان هذا كلام غيره يوجه الى كذا وكذا من الوجوه فهو توجيه الكلام الى ما يتوجه اليه ولهذا لا يقع التشديد في مثل هذا مثل ما يقع في التفسير ، إذ ليس فيه الشهادة على الله ، لأنه لا يخبر عن المراد ولا يقول أراد الله به كذا) .

فالتفسير ذو وجه واحد والتأويل ذو وجوه وعلى هذا الأساس سمّى كتابه هذا التأويلات ولهذا نراه حينما يذكر آراءً في تفسير الآية أو الكلمة ثم يريد أن يذكر رأيه ويقول : والتأويل عندنا ولم يقل والتفسير عندنا . (6)

منهجه

عندما يورد الآية يتعرض للمعنى الإجمالي لها ، ويذكر التفسير المأثور دون ذكر السند في الغالب ، بل دون ذكر القائل له . ثم يذكر ما كان في هذه الآية من آراء المتكلمين ، ويدحض آراءهم بالحجّة ، وقد يورد أسباب النزول . ويكاد يكون غرض الكتاب والمؤلف منصباً على تصحيح الاعتقادات في المسائل التي يخوض فيها أصحاب الجدل من أهل الفرق على وفق عقيدته ومذهبه التي ذكرناه .

يعتمد على العقل والنقل معاً في تفسير القرآن ، يستخلص المسائل الاعتقادية والفقهية من الآيات ، فيقرر بها رأي استاذه وامام مذهبه أبي حنيفة .

يعتقد المفسر ، أنه إذا كان هناك دليل على معنى اللفظ في القرآن وتفسيره ، وقام دليل مقطوع به ، فيصح التفسير ، وإلا فتفسير بالرأي وهو المنهي عنه .

ويمكن أن يكون علّة تسمية الماتريدي لكتابه باسم : (التأويلات) من هذه الجهة ، تبعاً لرأيه والتفسير .

واعتمد في تفسيره على تفسير القرآن بالقرآن ، فانّه كثيراً ما يبين ويستدل في تفسيره للآية على آية أخرى ، وحقاً كان منهجه في التفسير ، هو تفسير القرآن بالقرآن .

وقد اعتنى بالأقوال الفقهية والآراء الأصولية في آيات الأحكام .

وكذا اعتمد في تفسيره على المأثورات الواردة عن النبي صلى الله عليه واله ، والصحابة والتابعين ، ومن المفسرين اعتمد على ابن عباس ، وابن جريح ، والضحاك ، وقتادة ، ومقاتل بن سليمان ، والكلبي .

وأما موقفه بالنسبة الى الاسرائيليات ، فانّه مجتنب عن ذكرها ، متحقق في أسانيدها ، ومعتمد على العقل بإرشاد من الشرع ، ويستعين به في فهم القرآن والمأثورات الواردة فيه ، فبعضها قد نقلها متردداً وبعضها الآخر ردها قطعاً .

ونموذج من ذلك ما ورد في ذيل الآية 102 من سورة البقرة في قصة سليمان عليه السلام، وما ينسب اليه ، حيث قال :

(فلا ندري كسف كانت القصة ، غير أن اليهود تركت كتب الأنبياء والرسل ، واتبعوا كتب الشياطين وما دعوهم اليه من السحر والكفر) (7) .

وفي قصة هاروت وماروت قال :

(فقال الحسن : لم يكونا ملكين ، ولكنهما كانا رجلين فاسقين متمردين؛ وذلك أن الله عزّ وجلّ وصف ملائكته بالطاعة له؛ والائتمار بأمره ، بقوله : {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ} [التحريم : 6] وكقوله : {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ} [الأنبياء : 27] ، (8) .

وأيضا كان موقفه في الكلام والاعتقادات ، موقف أهل السنة والجماعة ويدافع عن مذهبهم ، فمثلاً عند كلامه عن الرؤية والكلام النفسي ، والعرش والكرسي وانتساب الأفعال الى الله والشفاعة ، فانه دافع عن الاشاعرة ونصر مذهب أهل السنة والجماعة ، وان كان قد يختلف عن أبي الحسن الأشعري المعاصر له (9) .

وأيضاً يعتمد كما ذكرنا على العقل بإرشاد من الشرع ويستعين بالعقل في فهم القرآن الكريم ، لأن النظر العقلي عنده من مصادر العلم ، فهو يأخذ بحكم العقل فيما لا يخالف الشرع .

والخلاصة : كان التفسير مفيداً من الناحية الاعتقادية والكلامية وقابلاً للمراجعة ، لأنه يعتمد في عصره على العقل في قواعد الدين ، فهو يحاول أن يبرهن على المفاهيم والاستدلالات ببراهين عقلية (10) .

دراسات حول التفسير

1 . شرح تفسير التأويلات ، لأبي بكر محمد بن أحمد السمرقندي (من علماء القرن السادس) وهو من ابدع الشروح اسلوباً وأعذبها عبارة وأوسعها توضيحاً ولا يزال كان مخطوطاً في مكتبات مختلفة . (11)

2 . في تحقيق الدكتور محمد مستفيض الرحمن بالانكليزي ، صدر من المحقق دراسة واسعة في 176 صفحة تحتوي على مقدمة في أربعة فصول في حياته وعصر المؤلف وآرائه ومؤلفاته ومنهجه في التفسير (12) .

3 . أسلوب التفسير في تأويل القرآن عند الامام أبو منصور الماتريدي ، تحقيق ودراسة راغب امام ، أوغلو . رسالة دكتوراه . تركيا ، جامعة أنقرة ، 1973م ، 149ص . (الجيوسي ، كشاف الدراسات ، ص212) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. جلال محمد عبد الحميد موسى ، نشأة الأشعرية وتطويرها /281-291
  2. أنظر مقدمة التفسير ، وكتاب تطور تفسير القرآن لمحسن عبد الحميد /122 .
  3. السمرقندي ، أبي محمد بن أحمد ، ميزان الأصول ، ج1 /49 ، تحقيق عبد الملك عبد الرحمن السعدي .
  4. تأويلات أهل السنة ، ج1 /28 ، مقدمة مصحح الكتاب .
  5. تفسير تأويلات أهل السنة ، ج1 /27 .
  6. أنظر أيضاً : ميزان الأصول ، ج1 /50 .
  7. تأويلات أهل السنة ، ج1 /233
  8. نفس المصدر /235 .
  9. نفس المصدر /83 و160 ، ونشأة الأشعرية وتطورها /280-300
  10. أنظر تفصيل ذلك في : محسن عبد الحميد ، تطور تفسير القرآن /126 ، وآل جعفر ، مناهج المفسرين /195 ، ومقدمة التفسير من المحققين للتفسير /9 .
  11. ميزان الأصول ، ج1 /52
  12. تأويلات أهل السنة ، تحقيق محمد مستفيض الرحمن /693 .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .