جوزيف لوي جاي لوساك وأماديو افوجادرو

وفي فرنسا خلال عام 1818 أيضاً أعلن جوزيف لوي جاي لوساك نظريته التي تقول : بأن بين الغازات الداخلة في تفاعل والغازات الخارجة منه تناسباً عددياً بسيطاً ...وبذلك نشأ احتمال أن الأحجام المتساوية من الغازات المختلفة تحوي عدداً متساوياً من الذرات .

وحينما تقدم جاي لوساك بنظريته ظهر تعارض بينها وبين نظرية دالتون وازداد هذا التعارض بين النظريتين بتبادل استخدام العلماء للفظي : " الذرة " و" الجزيء " . وكان على العلماء أن يمضوا 51 عاماً قبل أن يتحقق وا من أن نظريتي دالتون وجاي لوساك حقيقيتان ولا تعارض بينهما .

كان يمكن حسم هذا النزاع في سنة 1811 لو اهتم العلماء بأبحاث العالم الإيطالي أماديو افوجادرو الذي نشر اراءه عن الذرات والجزيئات وعلاقتهما بالغازات في التفاعلات الكيماوية . فطبقاً لنظرية أفوجادرو تتكون الجزيئات من ذرتين أو أكثر في حالة اتحاد ولا تتكون من ذرة واحدة كما كان يظن سابقاً . فلو فرقنا بين الذرات والجزيئات على أساس أن الذرة هي أصغر جزء من المادة يدخل في تفاعل كيماوي ولا يمكن أن يوجد على حالة انفراد وأن الجزيء هو أصغر جزء من المادة تظهر فيه خواصها الطبيعية والكيماوية ويمكن أن يوجد على انفراد ويمكن أن نضع قانون جاي لوساك كما يأتي : " الأحجام المتساوية من الغازات المختلفة في درجة واحدة من الضغط والحرارة تحوي عددا متساوياً من الجزيئات ".