أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2016
2622
التاريخ: 8-4-2016
1815
التاريخ: 11-5-2016
3295
التاريخ: 6-12-2021
1690
|
الكيماوي الفرنسي أنطوان لورا ن لافوا زييه
وكما أنتجت انجلترا في القرن الثامن عشر كثيرا من العلماء الممتازين كذلك عملت دول أخرى من القارة الأوربية وعلى الأخص فرنسا التي قدمت العالم الكيماوي الفرنسي أنطوان لورا ن لافوا زييه الذي اتسعت اهتماماته ونشاطه لدرجة تسببت في وفاته قبل الأوان وفي شهرته التي طبقت الآفاق . كان لافوازييه أريستوقراءطياً ومن موظفي الحكومة الفرنسية واعتبرته الثورة الفرنسية عدواً للشعب وكان هذا سبباً كافياً لإعدامه بالمقصلة في 8 مايو سنة .1794
توصل لافوازييه إلى اكتشافات هامة في مجال الكيمياء ذلك العلم الذي استولى على معظم اهتمامه وأصبح أكثر من أي عالم آخر مسئولاً عن نقض نظرية الفلوجستن وعرض أول تفسير علمي حقيقي للاحتراق بناء على الحقائق التي حصل عليها من سلسلة طويلة من التجارب التي نشرها بين سنة 1775 و 1777 وساعده على إكمال نظريته عن الاحتراق المناقشة التي دارت بينه وبين بريستلي عندما تقابلا وشرح هذا له تجربته الأخيرة بإشعاله الشمعة في مخبار به الأوكسجين " الهواء الخالي من الفلوجستن" كما كان يسميه بريستلي . وطبقاً لاكتشافات لافوا زييه تنشأ عملية الاحتراق من اتحاد المادة المحترقة مع الغاز الجوي الذي اكتشفه بريستلي والذي كان لافوازييه أول من أطلق عليه اسم الأوكسجين . ولاحظ أن المادة الناتجة بعد عملية الاحتراق يزيد وزنها عن المادة الأصلية قبل أن تحترق . وأن الزيادة في الوزن تساوي وزن الهواء الذي اتحد مع المادة المحترقة . وبالرغم من أدلة لافوا زييه القوية بقيت نظريته عن الاحتراق عشر سنوات قبل أن تلاقي القبول من جمهرة العلماء .
ووسع لافوا زييه نتائج تجاربه عن الاحتراق واستنتج منها فكرة تطورت حتى أصبحت أحد القوانين الأساسية في الكيمياء وهو قانون : " بقاء المادة " . فكتب يقول : " في كل تفاعل كيماوي توجد كمية متساوية من المادة قبل وبعد التفاعل وعلى ذلك بما أن العنب المتخمر ينتج عنه غاز حامض الكربون والكحول يمكنني أن أقول أن العنب المتخمر يساوي حامض الكربون والكحول . ويعني هذا أن المادة لا تفقد شيئاً من وزنها أثناء تغيرها الكيماوي من حالة إلى أخرى " .
وأثرت النظم العملية والطرق الحسابية التي أتقنها لافوا زييه تاثيرا عميقاً في البحث العلمي خلال السنوات التالية . فأصبح على سبيل المثال شديد التعصب لعادة تحليل المواد بوزنها قبل التفاعل الكيماوي وبعده ، وتبنى كثيرا من العلماء طريقته هذه ، إذ بهرتهم النتائج التي حصلوا عليها باستعمالهم لها.
وتعرف هذه الطريقة في وقتنا الحالي بطريقة " التحليل الكمي " وأدخل لافوا زييه أداة فائقة القيمة في الكيمياء الحديثة هي المعادلة الكيماوية التي ابتكرها كلغة ملائمة للكيماويين محولاً جلاء اللخبطة في المعلومات الكيماوية المعروفة في ذلك الوقت ,ومن مساهماته الأخرى قيامه على وضع المصطلحات الكيماوية التي كانت في وقته لا يشوبها الاختلاط فحسب ولكن كانت تشمل الكثير من الألفاظ التي بقيت من أيام السيماويين والتي أصبحت لا تناسب العلم الحديث .
وفي سنة 1789 نشر لافوازييه كتاباً سماه "مبادئ الكيمياء" قدم فيه مصطلحاته الجديدة لأول مرة .
وغني عن القول أثار هذا الكتاب اهتماماً كبيرا بين مؤيديه وناقديه . غير أن مضي الوقت كان في صالح مؤيديه ، وأصبحت مصطلحاته الأساسية اللغة المقبولة في علم الكيمياء .
ولو لم يعمل لافوا زييه شيئاً سوى تفسيره لعملية الاحتراق لكان هذا كافياً لخلود اسمه كعالم فذ من علماء الكيمياء ,غير أنه عمل أكثر من هذا : إذ أعطى علم الكيمياء روحاً ونظرة جديدتين كان في حاجة إليهما . ولقد جعلت أفكاره عن طبيعة العناصر والمركبات واثباته أن كل التغيرات الكيماوية يمكن التحقق منها بوزن المواد الداخلة في التفاعل أو الخارجة منه ، كل ذلك دفع الكيماويين الذين تلوه إلى آفاق عالية من الانتصارات العلمية لم يكن في إمكانهم الوصول إليها .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|