المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مصادر الخبر
23-9-2020
سلالات الدواجن
24-9-2018
بُرَيْدَة بن الحُصَيْب (ت /62 هـ)
24-12-2015
الخصائص المداريّة لكوكب الزُّهرة
12-2-2020
من شروط إمام الجماعة
20-8-2017
قواعد الأسبقية
2023-08-06


كان وأخواتها  
  
7656   06:23 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : الاساليب الانشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص40-45
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / كان وأخواتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 2187
التاريخ: 17-10-2014 8546
التاريخ: 17-10-2014 10694
التاريخ: 17-10-2014 2493

الذي اتفق عليه النحاة المتأخرون ان كان واخواتها ثلاثة عشر فعلا(1)، كلها يرفع الاسم وينصب الخبر. وهي : كان، اصبح، اضحى، ظل، امسى، بات، صار، ليس، ما زال، ما برح، ما انفك ما فتى، ما دام. 

ولا يشترط في الثمانية الافعال الاولى ان يتقدمها شيء معين، واما الخمسة بعدها فضربان : احدهما يشترط ان يتقدمه نفي او شبهه، وشبه النفي هو النهي، والاستفهام الانكاري، والدعاء. وهو : زال، برح، انفك، فتى. والاخر : يشترط فيه ان تتقدم عليه ما المصدرية الظرفية وهو دام خاصة.

وما تصرف من هذه الافعال فانه في حال مضيه كما يعمل في سائر احواله. وتنقسم من حيث التصرف الى ثلاثة اقسام :

1- قسم جامد لا يتصرف، وهو (ليس) بالإنفاق، و(دام) على القول الصحيح.

2- قم يتصرف تصرفا ناقصا، فلا يكون منه المصدر ولا الأمر، وهو افعال الاستمرار : ما زال، ما برح، ما فتى، ما انفك.

ص40

3- قسم يتصرف تصرفا تاما، وهو باقي الباب.

وسأتكلم على مظاهر الانشاء في افعال هذا الباب من حيث ذاتها، ثم من حيث مدخولها.

1- اما الكلام على مظاهر الانشاء في افعال هذا الباب من حيث ذاتها فهو وثيق العلاقة بالكلام على تصرفها وعدم تصرفها.

1-  فأما ما لت يتصرف مطلقا، وهو : دام وليس، فالكلام في الواحدة منهما يختلف عن الاخرى. اما دام فلا تعمل عملها الا اذا كانت مسبوقة بما الصدرية الظرفية. فهي بذلك تتنافى مع مظهر الانشاء، اذ الظرف والمصدر غير النائب عن فعل الامر لا يوصفان بالإنشاء.

واما ليس فهي وان لم يأت منها فعل الامر او النهي او الدعاء لعدم تصرفها، قابلة ان تجيء في سياق الاستفهام، فسيرى اليها ما فيه من  معنى الانشاء، لان العلماء قد نصو على ان اداة الاستفهام اذا دخلت على جملة عم معنى الاستفهام الجملة باسرها. وقد وقعت ليس بعد الاستفهام كثيرا. وقال تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (2)، (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) (3)، (أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ) (4)، (أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ) (5).
وقال الشاعر(6) :

أليس الليل يجمع ام عمرو        وايانا فذاك بنا تداني(7)

ص41

2-  وما مت يتصرف تصرفا، وهو : زال، وبرح وانفك، وفتى، فانها كما ترد باسلوب خبري ترد كذلك بأسلوب انشائي، بيد انها لا ترد في اسلوب الامر، لان من شرط نقصانها ان يتقدم عليها نفي او شبهه، ملفوظ به او مقدر، ولا ريب ان النفي لا يصلح مع الامر. وهي كذلك بصيغتها الذاتي الماضوية او المضارعية لا تكون منها صيغا أمرية لنقص تصرفها

فالأحوال التي يمكن تصور الاسلوب الانشائي فيها هي احوال تقدم شبه النفي عليها، وشبه النفي هو النهي والدعاء والاستفهام.

فمثالها مع النهي قول الشاعر :

صاح شمر ولا تزال ذاكر المو          ت فنسيانه ضلال مبين(8)

ومع الدعاء قول ذي الرمة :

الا يا اسلمى يا دار مي على البلى         ولا زال منهلا بجرعائك القطر

ومثله الدعاء بلن، بناء على القول بمجيئها للدعاء، ومنه قول الاعشى :

لن يزالوا كذلكم ثم لا زلـ          ـت لهم خالدا خلود الجبال

ومثالها مع الاستفهام الانكاري قولك : الم تزل مصرا على الضلال.

3- ما يتصرف تصرفا تاما، وهي باقي افعال الباب، فتلك الافعال صالحة بطبيعتها لان يأتي منها الامر، والنهي، والدعاء، والاستفهام.

واليك امثله لهذا التصرف الانشائي من الفعل (كان) الذي يسمى ام الباب. فمثال الامر منه قولك : كن ثابت القدم. وقد عرفت ان الامر قد يخرج الى معان مجازية كالتعجيز في قوله تعالى : (قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا) (9)، والتبعيد كقولك : كن مصارعا لهذا الاسد.

ص42

والارشاد كقوله (10) :

وكن على حذر للناس تكتمه        ولا يغرنك منهم ثغر مبتسم

ومثال النهي قوله تعالى : (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ)(11).

ومثال الدعاء في الماضي قولك : كان الله عونا لك. وفي المضارع : لا يكون الله غاضبا عليك.

ب- واما من حيث مدخولها فالكلام فيه من ناحيتين :

الاولى : اسمها، وقد اشترط النحاة في اسمها الا يكون مما له الصدارة، وبذلك لا يجوز ان تكون اسماء هذه الافعال متضمنة معنى انشائيا كأسماء الاستفهام، لان الاسم اذا تضمن معنى انشائيا لزم الصدارة. والقاعدة ان اسماء هذه الافعال لا تتقدم عليها.

الثانية : خبرها. وخبرها اما ان يكون مفردا، واما ان يكون جملة اما خبرها (المفرد) فانه يصح ان يكون اسم استفهام متقدما عليها. تقول : اين كان محمد؟ وكيف صار علي؟ ومتى يكون السفر؟ وانما جاز الاخبار بأسماء الاستفهام في هذا لأنها واجبة التقديم، وبتقديمها على الجملة احدثت معنى الاستفهام، فلم يبق في الفعل بعدها اخبار حي يتناقض الكلام.

بيد انت يستثنى من هذه الافعال ليس ودام وافعال الاستمرار، فهذه الافعال لا يصح ان يكون خبرها مما لزم الصدر، لأنه لو كان كذلك لتقدم عليها، وهي لا تتقدم عليها اخبارها كما تتقدم في سائر افعال

ص43

الباب، فلا يجوز ان تقول : عند من ليس زيد؟ ولا اين ما يزال زيد؟ لما ذكرناه.

اما اذا كان خبر هذه الافعال (جملة) فقد منع النحاة ان تكون جملة طلبية، لم يختلفوا في ذلك كما اختلفوا في خبر المبتدأ.

 وانما منعوا ذلك لان الافعال الناقصة، أي كان واخواتها، صفات لمصادر اخبارها. فمعنى قولك : اصبح زيد قائما : لزيد قيام في الزمن الماضي وقت الصباح. وكذا سائر الباب، اذ ان سائر هذه الافعال الناقصة فيها معنى الكون مع قيد اخر.

فلو اتت اخبارها جميلا طلبية فليس يخلو امرها هي –أي الافعال- من ان تكون بصيغة الخبر او بصيغة الطلب.

فان كانت الافعال بصيغة الخبر وخبرها بصيغة الطلب، تناقض الكلام. ووجه تناقضه ان هذا الافعال لما كانت صفة لمصدر خبرها دلت على ان المصدر مخبر عنه بالحصول في احد الازمنة، والطلب من الخبر يدل على انه غير محكوم عليه بالحصول في احدها، فمن هناء جاء التناقض. فلو قلت : كان زيد هل ضرب غلامه، كان ضربه لغلامه مخبرا عنه بكان ثابتا عند المتكلم، مسئولا عنه بهل غير ثابت عنده. وهذا تناقض.

وان كانت هذه الافعال الناقصة بصيغة الطلب فانه يكتفي حينئذ بالطلب الذي فيها عن الطلب الذي في اخبارها (ان كان الطلبان متساويين)، اذ الطلب فيها طلب في اخبارها. تقول : كن قائما، أي قم، وهل يكون قائما؟ أي هل يقوم؟ فلا داعي الى تكرار الطلب. ومما

ص44

ورد شاذا قول بعض بني نهشل (12) :

وكوني بالمكارم ذكريني           ودلي دل ماجدة صناع

وقد اولوه بتقدير القول، أي ممن اقول له ذكريني.

واما اذا لم يتساو الطلبان اللذان في الفعل الناسخ وفي الخبر، وذلك اذا اختلفا، بان يكون الطلب الذي في الناسخ امرا والطلب الذي في الخبر استفهاما، نحو : كونوا هل فهمتم؟ فانه ممنوع ايضا، لما يترتب عليه من اجماع طلبين مختلفين على مصدر الخبر – وهو الفهم – في حالة واحدة، وهو محال.

المراجع :

سيبويه 1 : 21-37 الانصاف 99-106 ابن يعيش 7 : 89-115 الشذور 218-222، 321 ابن عقيل 1 : 235-268 التصريح 1 : 183-195 الاشموني والصبان 1 : 225-246 الهمع 1 : 111-117 الخزانة 4 : 57

ص45

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) قال الرضى في 2 : 27 : (لم يذكر سيبويه منها سوى كان، وصار، ومادام، وليس، ثم قال : وما كان نحوهن من الفعل مما يستغني عن الحبر). قال الرضي : (والتظاهر انها غير محصورة، وقد يجوز تضمين كثير من التامة معنى الناقصة). ثم سرد الرضى افعالا كثيرة حملها على اخوات كان. فأنظره.

(2) الآية 36 من سورة الزمر.

(3 )الآية 53 من سورة الانعام.

(4) الآية 78 من سورة هود.

(5) الآية 37 من سورة الزمر.

(6) هو جحدر بن مالك الحنفي اللص، كما في الخزانة 4 : 483 عن كتاب اللصوص للسكري. ذكر البغدادي انه ارد ما قيل في باب القناعة من لقاء الاحباب. وذكر ابن قتيبة في الشعراء 410 ان الشعر للنعلوط.

(7 ) يروى : (بنا تلاقي)، وهو تحريف. وبعده :

نعم وترى الهلال كما اراه            ويعلوها النهار كما علاني

(8) البيت من الابيات المجهولة القائل.

(9) الآية 50 من سورة الاسراء

(10) هو المتبني. ديوانه 2 : 385 برواية : (تستره ولا يغرك).

(11) الآية 47 من سورة الانفال.

(12) الخزانة 4  : 57 ونوادر ابي زيد 30. والشاعر جاهل كما نص ابو زيد. انظر شواهد المغني للسيوطي 309.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.