المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كان واخواتها  
  
2189   06:53 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : ابن هشام الانصاري
الكتاب أو المصدر : شرح قطر الندى وبل الصدى
الجزء والصفحة : ص127-144
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / كان وأخواتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 1997
التاريخ: 17-10-2014 8546
التاريخ: 17-10-2014 5828
التاريخ: 17-10-2014 4685

والكلام الآن في باب كان وألفاظه ثلاث عشرة لفظة وهي على ثلاثة أقسام ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بلا شرط وهي ثمانية كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل وبات وصار وليس وما يعمل هذا العمل بشرط أن يتقدم عليه نفي أو شبهه وهو أربعة زال وبرح وفتئ وانفك فالنفي نحو قوله تعالى ولا يزالون مختلفين وشبهه هو النهي والدعاء

ص127

فالأول كقوله صاح شمر ولا تزل ذاكر الموت فنسيانه ضلال مبين والثاني كقوله ألا يا اسلمي يا دار مي على البلي ولا زال منهلا بجرعائك القطر

ص128

وما يعمله بشرط أن يتقدم عليه ما المصدرية الظرفية وهو دام كقوله تعالى وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيآ أي مدة دوامي حيا وسميت ما هذه مصدرية لأنها تقدر بالمصدر وهو الدوام وظرفية لأنها تقدر بالظرف وهو المدة ص وقد يتوسط الخبر نحو فليس سواء عالم وجهول ش يجوز في هذا الباب أن يتوسط الخبر بين الاسم والفعل كما يجوز في باب الفاعل أن يتقدم المفعول على الفاعل قال الله تعالى وكان حقا

ص129

علينا نصر المؤمنين أكان للناس عجبا أن أوحينا وقرأ حمزة وحفص ليس البر أن تولوا وجوهكم بنصب البر وقال الشاعر سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواء عالم وجهول

ص130

وقال الآخر لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته باد كار الموت والهرم

ص131

وعن ابن درستويه أنه منع تقديم خبر ليس ومن ابن معط في ألفيته تقديم خبر دام وهما محجوجان بما ذكرنا من الشواهد وغيرها ص وقد يتقدم الخبر إلا خبر دام وليس ش للخبر ثلاثة أحوال أحدها التأخير عن الفعل واسمه وهو الأصل كقوله تعالى وكان ربك قديرا الثاني التوسط بين الفعل واسمه كقوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين وقد تقدم شرح ذلك

ص132

والثالث التقدم على الفعل واسمه كقولك عالما كان زيد والدليل على ذلك قوله تعالى أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون فإياكم مفعول يعبدون وقد تقدم على كان وتقدم المعمول يؤذن بجواز تقدم العامل ويمتنع ذلك في خبر ليس و دام فأما امتناعه في خبر دام فبالاتفاق لأنك إذا قلت لا أصحبك ما دام زيد صديقك ثم قدمت الخبر على ما دام لزم من ذلك تقديم معمول الصلة على الموصول لأن ما هذه موصول حر في يقدر بالمصدر كما قدمناه وإن قدمته على دام دون ما لزم الفصل بين الموصول الحرفي وصلته وذلك لا يجوز لا تقول عجبت مما زيدا تصحب وإنما يجوز ذلك في الموصول الأسمي غير الألف واللام تقول جاءني الذي زيدا ضرب ولا يجوز في نحو جاء الضارب زيدا أن تقدم زيدا على ضارب وأما امتناع ذلك في خبر ليس فهو اختيار الكوفيين والمبرد وابن السراج وهو الصحيح لأنه لم يسمع مثل ذاهبا لست ولأنها فعل جامد فأشبهت عسى وخبرها لا يتقدم باتفاق وذهب الفارسي وابن جني إلى الجواز مستدلين بقوله تعالى ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وذلك لأن يوم متعلق بمصروفا وقد تقدم على ليس وتقدم المعمول يؤذن بجواز تقدم العامل والجواب أنهم توسعوا في الظروف ما لم يتوسعوا في غيرها ونقل عن سيبويه القول بالجواز والقول بالمنع ص وتختص الخمسة الأول بمرادفة صار ش يجوز في كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل أن تستعمل

ص133

بمعنى صار كقوله تعالى وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا وكنتم أزواجا ثلاثة فأصبحتم بنعمته إخوانا ظل وجهه مسودا وقال الشاعر أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا أخنى عليها الذي أخنى على لبد

ص134

وقال الآخر أضحى يمزق أثوابي ويضربني أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا ص

ص135

وغير ليس وفتئ وزال بجواز التمام أي الاستغناء عن الخبر نحو وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون خالدين فيها ما دامت السموات والأرض ش ويختص ما عدا فتئ وزال وليس من أفعال هذا الباب بجواز استعماله تاما ومعنى التمام أن يستغنى بالمرفوع عن المنصوب كقوله تعالى وإن كان ذو عسرة فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون خالدين فيها ما دامت السموات والأرض وقال الشاعر تطاول ليلك بالإثمد وبات الخلي ولم ترقد وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائر الأرمد وذلك من نباء جاءني وخبرته عن بني الأسود

ص136

وما فسرنا به التمام هو الصحيح وعن أكثر البصريين أن معنى تمامها دلالتها على الحدث والزمان وكذلك الخلاف في تسمية ما ينصب الخبر ناقصا لم سمي نقصا فعلى ما اخترناه سمي ناقصا لكونه لم يكتف بالمرفوع وعلى قول الأكثرين لأنه سلب الدلالة على الحدث وتجرد للدلالة على الزمان والصحيح الأول

ص137

وكان يجواز زيادتها متوسطة نحو ما كان أحسن زيدا ش ترد كان في العربية على ثلاثة أقسام ناقصة فتحتاج إلى مرفوع ومنصوب نحو وكان ربك قديرا وتامة فتحتاج إلى مرفوع دون منصوب نحو وإن كان ذو عشرة وزائدة فلا تحتاج إلى مرفوع ولا إلى منصوب وشرط زيادتها أمران أحدهما أن تكون بلفظ الماضي والثاني أن تكون بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا كقولك ما كان أحسن زيدا أصله ما أحسن زيدا فزيدت كان بين ما وفعل التعجب ولا نعني بزيادتها أنها لم تدل على معنى ألبتة بل أنها لم يؤت بها للإسناد ص وحذف نون مضارعها المجزوم وصلا إن لم يلقها ساكن ولا ضمير نصب متصل ش تختص كان بأمور منها مجيئها زائدة وقد تقدم ومنها جواز حذف آخرها وذلك بخمسة شروط وهي أن تكون بلفظ المضارع وأن تكون مجزومة وأن لا تكون موقوفا عليها ولا متصلة بضمير نصب ولا بساكن وذلك كقوله تعالى ولم أك بغيا أصله أكون فحذفت الضمة للجازم والواو للساكنين والنون للتخفيف وهذا الحذف جائز والحذفان الأولان واجبان ولا يجوز الحذف في نحو لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب لأجل اتصال الساكن بها فهي مكسورة لأجله فهي متعاصية على الحذف لقوتها بالحركة ولا في نحو إن يكنه فلن تسلط عليه

ص138

لاتصال الضمير المنصوب بها والضمائر ترد الأشياء إلى أصولها ولا في الموقوف عليها نص على ذلك ابن خروف وهو حسن لأن الفصل الموقوف عليه إذا دخله الحذف حتى بقي على حرف واحد أو حرفين وجب الوقف عليه بهاء السكت كقولك عه ولم يعه ف لم يك بمنزلة لم يع فالوقف عليه بإعادة الحرف الذي كان فيه أولى من اجتلاب حرف لم يكن ولا يقال مثله في لم يع لأن إعادة الياء تؤدي إلى إلغاء الجازم بخلاف لم يكن فإن الجازم اقتضى حذف الضمة لا حذف النون كما بينا ص وحذفها وحدها معوضا عنها ما في مثل أما أنت ذا نفر ومع اسمها في مثل إن خيرا فخير و التمس ولو خاتما من حديد ش من خصائص كان جواز حذفها ولها في ذلك حالتان فتارة تحذف وحدها ويبقى الاسم والخبر ويعوض عنها ما وتارة تحذف مع اسمها ويبقى الخبر ولا يعوض عنها شيء فالأول بعد أن المصدرية في كل موضع أريد في تعليل فعل بفعل كقولهم أما أنت منطلقا انطلقت أصله انطلقت لأن كنت منطلقا فقدمت اللام وما بعدها على الفعل للاهتمام به أو لقصد الاختصاص فصار لأن كنت منطلقا انطلقت ثم حذف الجار اختصارا كما يحذف قياسا من أن كقوله تعالى فلا جناح عليه أن يطوف بهما أي في أن يطوف بهما ثم حذفت كان اختصارا أيضا فانفصل الضمير فصار أن أنت ثم زيد ما عوضا فصارت أن ما أنت ثم أدغمت النون في الميم فصار أما أنت وعلى ذلك قول العباس بن مرداس

ص139

أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع أصله لأن كنت فعمل فيه ما ذكرنا

ص140

والثاني بعد إن و لو الشرطيتين مثلا ذلك بعد إن قولهم المرء مقتول بما قتل به إن سيفا فسيف وإن خنجرا فخنجر و الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر وقال الشاعر لا تقربن الدهر آل مطرف إن ظالما أبدا وإن مظلوما

ص141

أي إن كان ما قتل به سيفا فالذي يقتل به سيف وإن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير وإن كنت ظالما وإن كنت مظلوما ومثاله بعد لو قوله عليه الصلاة و السلام التمس ولو خاتما من حديد وقول الشاعر لا يأمن الدهر ذو بغي ولو ملكا جنوده ضاق عنها السهل والجبل أي ولو كان ما تلتمس خاتما من حديد ولو كان الباغي ملكا
ما النافية
و ما النافية عند الحجازيين كليس إن تقدم الاسم

ص142

ولم يسبق بإن ولا بمعمول الخبر إلا ظرفا أو جارا ومجرورا ولا اقترن الخبر بإلا نحو ما هذا بشرا ش اعلم أنهم أجروا ثلاثة حروف من حروف النفي مجرى ليس في رفع الاسم ونصب الخبر وهي ما ولا ولات ولكل منها كلام يخصها والكلام الآن في ما وإعمالها عمل ليس وهي لغة الحجازيين وهي اللغة القويمة وبها جاء التنزيل قال الله تعالى ما هذا بشرا ما هن أمهاتهم ولإعمالها عندهم ثلاثة شروط أن يتقدم اسمها على خبرها وأن لا تقترن بإن الزائدة ولا خبرها بإلا فلهذا أهملت في قولهم في المثل ما مسيء من أعتب لتقدم الخبر وفي قول الشاعر بني غدانة ما إن أنتم ذهب ولا صريف ولكن أنتم الخزف

ص143

لوجود إن المذكورة وفي قوله تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وما أمرنا إلا واحدة لاقتران خبرها بإلا وبنو تميم لا يعملون ما شيئا ولو استوفت الشروط الثلاثة فيقولون ما زيد قائم ويقرأون ما هذا بشر

ص144




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.