المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

The T-Cell System
8-11-2015
Ln
23-6-2019
كلام في القضاء
22-10-2014
المناظرة العظمى
17-7-2017
الحسن بن أحمد بن ريذويه.
24-12-2016
أهمية الانواء الجوية للزراعة وتربية الحيوان
5-5-2016


معنى كلمة وقد‌  
  
5570   07:47 مساءاً   التاريخ: 14-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص189-192.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2021 1840
التاريخ: 26-11-2015 2602
التاريخ: 2024-03-21 1379
التاريخ: 31-1-2016 4241

العين 5/ 197- وقدت النار وقدا ووقودا ، والصحيح الوقود. والوقد : ما ترى من لهبها لأنّه اسم. أولئك هم وقود النار ، أي حطبها. والموقد والمستوقد : موضع النار. وزند ميقاد : سريع الورى. وقلب وقّاد : سريع التوقّد في النشاط والمضاء. ووقد الحافر يقد : إذا تلألأ بصيصه ، وفي كلّ شي‌ء. ووقدة الصيف : أشدّ حرّا. وقوله تعالى : يوقد من شجرة : ردّه على النور وأخرجه على التذكير. ومن قرأ توقد : ردّه على النار. وتوقّد : ردّه على الكوكب أو على المصباح. وتوقّد معناه تتوقّد ، رغم إحدى التائين في الاخرى ، وردّه على الزجاجة.

مقا- وقد : كلمة تدلّ على اشتعال نار ، وقدت النار تقد واتّقدت وتوقّدت ، وأوقدتها أنا. والوقود : الحطب. والوقود فعل النار إذا وقدت. والوقد : نفس النار.

مصبا- وقدت النار وقدا من باب وعد ، ووقودا. وأوقدتها إيقادا. ومنه على الاستعارة : كلّما أوقدوا نارا للحرب أطفأها اللّه ، أي كلّما دبّروا مكيدة وخديعة أبطلها.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التحرّق في النار ، والوقود بالضمّ مصدر بمعنى الاشتعال. والوقود صفة كالذلول ، بمعنى ما يتوقّد ويتّصف بالوقود ، وهو تحرّق وتلألؤ في النار.

والتوقّد فيه معنى المطاوعة والاختيار ، كالاتّقاد. والاستيقاد فيه معنى الطلب ، أي طلب الاشتعال.

والوقود ليس بمعنى الحطب ، بل ما يكون مشتعلا بالفعل حطبا أو غير حطب. وكذلك الوقد ليس بمعنى النار ، بل النار من حيث اشتعاله ، وهو مصداق الاشتعال.

والميقاد مفعال بمعنى وسيلة الوقود وآلته.

والإيقاد يستعمل متعدّيا : كما في :   . {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ } [المائدة : 64]. {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ} [يس : 80] أي أوقدوا نار البغضاء وأثاروا شرّا وفتنة على المسلمين ليوجدوا محاربة واختلافا ، فالآية راجعة الى اليهود ، وإيقاد النار فيها أمر غير محسوس ، وفي الآية الثانية محسوس.

{فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي } [القصص : 38] أي أشعل النار على الطين ليصير آجرا متحجّرا ، ثم اجعل منه صرحا.

{فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة : 24]. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} [آل عمران : 10] . {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ .. كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} [الهمزة : 1 - 7] سبق في النار : أنّه اعمّ من النار المادّيّ  المحسوس والمعنويّ  وما في عالم ما وراء المادّة ، وكذلك التوقّد. وقلنا انّ التوقّد هو تلألؤ في النار ، ويتحقّق بعده الاشتعال- راجع النار.

والحجر مأخوذ من مادّة الحجر بمعنى الحفظ مع المحدوديّة ، ولعلّ أصله صفة كالحسن باعتبار صلابته طبعا ومحفوظيّته ذاتا. ومع هذا فيكون وقودا ومتوقّدا من النار وفي النار ، سواء كان حجرا خارجيّا أو شيئا آخر كالحجر في الصلابة والمحفوظيّة.

والحطمة كالهمزة صيغة مبالغة من الحطم بمعنى كسر الهيئة وإزالة النظم عن الشي‌ء. وقد فسّرت بنار اللّه الموقدة ، وهي النار الروحانيّة النافذة في الباطن ، والمراد غضبه وعذابه الأليم وحدّة التضيّق والانقطاع عن الرحمة الواسعة.

وهذا الحطم يناسب الهمز واللمز لعباد اللّه عزّ وجلّ وجمع الأموال ومنعها عن استفادة الفقراء المحرومين وكسر نظم حياتهم ومعاشهم.

{ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ } [النور : 35] سبق في الزجاجة والشجر ما يوضح تفسير الآية ، فراجعهما.

ويراد من هذه الكلمات مفاهيمها الروحانيّة ، في ذيل نور الحقّ. فالشجرة مقام التجلّي والظهور الأعظم للنور فانّ الشجر هو المتجلّى المتظاهر المتعالي لغة.

والزجاجة عبارة عن عالم العقول والأرواح المجرّدة الفانية في النور ، ولها المظهريّة التامّة. وفي الزجاجة مصباح ، وهو الافاضة والروح والارادة- راجع الصبح والرود.

والتوقّد عبارة عن الاستنارة والاستفاضة والتجلّي.

والتعبير بالإيقاد دون التوقّد : إشارة الى جهة الصدور من فاعل ولزوم نسبة الفعل اليه.

_______________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .