أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2021
1840
التاريخ: 26-11-2015
2602
التاريخ: 2024-03-21
1379
التاريخ: 31-1-2016
4241
|
العين 5/ 197- وقدت النار وقدا ووقودا ، والصحيح الوقود. والوقد : ما ترى من لهبها لأنّه اسم. أولئك هم وقود النار ، أي حطبها. والموقد والمستوقد : موضع النار. وزند ميقاد : سريع الورى. وقلب وقّاد : سريع التوقّد في النشاط والمضاء. ووقد الحافر يقد : إذا تلألأ بصيصه ، وفي كلّ شيء. ووقدة الصيف : أشدّ حرّا. وقوله تعالى : يوقد من شجرة : ردّه على النور وأخرجه على التذكير. ومن قرأ توقد : ردّه على النار. وتوقّد : ردّه على الكوكب أو على المصباح. وتوقّد معناه تتوقّد ، رغم إحدى التائين في الاخرى ، وردّه على الزجاجة.
مقا- وقد : كلمة تدلّ على اشتعال نار ، وقدت النار تقد واتّقدت وتوقّدت ، وأوقدتها أنا. والوقود : الحطب. والوقود فعل النار إذا وقدت. والوقد : نفس النار.
مصبا- وقدت النار وقدا من باب وعد ، ووقودا. وأوقدتها إيقادا. ومنه على الاستعارة : كلّما أوقدوا نارا للحرب أطفأها اللّه ، أي كلّما دبّروا مكيدة وخديعة أبطلها.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التحرّق في النار ، والوقود بالضمّ مصدر بمعنى الاشتعال. والوقود صفة كالذلول ، بمعنى ما يتوقّد ويتّصف بالوقود ، وهو تحرّق وتلألؤ في النار.
والتوقّد فيه معنى المطاوعة والاختيار ، كالاتّقاد. والاستيقاد فيه معنى الطلب ، أي طلب الاشتعال.
والوقود ليس بمعنى الحطب ، بل ما يكون مشتعلا بالفعل حطبا أو غير حطب. وكذلك الوقد ليس بمعنى النار ، بل النار من حيث اشتعاله ، وهو مصداق الاشتعال.
والميقاد مفعال بمعنى وسيلة الوقود وآلته.
والإيقاد يستعمل متعدّيا : كما في : . {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ } [المائدة : 64]. {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ} [يس : 80] أي أوقدوا نار البغضاء وأثاروا شرّا وفتنة على المسلمين ليوجدوا محاربة واختلافا ، فالآية راجعة الى اليهود ، وإيقاد النار فيها أمر غير محسوس ، وفي الآية الثانية محسوس.
{فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي } [القصص : 38] أي أشعل النار على الطين ليصير آجرا متحجّرا ، ثم اجعل منه صرحا.
{فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة : 24]. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} [آل عمران : 10] . {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ .. كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} [الهمزة : 1 - 7] سبق في النار : أنّه اعمّ من النار المادّيّ المحسوس والمعنويّ وما في عالم ما وراء المادّة ، وكذلك التوقّد. وقلنا انّ التوقّد هو تلألؤ في النار ، ويتحقّق بعده الاشتعال- راجع النار.
والحجر مأخوذ من مادّة الحجر بمعنى الحفظ مع المحدوديّة ، ولعلّ أصله صفة كالحسن باعتبار صلابته طبعا ومحفوظيّته ذاتا. ومع هذا فيكون وقودا ومتوقّدا من النار وفي النار ، سواء كان حجرا خارجيّا أو شيئا آخر كالحجر في الصلابة والمحفوظيّة.
والحطمة كالهمزة صيغة مبالغة من الحطم بمعنى كسر الهيئة وإزالة النظم عن الشيء. وقد فسّرت بنار اللّه الموقدة ، وهي النار الروحانيّة النافذة في الباطن ، والمراد غضبه وعذابه الأليم وحدّة التضيّق والانقطاع عن الرحمة الواسعة.
وهذا الحطم يناسب الهمز واللمز لعباد اللّه عزّ وجلّ وجمع الأموال ومنعها عن استفادة الفقراء المحرومين وكسر نظم حياتهم ومعاشهم.
{ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ } [النور : 35] سبق في الزجاجة والشجر ما يوضح تفسير الآية ، فراجعهما.
ويراد من هذه الكلمات مفاهيمها الروحانيّة ، في ذيل نور الحقّ. فالشجرة مقام التجلّي والظهور الأعظم للنور فانّ الشجر هو المتجلّى المتظاهر المتعالي لغة.
والزجاجة عبارة عن عالم العقول والأرواح المجرّدة الفانية في النور ، ولها المظهريّة التامّة. وفي الزجاجة مصباح ، وهو الافاضة والروح والارادة- راجع الصبح والرود.
والتوقّد عبارة عن الاستنارة والاستفاضة والتجلّي.
والتعبير بالإيقاد دون التوقّد : إشارة الى جهة الصدور من فاعل ولزوم نسبة الفعل اليه.
_______________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|