أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2016
14525
التاريخ: 9-12-2015
8861
التاريخ: 8/12/2022
1237
التاريخ: 4/9/2022
1660
|
مقا- وتر : باب لم تجئ كلمة على قياس واحد ، بل هي مفردات لا تتشابه. فالوتيرة : غرّة الفرس مستديرة. والوتيرة : شيء يتعلّم عليه الطعن.
والوتيرة : المداومة على الشيء ، يقال : هو على وتيرة. والوتر : الذحل ، يقال : وترته أتره وترا. والوتر والوتر : الفرد. ووتر القوس : معروف ، يقال : وترتها وأوترتها.
والوترة : طرف الأنف. أمّا المواترة في الأشياء : لا تكون إلّا وقعت بينهما فترة ، وإلّا فهي مداركة.
مصبا- الوتر : للقوس ، جمعه أوتار مثل سبب وأسباب ، وأوترت القوس : شددت وترها. ووترة الأنف : حجاب ما بين المنخرين. والوتيرة : لغة فيها.
والوتيرة : الطريقة ، وهو على وتيرة واحدة ، وليس في عمله وتيرة أى فترة. والوتيرة : المداومة على الشيء ، وهي مأخوذة من التواتر ، وهو التتابع ، يقال : تواترت الخيل ، إذا جاءت يتبع بعضها بعضا. ومنه جاءوا تترى ، أى متتابعين وترا بعد وتر. والوتر : الفرد. وقرئ في السبعة : والشفع والوتر ، بالكسر على لغة الحجاز وتميم ، وبالفتح في لغة غيرهم. ويقال : وترت العدد وترا : من باب وعد أفردته ، وأوترته مثله.
ووترت زيدا حقّه : نقصته.
لسا- الوتر والوتر : الفرد ، أو ما لم يتشفّع من العدد. وأهل الحجاز يسمّون الفرد الوتر ، وأهل نجد يكسرون الواو. والوَتر والوِتر والوتيرة : الظلم في الذحل ، وقيل هو الذحل عامّة. (الذحل : الثأر) وقد وترته وترا وترة ، وكلّ من أدركته بمكروه فقد وترته. والموتور : الّذى قتل له قتيل فلم يدرك بدمه. قال يونس : أهل العالية يقولون : الوتر في العدد. والوتر في الذحل. وتترى : التاء مبدلة من الواو ، ومنهم من لا يصرف ويجعل ألفها للتأنيث بمنزلة ألف سكرى ، والوتر : شرعة القوس ومعلّقها ، والجمع أوتار.
فرهنگ تطبيقي- عبرى- يتر زه كمان ، بند طنبور.
فرهنگ تطبيقي- آرامى- يتر اطناب.
فرهنگ تطبيقي- آرامى- يتر يكتا وتنها ، عدد طاق.
فرهنگ تطبيقي- عبرى- ياتر يكتا وتنها ، عدد طاق.
فرهنگ تطبيقي- سرياني- ايتار يكتا وتنها ، عدد طاق.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التفرّد (تنها بودن) في قبال التشفّع.
وسبق أنّ الشفع هو إلحاق شيء أو قوّة بآخر لغرض مطلوب.
ومن مصاديقه : العدد الفرد. الحجاب بين المنخرين. الذحل بمعنى الثأر. والموتور وهو الّذى قتل له قتيل ولم يدرك بدمه ، فيبقى فردا لا شفع له يطلب ثأره ويعينه. كلّ من أدركته بمكروه فأفردته وهو موتور. ومن أفردته بظلم أو إفزاع أو غيره. والطريقة المتفرّدة.
فلا بدّ من تحقّق مفهوم التفرّد وفقدان التشفّع.
وأمّا مفاهيم- النقص والضعف والوحشة : فمن آثار الأصل.
وأمّا مفهوم شرعة القوس : فمأخوذ من العبريّة والسريانيّة.
{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 1 - 4] الفجر : انشقاق شيء حتّى يخرج ويظهر شيء ، كما في انفجار الماء.
والليل : ما يقابل النهار ، وهو الزمان الممتدّ من الطلوع الى الغروب. والسرى : هو السير سرّا وفي خفاء.
وفي هذه الآيات الكريمة : إشارة الى سلوك الإنسان الى كماله وبلوغه الى أقصى المقامات وأرفع الدرجات الروحانيّة :
1- الفجر : هذا إشارة الى انشقاق من عالم المادّة الصرفة ، وحصول نموذج من حقيقة الانسانيّة ، بالتنبّه والتوجّه الى عالمه وحقيقته وكماله.
2- ليال عشر : فيتوجّه الى تربية النفس والى المجاهدة بالانصراف عن التمايلات الدنيويّة وجلواتها وجذباتها وشهواتها الحيوانيّة ، في الخلوات الفارغة والليالي ، وينقطع عن الاستيناس المادّيّ ، ويستأنس بالحضور والخشوع والتوجّه في الليالي الخالية عن الموانع والأغيار والعلائق.
والعشر فيه دلالة على الكثرة ، حيث إنّه فوق مرتبة الآحاد ، واشرب فيه معنى الانس والصحبة والمعاشرة. وتدوم هذه العشرة الى أن يتحقق معنى الارتباط ويتثبت التوجّه والانقطاع والخشوع في القلب.
3- والشفع : فيحصل للسالك في أثر هذا التوجّه والانقطاع والخشوع في الخلوات ، مقام ارتباط برفع الموانع والحجب الباطنيّة ، فيستفيض من الأنوار الروحانيّة وتتجلّى له الفيوضات الغيبيّة ، ويستمدّ من نور الحقّ في كشف الحقائق والاهتداء الى المعارف اللاهوتيّة ، ويتشفّع ويتقوّى في تكميل نفسه وفي السير الى الحقّ المتعال والوصول اليه.
4- والوتر : فبالتمسّك بأنوار الحقّ وبالاهتداء بها يصل الى مقام التوحيد الكامل ، ويشاهد الحقّ الأحديّ ، ويحصل له حقيقة مقام الإخلاص بنفي الصفات ، ويرى اللّه عزّ وجلّ بالبصيرة الروحانيّة ويشاهد فردا مطلقا محيطا لا نهاية في نوره ولا حدّ له وهو الأوّل والآخر والظاهر والباطن وهو بكلّ شيء عليم.
5- والليل إذا يسر : وفي هذه المرتبة يتحقّق الخلوص التامّ والتوجّه والانقطاع الكامل والتثبّت الحقّ ، ويحصل الجريان في استمرار الليل وهو حالة الفراغ والتجرّد والخلوص عن العلائق والأمور الدنيويّة ، فيشتغل في إدامة تلك الحالة بالعمل بوظائفه الإلهيّة والخدمات الدينيّة.
والتعبير بمادّة السرى : إشارة الى روحانيّة هذا الجريان وكونه معنويّا.
وهذا قرينة على أنّ المراد من الليل : هو المفهوم الروحانيّ ، من الفراغ والخلوّ والانقطاع والتبتّل التامّ.
ويؤيّد هذا التفسير في صدر الآية : الآية الأخيرة في السورة حيث يقول اللّه عزّ وجلّ :
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27 - 30].
فان هذه الآية نتيجة ما يذكر في السورة وملحقة بما يبتدء به السورة ، وهذا جار في أغلب السور من القرآن الكريم.
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35].
وتدعوا جمع بتقدير أن الناصبة ، والجملة حاليّة. ولن يتركم من الوتر بمعنى الإفراد. وأعمالكم بدل من الضمير. أى لن يجعلكم وأعمالكم وترا ، والتعبير بالبدليّة : إشارة الى أنّ اللّه تعالى لن يفردكم وأعمالكم.
فانّ المقصود بذاته في البدليّة هو البدل ثمّ المبدل منه.
ويؤيّد المعنى قوله تعالى قبلها :
. {فَأَحْبَطَ أَعْمٰالَهُمْ} .... {واللّٰهُ يَعْلَمُ أَعْمٰالَكُمْ} .... {وسَيُحْبِطُ أَعْمٰالَهُمْ} .... {ولٰا تُبْطِلُوا أَعْمٰالَكُمْ} .... {فَلَنْ يَغْفِرَ اللّٰهُ لَهُمْ}.
ويقول تعالى بعد الآية :
{يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ..وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ} [محمد: 36، 37].
فانّ هذه الأمور تدور حول الوتريّة والتشفيع.
فظهر أنّ التفسير بالنقص أو التضييع أو غيرهما : على خلاف الحقّ.
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا} [المؤمنون: 44] التترى كالتقوى اسم مصدر ، والأصل الوترى والوقرى. بمعنى ما يتحصّل من التفرّد والاتّقاء. والمعنى أرسلنا رُسُلنا بصورة التَفرّد ، أى فردا فردا ومتتابعة في كلّ أمّة رسولا ، حتّى يتبيّن الحقّ ويهتدى الخلق ويتمّ الحجّة عليهم ، لئلّا يكون للناس على اللّه حجّة.
__________________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|