أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-10
1205
التاريخ: 1-8-2016
22447
التاريخ: 11-2-2016
5186
التاريخ: 11-2-2016
6329
|
التغذية في الاسماك
تعرف التغذية بانها علم تعريف تداخل الحيوان بأعلافه لغرض التقدير الكمي للاحتياجات الغذائية الكافية للوظائف المختلفة.
أي هي علم تقرير الاحتياجات الغذائية في شكل مكونات كالبروتينات (والاحماض الامينية) والدهون (والاحماض الدهنية) والفيتامينات والعناصر المعدنية، بجانب نسب هذه المركبات, ومستويات التغذية وطرق التغذية. كما توضح التغذية طرق استخدام الجسم لكل مغذ خلال عمليات الهضم والميتابوليزم، اذا ما كان المغذي يستهلك او يخزن او يفرز من الجسم. فالتغذية تشمل شقيها البيوكيماوي والفسيولوجي ومتداخلة في كل علميات الجسم بمختلف مراحل الحياة خاصة علميات النمو والتناسل والهجرة، وتؤثر فيها اعتبارات بيولوجية وجوية واقتصادية وجود المياه. والتغذية تشكل 34-44% من جملة تكاليف انتاج السمك (كتغذية صناعية او خارجية). ولقد بدأت دراسة تركيب علائق الاسماك منذ اكثر من مائة عام، تلاها دراسة سلوك التغذية واختيارية الغذاء في الاسماك وطاقة الغذاء والطاقة المهضومة.
السلوك الغذائي Feeding Behaviour
يخضع السلوك الغذائي للأسماك لتحكم عصبي هرموني بداية من رحلة البحث عن الغذاء واختياره وتناوله واعداده وهضمة وامتصاصه واخراجه. فالأسماك ضمن الحيوانات غير ذاتية التغذية Heterotrophic أي تعتمد في تغذيتها على مواد عضوية شبيهة التركيب بمادة جسمها من كائنات اخرى, وذلك بعكس النباتات ذاتية التغذية Autotrophic التي تبني مادتها العضوية بنفسها.
وتعتمد الاسماك في بحثها عن غذائها على حواس طبيعية وكيماوية, فتستغل النظر او السمع او الخط الجانبي او اعضاء الحس الكهربية او حجر الاذن والتذوق والشم منفردة او بأكثر من حاسة في نفس الوقت حسب نوع السمك ونوع غذائه وطبيعة سلوكه ونشاطه فبعض القراميط تنجذب نحو العلائق المحتوية على الالانين، وبعض اسماك الترسة Turbot تثيرها احتواء العليقة على الاينوسين وفوسفات احادي الاينوسين، كما يزيد استهلاك اسماك المبروك للغذاء بتأثير لونه وشكلة.
وهناك اسماك تبحث عن نوع معين من الغذاء فتسير مسافات طويلة للحصول عليه، بينما القوارت (مختلطلة التغذية – اكلة كل شيء) انتهازية Opprtunistic تحصل على غذائها في مناطق بيئية متعددة. وعلى هذا فتنقسم الاسماك من حيث عاداتها الغذائية Feeding Habits الى:
1- اكلات عشب Herbivores
2- اكلات لحوم Carnivores
3- قوارت Omnivores
لكنها ايضا تختلف في درجة التخصص في عادتها الغذائية بما يسمح بمزيد من التقسيم او الترتيب Categorization الى:
أ- احادي التغذية Monophagous أي تستهلك نوعا غذائيا واحدا.
ب- محدودة التغذية Stenophagus تستهلك اعداد محدودة من الغذاء.
جـ - مختلطة التغذية Euryphagous تغذى على اعلاف مخلوطة.
وعموما فان معظم انواع السمك مختلطة التغذية، فحتى مبروك الحشائش اذا توفر له البرتين الحيواني يتغذى علية اولا ثم يعمل كالة حش حية. بينما فقس (يرقات) جميع الانواع السمكية يعتبر اكل لحوم اذ يتغذى على الكائنات وحيدة الخلية واليرقات والسرطانات وغيرها من اللافقاريات. وتغذية يرقات الاسماك اساسها الغذاء الحي، وان كانت يرقات اسماك الماء المالح اكثر اعتمادا على الغذاء الحي عن يرقات اسماك الماء العذب.
وعلى قدر فتحة فكي الفم Jaws Gape او قطر البلعوم Pharynx يتوقف حجم الغذاء، فبعض اسماك القدريات لها فتحة فم تبلغ 0.2 طول جسمها القياسي، بينما هناك من الاسماك اكلة الهوائم تبلغ فتحة فمها 0.05 طول جسمها القياسي.
ويتوظف الشكل الخارجي للاسماك بالنسبة للعادات الغذائية بعد نضجها فتنقسم الاسماك الى:
1- اكلات بلانكتون Planktivores حيواني (Zooplanktivorous) او نباتي (Phytoplanktivorus).
2- اكلات اعشاب Herbivores.
3- اكلات لحوم ارضية Benthic Carnivores.
4- اكلات حشرات وقواقع وديدان Insectivores.
5- اكلات اسماك Piscivores.
6- اسماك متطفلة Parasites.
فالجسم المائي الواحد يحتوي على كائنات سمكية Piscifauna تزيل الطحالب من الصخور، او تقطع اجزاء ورقية خضراء، او تاكل الرخويات Molluscs، وتنقر اللافقاريات الصغيرة والكبيرة الارضية Benthic Invertebrates، او تاكل الهوائم الحيوانية Zooplankton، او تعض وتقطع زعانف الاسماك الاخرى او تعض عيونها او تاكل بيضها واجنتها ويرقاتها، او تفترس Preying اسماك كاملة اخرى. ومن بين الاسماك المفترسة Predators (اكلة اللحوم) نجد اسماك تتغذى على جزئيات صغيرة Microphagy متطورة من تلك التي تتغذى على الجزيئات الكبيرة Macrophagy، وتعرف الاخيرة بوجودها عندما تكون النسبة بين حجم الفريسة وحجم الاسماك المفترسة في المدى من 2:1 الى 20:1، بينما اكلات الجزيئات الصغيرة Particle- Feeding Microphagy تتواجد عندما يكون هذا المدى من 20:1 الى 200:1، والاسماك اكلة الدقائق الصغيرة Filter- Feeding Microphagy في المدى من 150:1 الى 20000:1.
فالمفترسات الكبيرة تظهر تخصصات للعيون والفكوك والاسنان والامعاء تناسب تحديد موقع وحجم وهضم فريستها، وهذه المفترسات غالبا لها قدرة على السرعة المفاجئة لمهاجمة الفريسة. والبعض الاخر من الاسماك اكلة اللحوم لها جسم قصير مبطط الجانب بزعانف منظمة لتعظيم القدرة على المناورة Manoeuvrability والفم صغير قابل للامتداد Protrusible ويكون انبوبة يمكنها شفط فريسة صغيرة من مسافة، ونوع اخر اكثر طولا وانسيابية وزعانفة متوسطة وفمة واسع، وبهذا فهو مجهز للانقضاض السريع الخفيف للامساك بفريسة اكبر واكثر حركو، وهذه النماذج المختلفة تعكس بوضوح الاختلافات الملحوظة على شكلها الظاهري بما يتناسب مع عادتها الغذائية.
وفي قلة او غياب الغذاء (الفريسة) تلتهم الاسماك المفترسة صغارها، وهذا الافتراس يعتبر وسيلة لتنظيم الزيادة في السمك عندما تصير ظروف الغذاء حادة بسبب الزحمة. واكل لحوم البعض Cannibalism هو الاتجاه الاقوى بين الاسماك لتصير اكلة اسماك حينما تبلغ حجما معينا.
وتتم التغذية كنظام روتيني يومي (نهاري او ليلي) خاصة في الايام التي تكون فيها درجة الحرارة معتدلة خاصة في الربيع، وقد تكون التغذية مرتبطة بالقاع او بالغذاء العالق في عمود الماء او العائم على الماء. الا ان الاسماك تصوم وتمتنع عن الاكل بالارتفاع والانخفاض الشديدين في درجة الحرارة او في موسم التناسل، سواء قبل او بعد وضع البيض حسب نوع السمك. فالموسم والحرارة والضوء ومرحلة العمر والحالة الفسيولوجية كلها عوامل تؤثر على السلوك الغذائي للأسماك.
اختلافات الاسماك عن الحيوانات الاخرى في سلوكها الغذائي يؤثر كذلك على فسيولوجيا هضمها المختلفة ايضا عن الحيوانات الاخرى. وابسط هذه الاختلافات ليس فقط في كون الاسماك مفترسة وغير مفترسة او اكلة عشب ومتنوعة التغذية. بل كذلك في تغيير فلورا امعاء السمك، اذ تتغير البكتريا طبقا للاشكال الرمية في الماء المحيط بالسمك للتبادل بينهما. وتستطيع الاسماك تركيز عديد من المواد التي تتحصل عليها من الغذاء في جسمها مما يؤثر على طعمها, فالرنجة المغذاة على كمية كبيرة من يرقات المحار تصير مرة. وكذلك سمك البكلا عند تغذيته على اغذية معينة يصير غير مرغوب الرائحة لاحتوائه على كبريتيد ثنائي ميثيل Dimethyl Sulphide. علاوة على سمية بعض الاسماك في وقت التبويض (البطارخ) او نتيجة تغذيتها على انواع معينة من الطحالب تحتوي على مواد سامة في موسم معين من السنة فتصير الاسماك هي الاخرى سامة وقت انتشار هذه المصادر الغذائية من الطحالب (لتركيز السموم في اجسام الاسماك) دون باقي فصول السنة، وقد تحتوي اجسام السمك على مركب ثلاثي ميثيل امين Trimethyl amine لوجوده اصلا في علائقها، خاصة في الكائنات الحيوانية الحية الدقيقة البحرية، او ان تكون لحومها بطعم الطمي Muddy Flavour لاحتوائها الجيوسمين Geosmin كناتج ميتابوليزمي لبكتريا استربتوميسيس، وسوء طعم السمك Off Flavour لدخول المواد الفينولية والزيوت والمنظفات عبر الجلد والخياشيم او مع الطحالب وتخرن في الاجزاء الدهنية من السمك، او ان تكون دماؤها سامة للانسان. فيمتص الجلد والخياشيم بسرعة المواد العضوية الذائبة والتي تكون مسئولة عن ظهور الطعم غير المرغوب. وتؤثر التغذية والعوامل البيئية الاخرى كدرجة حرارة الماء والمواد العضوية الذائبة ونشاط العوم كلها تؤثر على الخواص الحسية للسمك مثل محتواه الدهني وقوام لحم السمك وحموضته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|