أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2016
817
التاريخ: 7-2-2016
1163
التاريخ: 7-2-2016
830
التاريخ: 7-2-2016
940
|
تحديد الجنس
في نهاية القرن الماضي لاحظ Henking أثناء دراسة سلوك الصبغيات خلال الانقسام في بعض الحشرات ان شفعا من الصبغيات يتأخر عن البقية لدى انفصال الصبغيات الى القطبين في الانقسام النضجي , ولقد أثار هذا الامر اهتمام الباحثين , إنما بقيت طبيعته مجهولة , وعلى غرار ما يجري في الرياضيات فقد أطلق على أحد هذين الصبغيين المجهولين من الشفع رمز X وعلى الثاني Y . ولقد تبين فيما بعد أن هذين الصبغيين يشاركان في تحديد الجنس , وأن الذكر يختلف عن الأنثى في شفع من الصبغيات سواء في الخلايا الجنسية أو الخلايا الجسمية , ويكون صبغيا هذا الشفع متماثلين في أفراد أحد الجنسين (XX) بينما في أفراد الجنس الآخر يختلف صبغيا هذا الشفع عن بعضهما بشدة بالحجم والشكل (X) , ولقد تبين في حالة الثدييات أن الجنس المذكر يتحدد بمورثات موضوعة في الصبغي (Y) , وفي بعض زمر الفقاريات كما هي الحال في الطيور يكون الصبغيان الجنسيان في الذكر متماثلين في حين أنهما يختلفان عند الأنثى .
وقد أشير الى أن صبغيى كل شفع يفترقان عن بعضهما أثناء الانقسام المنصف الذي يتم أثناء تكون الأعراس , ويتشكل نتيجة ذلك في ذكور الثدييات نوعان متساويان بالعدد من النطاف , تحوي نطاف النوع الأول الصبغي (Y) الذي يحدد الجنس ذكر المذكر , وتحوي نطاف النوع الثاني الصبغي (X) الذي يحدد الجنس المؤنث , وفي إناث الثدييات تحمل كل البيوض الصبغي (X) , إن احتمال إخصاب البيضة بالنطفة التي تحلم الصبغي (X) يساوي تقريبا احتمال إخصابها بالنطفة التي تحلم الصبغي (Y) , وعند اتحاد البيضة مع النطفة التي تحمل الصبغي (X) يتكون منها أنثى , أما إذا كانت النطفة تحمل الصبغي (Y) فيتكون ذكر .
إن اتحاد الامشاج وتحديد الجنس من الناحية الوراثية هو بداية لعملية تمايز جنسية طويلة ومعقدة , ولقد أوضحت البحوث الحديثة في هذا الصدد أن النمط الظاهري Phenotype للجنس لا يتم تحديده نهائيا وبشكل غير قابل للتبدل عند الإخصاب كما كان يعتقد سابقا , اذ ان اتجاه البيضة المخصبة للتمايز وفق نمط الجنس المحدد عند الإخصاب يمكن إعاقته أو تغييره بوسطة جرعات كبيرة من الهرمونات .
وعلى اعتبار ان عدد النطاف التي تحمل الصبغي (X) يعادل عدد النطاف المحتوية على الصبغي (Y) فيجب أن نتوقع أن عدد المواليد الذكور يساوي عدد المواليد الإناث , غير أن الإحصائيات العالمية تشير الى أن عدد المواليد الذكور يساوي 106 لكل 100 أنثى , وعلى ما يبدو فإن ذلك يعود الى صغر حجم الصبغي (Y) بالنسبة للصبغي (X) , وبالتالي فإن النطاف الحاملة للصبغي (Y) قد تتمتع بقدرة حركية أعلى , وهذا ما يجعل حظها في إخصاب البيضة أعلى من حظ النطاف الحاملة للصبغي (X) .
المصدر
الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|