تطور النواتين البدائيتين واتحادهما

بعد نفاذ النطفة لداخل البيضة , تفقد أغلبية ما تملكه من بنى سيتوبلاسمية , هذه البنى كانت قد ساهمت في اقتراب النطفة من البيضة واتحادها بها (الشكل1) , الي هذه البنى يتبع الذيل و وحلزون الجسيمات الكوندرية في القطعة المتوسطة , وبقية الجسيم الطرفي , أما المريكزان فلا يوجد معلومات حول بقائهما أو عدمه , بعد ذلك فإن النواة التي كانت بحالة تكثف شديد تبدأ بالانتباج , كما أن الصبغيات التي كانت بحالة التفاف تبدأ بالانحلال , لتأخذ الوضع المميز لمرحلة بين الانقسامين , وتحضر نفسها لمرحلة تركيب , وخلال 12 ثانية من نفاذ النطفة لداخل البيضة يلاحظ في حالة الثدييات انتباج نواة النطفة ونواة البيضة (ويطلق على النواة الآن اسم النواة البدئية) , وتصبح النويات واضحة , كما تهاجر النوى البدائية باتجاه مركز البيضة , كما يلاحظ في هذه المرحلة نشاط حادثات تركيب الحمض النووي المنقوص الأوكسجين DNA في عملية التحضير للانقسام الأول للبيضة الملقحة , وبالإضافة الى ذلك يتلاشى الغشاء النووي الذي يحيط بكل نواة من النواتين البدائيتين الذكرية والأنثوية , اما النويات فتصبح أقل وضوحا , في النهاية تقترب النواتان البدئيتان من بعضهما , ثم تتحدان وتختلط الذخيرة الوراثية العائدة للأب , مع الذخيرة الوراثية العائدة للأم , وهذه اهي الخطوات النهائية لحادثة الإخصاب , التي كانت قد بدأت بالتصاق النطفة على سطح البيضة (الشكل 2) .

الشكل (1): تمثيل للمراحل المتتالية لعملية اختراق النطفة للبيضة ، كما لوحظت عند احد انواع القوارض

الشكل (2) : تمثيل لعملية الاخصاب وتكون الكريتين القطبيتين

المصدر

الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.