أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
![]()
التاريخ: 21-1-2016
![]()
التاريخ: 15-11-2015
![]()
التاريخ: 19-2-2022
![]() |
مصبا- بكم يبكم من باب تعب فهو أبكم أي أخرس ، وقيل الأخرس الّذى يولد وخلق ولا نطق له ، والأبكم الّذى له نطق ولا يعقل الجواب ، والجمع بكم.
مقا- بكم : أصل واحد قليل ، وهو الأخرس. قال الخليل : الأخرس الّذى لا يتكلّم هو الأبكم ، وإذا امتنع من الكلام جهلا أو تعمّدا يقال بكم عن الكلام. وقد يقال للّذي لا يفصح انّه الأبكم. والأبكم في التفسير الّذى ولد أخرس. ويقال بكيم في معنى أبكم وجمعوه على أبكام.
مفر- صمّ بكم : جمع أبكم وهو الّذى يولد أخرس ، فكلّ ابكم أخرس وليس كلّ أخرس أبكم. ويقال بكم عن الكلام : إذا ضعف عنه لضعف عقله فصار كالأبكم.
لسا- البكم : الخرس مع عي وبله. قال الأزهري : بين الأخرس والأبكم فرق في كلام العرب ، فالأخرس الّذى خلق ولا نطق له كالبهيمة العجماء. والأبكم الّذى للسانه نطق وهو لا يعقل الجواب ولا يحسن الكلام. وقال ثعلب : البكم ان يولد الإنسان لا ينطق ولا يسمع ولا يبصر.
والتحقيق
أنّ المادّة تدل على خرس وهو عدم القدرة على التكلّم ، وهو أعمّ من المادّىّ والمعنوي. وهذا هو السبب في انتخاب المادّة ، دون الخرس.
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ } [الأنفال : 22].
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنعام : 39].
{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [البقرة : 171].
{أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} [النحل : 76].
{وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا } [الإسراء : 97].
السمع أوّل وسيلة لدرك الخير وتحصيل الصلاح والوصول الى العلم ، ثمّ بعده النطق وبه يستكشف ما يجهل ويستخبر ما يحتاج الى البيان ويتبيّن ما في الضمير ، ثمّ بعده البصر حتّى تشاهد الآيات والحقايق بعين البصيرة والبصر.
فتحصيل اليقين والمعرفة يحتاج اوّلا الى سمع العلوم ، ثمّ الى التبيين والتوضيح والتشريح ، ثمّ الى المشاهدة والمعاينة.
ولذا ترى ذكر الصمّ أوّلا ، ثمّ البكم ، ثمّ العمى- في الآيات.
وأمّا انعكاس الترتيب في الآية الأخيرة : فانّها راجعة الى الحشر والقيامة ويوم الثواب والعقاب ورؤية نتيجة الأعمال ، فينعكس الترتيب ويكون المحروميّة من البصيرة والشهود أوّلا فانّه آخر مرتبة العلم وأفضلها ، فإذا انتفت هذه النتيجة الشهوديّة بالعمى فيتوجّه الى المرتبة التي تليها وهي البكم والنطق ، ثمّ الى المرتبة التي بعدها وهي السمع والصّمم.
ثمّ إنّ البكم هو العجز عن مطلق النطق ، وهذا المعنى مفهوم كلّ أعمّ من أن يولد ويخلق عاجزا أو يعجز بعوارض ثانويّة ، كما في العمى والصمم أيضا.
وأيضا إنّ هذه المعاني تشمل الصمم والبكم والعمى الظاهريّة والقلبيّة ، والمراد هنا ما يرجع الى قلوبهم وباطنهم أو الأعمّ منها.
وأمّا ترك الواو في قوله تعالى- {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ}*- الصمّ البكم : للتنبيه على حصول حالة واحدة ، فكأنّ مجموع الصمم والبكم والعمى أمر واحد شديد لا افتراق بينها. وهذا بخلاف الآيتين- {عُمْياً وبُكْماً وصُمًّا} ... ، { صُمٌّ وبُكْمٌ} : فالواو تدلّ على استقلالها وكون كلّ واحد منها مورد توجّه منفردا. فلكلّ مورد بحسب معناه وخصوصيّاته مقتض للذكر أو الترك.
_____________
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|