المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18729 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المثقف الناقد السائب
22-11-2016
قيمة الدليل الجنائي غير المشروع في الإثبات
11-12-2017
Predictability
17-3-2021
الإشارة
26-09-2015
Erdős-Turán Conjecture
23-10-2019
أنواع التصوير
30-1-2022


معنى كلمة بلد‌  
  
13779   03:36 مساءاً   التاريخ: 1-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص353- 356.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016 6007
التاريخ: 15-12-2015 5358
التاريخ: 9-12-2015 14156
التاريخ: 7/12/2022 1690

مصبا- البلد : يذكّر ويؤنّث ، والجمع بلدان ، والبلدة : البلد ، وجمعها بلاد مثل كلبة وكلاب. وبلد الرجل يبلد مثل ضرب : أقام بالبلد ، فهو بالد. ويطلق البلد والبلدة على كلّ موضع من الأرض عامرا كان أو خلاء ، وفي التنزيل- {إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} [فاطر : 9] - أي إلى الأرض التي ليس بها نبات ولا مرعى فيخرج ذلك بالمطر فترعاه أنعامهم فأطلق الموت على عدم النبات والمرعى ، واطلق الحياة على وجودهما ، وبلد الرجل بلادة فهو بليد : أي غير ذكىّ ولا فطن.

مقا- بلد : أصل واحد يتقارب فروعه عند النظر في قياسه ، والأصل الصدر. ويقال وضعت الناقة بلدتها الأرض : إذا بركت ، ويقال تبلّد الرجل : إذا وضع يده على صدره عند تحيّره في الأمر. والأبلد : الّذى ليس بمقرون الحاجبين ، يقال لما بين حاجبيه بلدة ، لأنّ ذلك يشبه الأرض البلدة. والبلدة النجم ، يقولون هو بلدة الأسد أي صدره. والبلد صدر القرى. وقالوا : بل البلد الأثر ، وجمعه أبلاد. والقول الأوّل أقيس. وبلد الرجل بالأرض : إذا لزق بها وأبلد الرجل إبلادا مثل تبلّد سواء.

صحا- بلد بالمكان : أقام به ، فهو بالد ، والبلدة والبلد واحد البلاد والبلدان. والبلادة ضدّ الذكاء. وتبلّد : تردّد متحيّرا. وبلّد تبليدا : ضرب بنفسه الأرض. وأبلد : لصق بالأرض. والبلد : الأثر. والبلدة : الأرض. والبلدة : الصدر ، يقال واسع البلدة أي واسع الصدر والبلدة : نقاوة ما بين الحاجبين.

مفر- البلد : المكان المختطّ المحدود المتأنّس باجتماع قطّانه وإقامتهم فيه ، وسمّيت المفازة بلدا لكونها موطن الوحشيّات ، والمقبرة بلدا لكونها موطنا للأموات ، والبلدة : البلجة ما بين الحاجبين تشبيها بالبلد لتحدّده ، وسمّيت الكركرة بلدة لذلك ، وربّما استعير ذلك لصدر الإنسان ، ولإعتبار الأثر قيل بجلده بلد أي أثر ، وجمعه أبلاد.

وبلد : لزم البلد ولمّا كان اللازم لموطنه كثيرا ما يتحيّر إذا حصل في غير موطنه قيل للمتحيّر بلد في أمره وأبلد وتبلّد ، ولكثرة وجود البلادة فيمن كان جلف البدن قيل رجل أبلد عبارة عن العظيم الخلق.

لسا- البلدة والبلد : كلّ موضع أو قطعة مستحيزة عامرة كانت أو غير عامرة. الأزهري : البلد : كلّ موضع مستحيز من الأرض عامر أو غير عامر ، خال أو مسكون ، فهو بلد ، والطائفة منها بلدة.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو قطعة محدودة من الأرض مطلقا عامرة أو غيرها. وإطلاقه على المدينة باعتبار أنّها قطعة محدودة عامرة مسكونة ، والصيغ المشتقّة منها انتزاعي.

فقولهم بلد بالكسر : بمعنى لصق بالأرض ولزمها ، وهذا باعتبار الكسرة.

وقولهم بلد بالضمّ فهو بليد : ينتزع من مفهوم البلد ، فيطلق على من انحطّ فكره وتنزّل مقامه في مقابل الفطنة والذكاء ، فكأنّه صار كالأرض المدحوّة الساقطة الدانية.

وأمّا التبلّد بمعنى التحيّر : فانّ المتحيّر ينخفض ويضع رأسه فكأنّه يقرب من اللصوق بالأرض ، وهذا قريب من قولهم بلد أي لزق بالأرض.

وأمّا وسط الحاجبين : فهو موضع محدود بالحاجبين ، فكأنه بلدهما.

وأمّا الصدر : فهو بلد للحيوان والإنسان في بدنه ، وفيه يستقرّ الأفكار ، ويجتمع ما به يتنوّر ويعمر القلب الّذى في الصدر.

ويدلّ على هذا الأصل ، الإطلاق في الآيات الكريمة هذه.

{سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ} [الأعراف : 57].

{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} [الأعراف : 58].

{إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ} [فاطر : 9].

{لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ} [الفرقان : 49].

فانّ توصيف البلد بالموات والحياة وإحيائه وإماتته وإسقائه وإخراج النبات عنه : يدلّ على أنّ المراد به الأراضي المزروعة والحدائق ذوات الأشجار ، لا المدائن المسكونة.

وأمّا إطلاق البلد على المدينة : فباعتبار كونه مصداقاً من مصاديقه الخاصّة ، وهذه الخصوصيّة لا بدّ في تعيينها من قرينة :

{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد : 1 ، 2].

{وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين : 3].

{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} [إبراهيم : 35].

{ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ} [النمل : 91].

فأسماء الإشارة في هذه الموارد تعيّن المفهوم.

فإذا لم تكن قرينة مقاليّة أو مقاميّة فيحمل على الإطلاق.

{الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ } [الفجر : 11].

{الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } [الفجر : 8].

{وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ} [النحل : 7].

فلا معنى للتخصيص في هذه الموارد.

_____________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ ‏هـ.
  • - لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .