المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

شبه الجزيرة العربية
5-2-2017
الفرق بين النبوّة والرسالة وبين الإمامة
21-10-2014
الالـتـزامات غـيـر المـتداولـة Non-Current Liabilities
2023-10-15
مفهوم المنازعات الضريبية
2024-04-23
أيهما أفضل العدل أو الجود ؟
24-3-2021
تفسير الآية (149-160) من سورة الصافات
31-8-2020


معنى كلمة بنو‌  
  
18255   03:31 مساءاً   التاريخ: 1-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص368- 371.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016 17145
التاريخ: 22-10-2014 2547
التاريخ: 22-8-2021 2247
التاريخ: 11-1-2016 3103

مقا- بنو : كلمة واحدة ، وهو الشي‌ء يتولّد عن الشي‌ء ، كابن الإنسان وغيره ، وأصله بنو ، والنسبة اليه بنوىّ وكذلك بنت ، فأصل الكلمة ما ذكرناه ، ثمّ تفرّع العرب فتسمّى أشياء كثيرة بابن كذا ، فيقال للمسافر : ابن السبيل ، وابن ليل لصاحب السرى ، وابن عمل لصاحب العمل الجادّ فيه ، وابن مدينة إذا كان عالما بها.

مصبا- الابن أصله بنو بفتحتين لأنّه يجمع على بنين وهو جمع سلامة ، وجمع السلامة لا تغيير فيه ، وجمع القلّة أبناء. وقيل أصله بنو بالكسر بدليل قولهم بنت ، وهذا القول يقلّ فيه التغيير وقلّة التغيير تشهد بالأصالة ، ويطلق الابن على ابن الابن وإن سفل مجازا ، وأمّا غير الأناسي مما لا يعقل ، نحو ابن مخاض وابن لبون فيقال في الجمع بنات مخاض وما أشبهه. قال ابن الأنباري : جمع غير الناس بمنزلة جمع المرأة من الناس ، تقول منزل ومنزلات ومصلّى ومصلّيات وابن عرس وبنات عرس وابن نعش وبنات نعش. وربّما قيل في ضرورة الشعر بنو نعش ، وفيه لغة محكيّة عن الأخفش ، فقول الفقهاء بنو اللبون مخرج إمّا على هذه اللغة ، وإمّا للتمييز بين الذكور والإناث. ويضاف ابن الى ما يخصّصه لملابسة بينهما نحو ابن السبيل وابن الحرب وابن الدنيا وابن الماء لطير الماء. ومؤنّثة الأبن ابنة على لفظه وفي لغة بنت ، والجمع بنات وهو جمع مؤنّث سالم. قال ابن الأعرابي : وسألت الكسائي كيف تقف على بنت؟ فقال بالتاء اتباعا للكتاب والأصل بالهاء لأنّ فيها معنى التأنيث. وإذا اختلط ذكور الأناسي بإناثهم غلب التذكير وقيل بنو فلان ، حتّى قالوا امرأة من بنى تميم ولم يقولوا من بنات تميم ، بخلاف غير الأناسي حيث قالوا بنات لبون. وإذا نسبت الى ابن وبنت : حذفت الف الوصل والتاء ورددت المحذوف فقلت بنوىّ ، ويجوز مراعاة اللفظ فيقال ابنىّ وبنتي ، ويصغّر بردّ المحذوف فيقال بنىّ والأصل بنيو.

وبنيت البيت- راجع بنى.

لسا- بنى : قال الزجّاج- ابن كان في الأصل بنو أو بنو ، والألف الف وصل في الابن ، يقال ابن بيّن البنوّة ، ويحتمل أن يكون أصله بنيا ، قال ، والّذين قالوا بنون : كأنّهم جمعوا بنيا بنون ، وأبناء جمع فعل أو فعل. وبنت تدلّ على أنّه‌ يستقيم أن يكون فعلا ، ويجوز أن يكون فعلا نقلت الى فعل كما نقلت اخت من فعل الى فعل.

مفر- بنى : وابن أصله بنو لقولهم في الجمع أبناء وفي التصغير بنىّ ، وسمّي بذلك لكونه بناء للأب ، فانّ الأب هو الّذى بناه وجعله اللّه بنّاء في إيجاده ، ويقال لكلّ ما يحصل من جهة شي‌ء أو من تربيته أو بتفقّده أو كثرة خدمته له أو قيامه بأمره : هو ابنه.

والتحقيق

أنّ مادّة بنو لم يشتق منها فعل أو صفة ، وقد رأيت أنّ مق- صرّح بأن بنو كلمة واحدة. هذا إذا قلنا بأنّ ابنا أصله بنو ، وأمّا إذا قلنا بأنّ أصله بنى : فتنتفى تلك الكلمة الواحدة أيضا.

والّذى يظهر لنا : هو رجوع هذه الكلمة الى مادّة بنى يائيّا ، وأنّ الكسرة في ابن وبنت تدلّ على الياء المحذوفة ، ولا دليل لنا على أصالة الواو إلّا في كلمة بنوىّ منسوبا ، مع إمكان النقل من الياء- كما هو المضبوط في باب النسب فيقال علوىّ ، وظواهر سائر صيغة توافق الياء.

وأيضا ليس ببعيد أن يكون هذا الإطلاق بمناسبة مفهوم البناء ، وأنّ الابن مصنوع لأبيه في الظاهر- كما مرّ عن- مف ، أيضا.

ويؤيّد هذا المعنى كون الأب بمعنى التربية والغذو- كما مرّ ، وهذا يناسب بأن يكون الابن بمعنى المصنوع والمبنىّ ومن البناء.

فعلم من هذا أنّ اطلاق- ابن العلم ، ابن الدنيا ، ابن الحرب ، وأمثالها ، على الحقيقة ، والمعنى : من ربّاه وصنعه العلم ، ومن صنعته وبنته الدنيا ، ومن هو مصنوع تحت تربية الحرب وبنائها ، وهكذا أمثالها.

{وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [البقرة : 177].

التحقيق في كلمات القرآن الكريم ، ج‌1 ، ص : 343‌

أي من كان تحت جريان السبيل.

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة : 30].

أي تحت حكومته وصنعه وتربيته الخاصّة.

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة : 18].

أي ممّن صنعه وربّاه خصوصا.

{وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة : 30].

أي من مصنوع اللّه الخاصّ.

وبهذا يظهر معنى ما في كتب العهدين : من أنّ المسيح ابن اللّه. وقد اشتبه على بعضهم- ظاهر هذا اللفظ ، و{ ضَلُّوا ضلالا بَعِيداً}.

قع- [بن] ابن ، نجل ، ولد ، طفل ، مواطن ، ساكن ، عضو.

[باناه] بنى ، شيّد ، أنشأ ، أسّس ، كوّن.

فهذا المعنى حقيقة مفهوم لفظ الابن. وان كان معناه الخاصّ هو الولد ، وهو مراد اكثر اليهود والنصارى من قولهم- {عُزَيْرٌ ابْنُ اللّٰهِ} ، و{الْمَسِيحُ ابْنُ اللّٰهِ}- فحملوا هذه الكلمة وكذلك كلمة الأب في العهدين على مفهومهما الخاصّ وضلّوا عن الحقيقة وأضلّوا كثيرا.

ثمّ إنّ همزة ابن للوصل ، وتسقط إذا سهل التلفّظ بدون الهمزة- كما في بنون وبنين وبنىّ وبنت وبنات.

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف : 46].

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ} [المائدة : 27].

{ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} [الطور : 39].

{يٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ}* ... ، { يٰا بَنِي آدَمَ}* ... ، {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ } [يوسف : 5].

______________

  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.
  • - قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .