أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2022
1660
التاريخ: 28-1-2016
7273
التاريخ: 29-9-2021
2023
التاريخ: 19-5-2022
1433
|
ان الدولة هي موضوع الجغرافيا السياسية الأول والأساسي، والدولة هي الوحدة الأساسية في النمط السياسي العالمي، كل دولة مظهر قائم بذاته، غير متكرر في أي صورة من صور الدول الأخرى، الدولة إذن مظهر متفرد بكل وحدة سياسية؛ لأن لكل دولة مظاهرها المتفردة غير المتكررة في الموضوعات التالية :
(1) الموقع وعلاقات المكان تميز كل دولة عن غيرها بظروف وعلاقات مختلفة.
(2) المظاهر الطبيعية لأرض كل دولة متغايرة عن غيرها.
(3) اختلاف المساحة المسكونة والمستغلة داخل كل دولة تترتب عليه نتائج خاصة في كل دولة.
(4) اختلاف علاقات كل دولة بالوحدات السياسية الأخرى على المستوى الإقليمي
والعالمي.
وهذا التفرد الوظيفي لكل دولة على حدة لا يلغي أن كافة الدول يجب أن تمتلك خمسة عناصر أساسية لقيامها واستمرارها، وهذه العناصر هي:
أ- مساحة من الأرض تحدها حدود متعارف عليها (أو متنازع عليها).
ب- نظام حكم إداري كفء لضمان سيادة الدولة على سطحها — الأرضي والمائي والجوي.
ج- شعب مقيم بصفة دائمة (بغض النظر عن الهجرة من أو إلى الدولة).
د- بناء اقتصادي أيا كان شكله.
خ- نظام من النقل وخطوط للحركة داخل أراضي الدولة.
ولا شك أن الدول تختلف فيما بينها اختلافا كبيرا في درجة امتلاكها لعنصر أو أكثر من العناصر الخمسة السابقة، فهناك دول ذات مساحات عملاقة على رأسها الاتحاد السوفيتي، ودول ذات أعداد سكانية هائلة على رأسها الصين، ودول ذات موارد قوية ومتعددة كالولايات المتحدة، ودول ذات بناء اقتصادي متكامل، وأخرى تعتمد على نوع أو آخر من مصادر الثروة، وأخيرا دول ذات شبكة نقل كثيفة، وأخرى تفتقر إلى خطوط الحركة الأساسية.
وتوضح الجداول التالية بعض هذه الحقائق في اختلاف الدول فيما بينها :
وإلى جانب ذلك فإننا نرى تغيرات كبيرة قائمة بين ترتيب الدول في حصة الفرد بالنسبة للإنتاج القومي العام، فهناك الكويت التي تحتل المرتبة الأولى بحوالي ٣٤١٠ دولارات للفرد سنويا من قيمة الإنتاج القومي العام، تليها الولايات المتحدة ٣٢٥٠ ثم السويد ٢٢٧٠ ، ولا تظهر دول أخرى لها قيمتها الاقتصادية إلا في مراتب متأخرة، فألمانيا الغربية تحتل المرتبة السابعة وبريطانيا المرتبة التاسعة، بينما تحتل مستعمرة صغيرة أمريكية بورتوريكو المرتبة الثانية عشرة، وتنخفض أنصبة الفرد كثيرا في معظم دول العالم إلى ما بين ٥٠٠ و ٥٠ دولارا في السنة.
وعلى هذا النحو تختلف أقدار الدول وقلما ترتبط عدة عناصر معا لتعطي لدولة ما أهمية رئيسية في العالم، ولكن كل ذلك لا يلغي أن هناك دولا كبرى وصغرى ودولا متقدمة وأخرى متخلفة تكنولوجيا، ودولا مستقلة تماما وأخرى في مراحل مختلفة من الارتباط التام مستعمرات أو الارتباط الاقتصادي بدول أخرى. وبرغم عوامل الاختلاف هذه فإن الدولة هي الدولة سواء كانت من هذا النوع أو ذاك أو ذات عمق تاريخي أو جديدة كل الجدة بحكم علاقات الاستعمار الحديث. ولهذا كله فالدولة كما قلنا هي الموضوع الأول والأساسي في الجغرافيا السياسية التي تحاول أن تلقي الضوء على كل مكونات الدولة الطبيعية والبشرية في تفاعلها معا لإعطاء البناء السياسي لوحدة من وحدات الأرض السياسية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|