أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
2242
التاريخ: 12-08-2015
1832
التاريخ: 21-2-2018
3866
التاريخ: 29-12-2015
8741
|
هو شمس الدين أبو الفضل محمّد بن أبي بكر بن عمر بن عمران نجيب (؟) بن عامر الأنصاري الأوسيّ السعدي المعاذي (1) الدنجاويّ القاهري الدمياطي الجوهري المعروف بالقادري، ولد-في ما قال هو (الضوء اللامع 7: 188) - سنة 820 ه (1417 م) ، في دنجية قرب دمياط.
انتقل القادريّ الى البهنسا من صعيد مصر و قرأ القرآن على بهاء الدين بن الجمّال. و قبل أن يبلغ العشرين جاء إلى القاهرة و لازم المناويّ. و قد ناب في القضاء عن الأشموني في أيّام الزيني زكريّا (2). و كان قد تكسّب بالشعر. و كانت وفاته في جمادى الأولى من سنة 903 هـ (شتاء 1497 م) .
برع شمس الدين القادريّ في عدد من فنون الأدب، و له نثر و نظم. و شعره عاديّ تمتزج فيه المتانة من تقليد فحول الشعراء بالضعف، و تتّفق له المعاني الحسان، و على شعره نفحة دينية. و قد بالغ السيوطي فقال فيه: «و هو الآن شاعر الدنيا على الإطلاق لا يشاركه في طبقته أحد» ؛ و لعلّ هذه المبالغة في المديح راجعة إلى أن القادريّ قد مدح السيوطي بقصيدة أثبتها السيوطيّ برمّتها في حسن المحاضرة. و قد خمّس القادريّ البردة للبوصيريّ.
مختارات من شعره:
شجاك بربع العامريّة معهدٌ... به أنكرت عيناك ما كنت تعهد (3)
و بي غادة كالشمس في أفق حسنها... نأت و بقلبي حرّها يتوقّد
خفيفة أعطاف نشاوى من الصبا... ثقيلة أرداف تقيم و تقعد (4)
و أعجب من جسم حكى الماء رقّةً... يقلّ بلطف قلبها و هو جلمد (5)
ثم ينتقل، بعد أن يكون قد قال في الغزل و النسيب خمسة عشر بيتا، إلى مدح جلال الدين السيوطيّ:
كأن بفيها من سنا العلم جوهرا... جلاه «جلال الدين» فهو منضّد (6)
إمام اجتهاد، عالم العصر، عاملٌ... بجامع فضل ناسك متهجّد (7)
و مجتهد قد طال في العلم مدركاً... و باعا، ففي كلّ العلوم له يد
و قد جاد صيب العلم روضة أصله... فطاب له بالعلم فرعٌ و محتد (8)
فلو أبصر الكفّار في العلم درسه... و قد شاهدوا تقريره لتشهّدوا (9)
____________________
1) نسبة الى سعد من معاذ بن أهل المدينة من الاوس، كان من كبار الصحابة (ت 5 ه-626-627 م) .
2) لعله زكريا بن محمد الانصاري )823-926 ه) قاضي القضاة في القاهرة.
3) شجاك: حزنك، أحزنك. ربع: مسكن، مكان، بلد. العامرية: ليلى العامرية محبوبة مجنون ليلى (كناية عن كل محبوبة، عن العزة الالهية) . ما كنت تعهد (تألف) .
4) العطف (بكسر العين) . الجانب الأعلى من الجسم. نشوى: سكرى.
5) أنا أعجب من أن جسمها الغض (اللين) فيه قلب من جلمد (صخر) .
6) جوهر: كلام ثمين (أو أسنان براقة) . جلاه: أبرزه. منضد: مرتب.
7) المتهجد: الذي يقوم في الليل للعبادة.
8) صيب (كذا في الأصل) -الصوب (بفتح الصاد) : انصباب المطر و سقوطه. الفرع: نسل الرجل. المحتد: الأصل النبيل. طاب له في العلم فرع (تلاميذه) و محتد (شيوخه، أساتذته) .
9) التقرير-تقرير الدروس (الأسلوب في إلقاء الدروس، في التعليم) . في هذا البيت لمحة من قول المتنبي في سيف الدولة: و مستكبر لم يعرف اللّه ساعة، رأى سيفه في كفه فتشهدا!
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|