أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2021
1735
التاريخ: 4-1-2022
1719
التاريخ: 24-1-2016
7981
التاريخ: 18-9-2021
1410
|
ان خلال فترة ظهور مصر كقوة جديدة في الشرق الأوسط (1805 – 1840) في عصر حكم محمد علي، كانت المنافسة الفرنسية الإنجليزية على أشدها، ليس فقط بشأن مصر، بل فيما يخص كل شئون الشرق الأوسط، ففرنسا سعت أن يكون لها مكانة مرموقة في مصر، وقد نجحت في ذلك نجاحا لا بأس به، ولكن نمو القوة المصرية إلى الحد الذي هدد كيان الدولة العثمانية حينما اقتربت الجيوش المصرية من إسطنبول كان كفيلا بوقوف بريطانيا وروسيا والنمسا موقفا صلبا لمساعدة الدولة العثمانية، فهذه الدول كانت تفضل التعامل مع الدولة العثمانية الضعيفة لتحقيق أهدافها المختلفة، فبريطانيا لا ترضى بوجود قوة تهدد طريق الهند، وكان لروسيا والنمسا بحكم جيرتهما لتركيا أطماعهما في البلقان، وذلك بالإضافة إلى رغبة روسيا في الحصول على موقف قوي في المضايق التركية معاهدة هنكار اسكليسي ١٨٣٣ ، بين تركيا وروسيا، التي نصت على أن يصبح إغلاق المضايق رهنا بموافقة روسيا وقد اشتركت فرنسا مع هذه الدول الثلاث لحماية الدولة العثمانية بالإضافة إلى بروسيا وذلك كي لا تصبح وحدها مؤيدة لمصر، وتفقد بذلك أية مزية يمكن أن تحصل عليها في الشرق الأوسط بعد تحطيم القوة المصرية.
وفي عهد ولاية عباس الأول كسبت بريطانيا موقفا قويا في مصر ضد فرنسا، وذلك بالموافقة على إنشاء خط حديدي بين السويس والإسكندرية 5 وهو عكس الاستراتيجية الفرنسية الرامية إلى إنشاء قناة بحرية في برزخ السويس، ثم كسب الفرنسيون جولة ضد إنجلترا بموافقة مصر على شق قناة السويس (1858 – 1869)، وفي 1875 اشترى الإنجليز أسهم مصر في القناة (= ٤٤ ٪ من أسهم الشركة)، وفي ١٨٨٢ تذرعوا بحماية أرواح الأجانب واحتلوا مصر، وكان سهلا عليهم بعد ذلك أن يدخلوا السودان، وتمت لهم السيطرة الفعلية على الطريق الملاحي الجديد الذي يهدد احتكارهم التقليدي لتجارة عالم المحيط الهندي، وبذلك نجحت الاستراتيجية الإنجليزية في الشرق الأوسط، في مقابل إطلاق يد فرنسا في شمال أفريقيا.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|