المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مصرع الحسن و عبد الله بن الامام الحسن
29-3-2016
{ورحمتي وسعت كل شيء}
2024-05-23
حق الأبوين
28-6-2017
معنى كلمة عنت
17-12-2015
أخطاء المستشرقين في البحوث الإسلامية أسبابها- نتائجها
23-04-2015
الشروط الموضوعية العامة الخاصة بالتظهير في القانون المصري
30-4-2017


التربية والتعليم في الدول الاسلامية  
  
2924   01:23 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص29-30
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 2158
التاريخ: 2024-09-18 272
التاريخ: 26-7-2016 3528
التاريخ: 2024-09-19 265

يقصد بالدول الاسلامية هنا، الدول التي يزيد فيها عدد المسلمين عن 50% من عدد السكان، ويبلغ تعداد تلك الدول خمس وسبعين دولة في قارات اسيا وافريقيا واوروبا، وتتكلم اكثر من خمس عشرة لغة، واهمها اللغة العربية التي اختارها الله (لغة القرآن الكريم) . وتحتل تلك الدول ما يقرب من ربع مساحة الكرة الارضية، وتضم ما يزيد على سدس سكان العالم. والاوضاع التعليمية القائمة في المؤسسات التربوية والتعليمية الحالية، في معظم بلاد العالم الاسلامي، لا تؤدي دورها كما ينبغي في تنشئة الاجيال على هدى الاسلام عبادة وتصورا وسلوكا.

ويعاني التعليم في الدول الاسلامية ازدواجية ادت الى وجود نظامين تعليميين. تعليم اسلامي اصيل يهتم بعلوم الدين واللغة العربية بالدرجة الاولى، وتعليم حديث مستورد لا يهتم بهذه التعاليم ويركز على العلوم الطبيعية. ويتطلع المحصلون في العالم الاسلامي الى توحيد التعليم في اطار اسلامي واحد، يجمع بين العلوم الدينية والعلوم الاجتماعية والطبيعية ويهدف التعليم في الدول الاسلامية الى تحقيق النمو المتوازن للشخصية الانسانية المتكاملة، وذلك من خلال تربية الفرد روحيا وعقليا وعاطفيا وجسميا ليكون انسانا صالحا منتجاً، ولذا فان دعوة قوية تتردد اصداؤها في الدول الاسلامية تنادي بإعادة صياغة العلوم الشرعية واللغوية والاجتماعية والطبيعية صياغة اسلامية، تحقق هدف تنشئة الانسان المسلم المنتج (1).

_____________

1ـ الموسوعة العربية العالمية:ج6،ص220.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.