المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



محور المواطنة والعالمية  
  
1539   10:43 صباحاً   التاريخ: 24-1-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص12-13
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / الوطن والسياسة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/10/2022 910
التاريخ: 24-1-2016 24971
التاريخ: 24-1-2016 3860
التاريخ: 24-1-2016 2491

أ‌. المواطنة في ظل ما يشهده العالم المعاصر من تحولات اجتماعية ، واقتصادية ، وثقافية نتيجة التقدم العلمي وتطور وسائل الاتصال ينبغي على المؤسسة التربوية تطوير توجهاتها وأهدافها في تنشئة الطلاب ، بحيث تأخذ في الاعتبار البعد المحلي ؛ كي ينشأ الطالب متوافقا مع مجتمعه  مدركا لحقوقه وواجباته ، حافظا لقيمه ، ومبادئه وقوانينه ، ملتزما بعاداته ,وتقاليده وموروثه الحضاري ، معتزا بوطنه وقائده ، حاميا لترابه. كما ان عالمية المواطنة تظهر واضحة في ان الانسان العربي ما زال موجودا في هذا العالم المتسع ومنتشرا فيه ، يحمل في دواخله ثقافته ومثله وقيمه وأخلاقه يتعايش بها مع شعوب العالم الاخرى ، ويلتقي مع ثقافات تلك الشعوب ينهل منها بالقدر الذي يتناسب وثقافته العربية النابعة من تعاليم دينه . إن المواطنة يسعى بمحليتها وعالميتها لدعم عدد من المهارات منها مهارات العمل التطوعي ومعرفة الحقوق والواجبات ، والتفاعل الاجتماعي ,وغيرها من المهارات .

ب‌. العالمية : في ظل ما يشهده العالم المعاصر من تحولات اجتماعية ، واقتصادية ، وثقافية نتيجة التقدم العلمي وتطور وسائل الاتصال ينبغي على المؤسسة التربوية تطوير توجهاتها وأهدافها في تنشئة الطلاب ، بحيث تأخذ في الاعتبار البعد العالمي ؛ كي ينشأ الطالب مدركا للمشكلات والتحديدات التي تجابهه .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.