المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معنى كلمة بغى‌  
  
18023   02:12 صباحاً   التاريخ: 22-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص332-336.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 3666
التاريخ: 7/11/2022 1379
التاريخ: 10-6-2016 7287
التاريخ: 9-12-2015 11391

مصبا- بغيته أبغيه بغيا : طلبته. وابتغيته وتبغّيته : مثله. والاسم البغاء وزان غراب. وينبغي أن يكون كذا : معناه يندب ندبا مؤكّدا لا يحسن تركه ، واستعمال ماضيه مهجور ، وقد عدّوا ينبغي من الأفعال التي لا تتصرّف ، فلا يقال انبغى ، وقيل في توجيه إنّ انبغى مطاوع بغى ولا يستعمل انفعل في المطاوعة إلّا إذا كان فيه علاج وانفعال مثل كسرته فانكسر ، وكما لا يقال طلبته فانطلب وقصدته فانقصد لا يقال بغيته فانبغى ، وأجازه بعضهم ، وحكى عن الكسائي : إنّه سمعه من العرب وما ينبغي أن يكون كذا أي ما يستقيم أو ما يحسن. وبغى على الناس بغيا : ظلم واعتدى ، فهو باغ ، والجمع بغاة. وبغى : سعى في الفساد ، ومنه الفرقة الباغية ، لأنّها عدلت عن القصد ، وأصله من بغى الجرح إذا ترامى الى الفساد. وبغت المرأة تبغى بغاء : فجرت ، فهي بغىّ ، والجمع بغايا ، وهو وصف مختصّ بالمرأة ، ولا يقال للرجل بغىّ ، والبغي القينة وإن كانت عفيفة لثبوت الفجور لها في الأصل ، ولا يراد به الشتم لأنّه اسم جعل كاللقب. ولى عنده بغية وهي الحاجة التي تبغيها ، وضمّها لغة ، وقيل بالكسر الهيئة وبالضمّ الحاجة.

مقا- بغى : أصلان أحدهما طلب الشي‌ء ، والثاني جنس من الفساد. فمن الأوّل بغيت الشي‌ء أبغيه إذا طلبته. ويقال بغيتك الشي‌ء إذا طلبته لك ، وأبغيتك الشي‌ء إذا أعنتك على طلبه. والبغية : الحاجة. وما ينبغي لك أن تفعل كذا ، وهذا من أفعال المطاوعة ، تقول : بغيت فانبغى كما تقول كسرته فانكسر. والثاني- بغى الجرح إذا ترامى الى الفساد ، ثمّ يشتقّ منه ما بعده. فالبغي : الفاجرة- بغت تبغى بغاء وهي بغىّ ومنه أن يبغى الإنسان على آخر ، ومنه بغى المطر ، وهو شدّته ومعظمه. وإذا كان ذا بغى فلا بدّ أن يقع منه فساد. والبغي : الظلم.

صحا- البغي : التعدّي ، وبغى الرجل على الرجل : استطال. وبغى الوادي : ظلم. وكلّ مجاوزة وإفراط على المقدار الّذى هو حدّ الشي‌ء فهو بغى. والبغية مثل الجلسة التي يبتغيها. والبغية : الحاجة نفسها. وبغت المرأة : زنت ، فهي بغىّ ، وما كانت امّك بغيّا- مثل- ملحفة جديد. وبغيت الشي‌ء : طلبته. وبغيتك الشي‌ء : طلبته لك. وينبغي لك : فهو من أفعال المطاوعة- بغيته فانبغى. وأبغيتك الشي‌ء : جعلتك طالبا له. وابتغيت الشي‌ء وتبغّيته إذا طلبته وبغيته.

مفر- البغي : طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرّى ، تجاوزه أو لم يتجاوزه ، فتارة يعتبر في القدر الّذى هو الكميّة وتارة يعتبر في الوصف الّذى هو الكيفيّة ، يقال بغيت الشي‌ء إذا طلبت اكثر ما يجب ، وابتغيت : كذلك- {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ} [التوبة : 48]. وبغى الجرح : تجاوز الحدّ في فساده. وبغت المرأة بغاء : إذا فجرت ، وذلك لتجاوزها الى ما ليس لها- {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} [النور : 33]. وبغت السماء : تجاوزت في المطر حدّ المحتاج اليه. وبغى : تكبّر ، وذلك لتجاوزه منزلته الى ما ليس له. ومتى كان الطلب لشي‌ء محمود فالابتغاء فيه محمود- {ابْتِغٰاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ}. وينبغي مطاوع بغى ، فإذا قيل ينبغي أن يكون كذا ، فيقال على وجهين : أحدهما أن يكون مسخّرا للفعل- النار ينبغي أن تحرق الثوب. والثاني على معنى الاستئهال- ينبغي أن يعطى لكرمه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الطلب الشديد والإرادة الأكيدة. وهذا المعنى يختلف باختلاف الموارد والاستعمالات.

فإذا استعملت بحرف على ، تدلّ على التعدّي والتجاوز إرادة أو عملا- {بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى} [الحجرات : 9]... ، { خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} [ص : 22] ... ، {فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا} [النساء : 34]... ،

{لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ } [ص : 24]... ، {ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ} [الحج : 60].

{إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ } [يونس : 23].

وإذا استعملت في موارد المنع والتحريم : فكذلك أيضا.

{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور : 33].

{إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ} [الأعراف : 33].

{وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} [النحل : 90].

{ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} [مريم : 20].

وكذلك إذا كانت قرينة اخرى لفظيّة أو مقاميّة- {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ } [البقرة : 173] * ... ، {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ} [الأنعام : 146] ... ، { فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [الجاثية : 17]... ، {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا} [يونس : 90]...

{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى : 39].

فالتعدّي والتجاوز الزائد على الطلب الشديد إنّما يستفاد بالقرائن ، والأصل الواحد محفوظ في جميع هذه الموارد.

وإذا خلت عن القرينة : فالمراد هو الطلب الشديد.

{ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} [الكهف : 64]... ، {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي} [يوسف : 65] ... ، {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ ...} [آل عمران : 83]   ، {ولِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ...} ، {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ..} [النساء : 94] ، {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة : 35].

ثمّ إنّ شدّة الطلب قد يكون مقدّرا ، بمعنى أنّ استعمال هذه المادّة يكون في مورد يقتضى تحقّق الطلب الشديد ، إمّا لعظمة المطلوب وعلوّه- {أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ...} [البقرة : 198] ، {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ} [القصص : 77] {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة : 35].

{ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ} [البقرة : 272] ، {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} [الليل : 20].

وإمّا لحقارة المطلوب وكونه بعيدا عن التعقّل ومخالفا للنظر الصحيح ، فيحتاج طلبه الى مؤنة زائدة.

{أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي ...} [الأنعام : 164] ، {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ ...} ، {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ...} [المائدة : 50] ، {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ} [الأحزاب : 51].
باعتبار سبق العزل.
فظهر أنّ هذه المادّة ليست بمعنى الفساد ولا الزنا ولا الظلم والاعتداء ولا الحاجة ولا غيرها ، بل الحقيقة فيها هي الطلب الشديد ، وهذا المعنى ينطبق بالقرائن على مفاهيم مختلفة ، باقتضاء المقام وبتناسب من ينسب اليه.

فإذا نسب الى المرأة بطور مطلق من غير ذكر متعلّق له : فيستفاد منه الفجور.

وإذا ذكر متعلّقه بحرف على : يستفاد منه الإضرار والتعدّى قولا أو عملا أو فكرا.

وأمّا الفرق بين صيغة الابتغاء والانبغاء : فالانبغاء انفعال ويدلّ على القبول ، فيقال بغيته ولدا فانبغى وبغيته أن يتّخذ ولدا أو وليّا أو يتعلّم شعرا أو يتخذ ملكا فانبغى ، أي قبل ذلك الطلب والاتّخاذ ، أو لم ينبغ ، وبغيت الولد والشعر والوليّ والملك فانبغى كلّ واحد منها- {لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ} [ص : 35] ، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ} [مريم : 92].

وأمّا الابتغاء : فهو افتعال ويدلّ على المطاوعة والموافقة ، في مقابل المنع والاباء والمخالفة ، فيقال اكتسب أي كسب طوعا ورغبة ، وابتغى أي طلب بالطلوع.

وقد يكون الطوع في جانب المفعول كما في جمع الشي‌ء ووصله فاجتمع واتّصل.

{وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [البقرة : 187] .

{يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [الحشر : 8].

{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا} [الأنعام : 114].

{لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ} [التوبة : 48] .

_______________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
  • ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .