علاقة الوصيفاتChaperones   بالجهاز المناعي

تشارك الوصيفات في مراحل مختلفة من الاستجابة المناعية في الإنسان والحيوانات مثل بدء انتاج Proinflammatory cytokines ، وكذلك التعرف على المستضد ومعالجته، وتنشيط الخلايا المقدمة للمستضدات Antigen – presenting cells وتعديل البيبتيدات اثناء التقديم. فالوصيفات يمكن ان تعمل كعامل مساعد Adjuvant وذلك بارتباطها ببعض البيبتيدات الفيروسية او البكتيرية والبيبتيدات على الخلايا الورمية من خلال جزء معين من تركيبها وبذا يمكن ان تزيد الاستجابة المناعية.

وبروتين Hsp70 يشجع انتاج الانترلوكينات IL-12 و TNF – α وكذلك يساعد في انتاج اوكسيد النتريك، والمشاركة تتم بواسطة النهاية الكاربوكسيلية للوصيف المكونة من 10 حوامض امينية. وعند تعرض فئران التجارب للحرارة يزداد مستوى Hsp72 خارج الخلايا وقد يكون ذلك لتحضير الجهاز المناعي ضد البكتريا الممرضة وذلك لان كل من الخلايا الابتلاعية الكبيرة Macrophages وخلايا الطحال Splenocytes تحفز بـ Hsp72 ويؤدي ذلك الى زيادة اوكسيد النتريك و IL-6 , IL- 1B , TNF – α وهذا يشير الى ان Hsp72 يحفز انتاج اوكسيد النتريك والاستجابة المناعية للمستضدات البكتيرية المستعملة، وعندما يكون Hsp72 غير فعال فان الاستجابة المناعية للميكروبات تكون معلولة.

ومن جهة ثانية فان الوصيفات وبروتينات الصدمة الحرارية هي مواد مولدة للمناعة عندما يحصل تغير في تركيبها والذي يمكن ان يؤدي الى وجود المستضدات الذاتية والتي تحث استجابة مناعية ذاتية عند تعرضها للجهاز المناعي كما هو الحال عند الهرم. ففي حالة الهرم تخرج الوصيفات غير الطبيعية من الخلايا مؤدية الى تكوين اجسام مضادة ذاتية تجاه الوصيفات والتي تقوم بتدمير الانسجة، ويعتقد انها تساهم في نقص واضطراب الوظائف المرافقة للهرام. فمثلا الأجسام المضادة Anti – Hsp47 توجد في مصل الاشخاص الذين يعانون من Systemic lupus erythematosus وغيرها من أمراض المناعة الذاتية وهي غير موجودة في مصل الاشخاص اللذين لا يعانون من امراض المناعة الذاتية. لذلك يمكن ان تستغل الوصيفات وتدرس بشكل مفصل لغرض استعمالها في استنباط الادوية ضد بعض الامراض المستعصية.

المصادر

الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .