المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عصمة الانبياء
3-08-2015
بكتريا التربة
21-12-2015
الإنسان وبناء الحضارة
22-04-2015
فوائد الرضاعة الطبيعية
12-1-2016
موانع مسائلة الموظف عن المخالفة التأديبية
2-4-2017
لماذا خطبت السيدة زينب في مجلس يزيد؟
7-12-2017


منهج الشيعة في تفسير الصفات الخبرية في القرآن  
  
2969   06:26 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 67 - 70.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016 3267
التاريخ: 26-11-2014 3243
التاريخ: 16-10-2014 23748
التاريخ: 2024-09-23 227

من جملة الثمرات المفيدة في الرجوع الى الأئمة من العترة الطاهرة بعد الرسول : الاهتداء الى ما هو الصواب في معرفة صفات الله ، والتقرب الى الله بواسطة الإمعان في البحث عن صفاته  ، دون مجرد النفي او الايمان بما هو مجهول .

يقول الطباطبائي : طريقة أهل البيت (عليه السلام) المأثورة عنهم ، هي : الإثبات والنفي معاً ، والإمعان في البحث عن حقائق الدين دون النفي المجرد عن الإثبات ، والدليل على ذلك ما حفظ عنهم من الأحاديث الجمة التي لا ينكرها إلا المكابر ، بل الذي روي عن أم سلمة رضي الله عنها في معنى الإستواء ، أنها قالت : " الإستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإقرار به إيمان ، والجحود لقالت : الإستواء مجهول والكيف غير معقول ... الخ.

نعم الأكثرون من الصحابة والتابعين وتابعيهم من السلف على هذه الطريقة . وقد نسبها الغزالي الى الأئمة الأربعة : أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، والى البخاري والترمذي وأبي دواد السجستاني من أرباب الصحاح ، والى عدة من أعيان السلف (1).

فمن الضروري عند الشيعة أتباعاً لما في الكتاب والسنة ، ان الله لا يوصف بصفة الأجسام والحوادث ، ولا ينعت بنعوت الممكنات ، مما يقضي بالحدوث ويلازم الفقر والحاجة والنقص ، فقد قال الله تعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى : 11] ، وقال تعالى : {وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ} [فاطر : 15] {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } [الزمر : 62] الى غير ذلك من الآيات ، وهي  آيات محكمات ترجع إليها متشابهات القرآن ، فما ورد من الآيات ظاهرها إسناد شيء من الصفات أو الأفعال الحادثة إليه تعالى ، ينبغي أن يرجع فيها الى المحكمات ، وتفسير بشكل لا ينافي صفاته العليا وأسماءه الحسنى ، فالآيات المشتملة على نسبة المجيء ، أو الإتيان ، او الرؤية او الغضب أو البهجة ، أو وجود اليد والعين له تفسير بتفسير يلائم ساحة قدسه تقدست أسماؤه ، إضافة الى هذا نجد الله تعالى في موارد إذا سلب نسبة من النسب أو فعلاً من الأفعال عن استقلال الأسباب ووساطة الوسائط ، فربما نسبها الى نفسه ، وربما الى أمره ، كقوله تعالى : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ} [الزمر : 42] وقوله : {يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ} [السجدة : 11] وقوله : { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا } [الأنعام : 61] فنسب التوفي تارة الى نفسه ، وتارة الى الملائكة ، ثم قال في أمر الملائكة : {وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء : 27] ، وهذا يوجب صحة تقدير الأمر في موارد تشتمل على نسبة أمور إليه لا تلائم كبرياء ذاته ، نظير قوله : { جاء ربك } و {يأتيهم الله } فالتقدير : جاء أمر ربك ، ويأتيهم أمر الله (2)(3).

كما يقول الطبرسي في ذيل الآية : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة : 210] أي : هل ينتظر هؤلاء المكذبون بآيات الله إلا أن يأتيهم أمر الله أو عذاب الله وما توعدهم به على معصيته في ستر من السحاب ، وقيل : قطع من السحاب ، وهذا كما يقال : قتل الأمير فلاناً وضربه وأعطاه ، وإن لم يتول شيئاً من ذلك بنفسه ، بل فعل بأمره ، فأسند إليه لأمره به ، وقيل معناه : ما ينتظرون إلا أن يأتيهم جلائل آيات الله ، غير أنه ذكر نفسه تفخيماً للآيات ، كما يقال : دخل الأمير في البلد ، ويراد بذلك جنده (4).
_____________________

1- الميزان في تفسير القرآن ، للطباطبائي 14 : 130-131 ، ذيل الآية 8 من سورة طه .

2- راجع : الميزان في تفسير القرآن 2 : 104-105.

3- العلامة الطباطبائي ، جاء بتفسير جديد لآيات تشتمل على الصفات الخبرية باصطلاح الأشاعرة ، وقال :  التدبر في كلامه تعالى ، يعطي لهذه النسب معنى أدق وألطف من ذلك ؛ وذلك أن أمثال قوله تعالى : { والله هو الغني } وقوله تعالى { العزيز الوهاب } قوله تعالى : { أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } تفيد أنه تعالى واجد لما يعطيه من الخلقة وشؤونها وأطوارها ، ملئ بما يهبه ويجود به ، وإن كانت أفهامنا من جهة اعتيادها المادة وأحكامها الجسمانية يصعب عليها تصور كيفية أتصافه تعالى ببعض ما يفيض على خلقه من الصفات ونسبته إليه تعالى ، لكن هذه المعاني إذا جردت عن قيود المادة وأوصاف الحدثان ، لم يكن نسبتها إليه محذور ، فالنقص والحاجة هو الملاك في سلب معنى من المعاني عنه تعالى ، فإذا لم يصاحب المعنى نقصاً وحاجة لتجريده عنه ، صح إسناده إليه تعالى ، بل وجب ذلك ؛ لأن كل ما يقع عليه اسم شيء فهو منه تعالى بوجه على ما يليق بكبريائه وعظمته . فالمجيء والإتيان الذي هو عندنا قطع الجسم مسافة بينه وبين جسم آخر بالحركة واقترابه منه إذا جرد عن خصوصية المادة كان هو حصول القرب وارتفاع المانع والحاجز بين شيئين من جهة من الجهات ، وحينئذ صح إسناده إليه تعالى حقيقة من دون مجاز ... راجع الميزان في تفسير القرآن 2 : 104و105 ، ذيل الآية 210 من سورة البقرة .
4- مجمع البيان 2 : 47 ، ذيل الآية 210 من سورة البقرة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .