المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

حركة التاريخ بحرية الفرد
23-4-2019
تـكلفـة الفـسـاد الإداري
2024-10-23
نيماتودا البراعم والأوراق Aphelenchoides spp
12-2-2017
ما هي حقيقة الإعجاز
3-12-2015
تعريف الوصية قانوناً
2023-03-27
POLY(PHENYLENE) OXIDE
26-9-2017


كيفية نشوء المناهج التفسيرية وعللها  
  
3745   01:41 صباحاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 31-35.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

يمكن أن نذكر لمراحل التفسير في عصر التدوين أربع خطوات :

الأولى : تدوين الأحاديث التفسيرية ضمن الكتب الروائية.

الثانية : تدوين الأحاديث التفسيرية مع الأسانيد مستقلة عن كتب الحديث ، مثل ما فعل ابن أبي حاتم ، المتوفى سنة 327هـ وغيره من العلماء .

الثالثة : تدوين الأحاديث التفسيرية مع اختصار في الاسانيد أو حذفها رأساً ، فنقلوا الأقوال التفسيرية المأثورة دون أن ينسبوها لقائليها ، فدخل الوضع في التفسير ، والتبس الصحيح بالعليل ، فنقله كثير من المتأخرين في تفاسيرهم ، بظن أن كل ما فيها صحيح .

الرابعة : اختلاط التفسير بالمأثور بالتفسير العقلي ، وقد امتدت من العصر العباسي الى يومنا هذا ، وقد تدرجت كما يلي :

بدأ ذلك أولاً على هيئة محاولات فهم شخصي ، وترجيج لبعض الأقوال على بعض ، وكان هذا أمراً مقبولاً ما دام يرجع الجانب العقلي منه الى حدود اللغة ودلالة الكلمات القرآنية ، ثم أخذت محاولات هذا الفهم الشخصي تزداد ، متأثره بالمعارف المختلفة ، والعلوم المتنوعة والآراء والعقائد المتباينة ، فتشعبت مذاهب الخلاف الفقهي ، وأثيرت مسائل الكلام ، وظهر التعصب المذهبي في العصر العباسي ، وقامت الفرق الإسلامية بنشر مذاهبها ، وترجمت كتب كثيرة من كتب الفلاسفة ، فامتزجت هذه العلوم وما يتعلق بها من أبحاث بالتفسير ، حتى غلب الجانب العقلي على الجانب النقلي ، فظهرت آثار الثقافة الفلسفية للمسلمين في تفسير القرآن ، كما ظهرت آثار التصوف وآثار النحل والأهواء فيه ظهوراً جليا.

وإنا نلحظ بوضوح : أن كل من برع في فن من فنون العلم ، يكاد يقتصر تفسيره على فن الذي برع فيه ، فالنحوي لا هم له إلا الإعراب ، وذكر ما يحتمل فيه من أوجه ، وتراه ينقل مسائل النحو وفروعه وخلافياته ، ومن هؤلاء الزجاج والواحدي في (البسيط) ، وأبو حيان في (البحر المحيط).

ونرى صاحب العلوم العقلية يعنى في تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة ؛ كالفخر الرازي في (مفاتيح الغيب).

وصاحب الفقه تراه يعنى بتقرير الأدلة للفروع الفقهية ، والرد على من يخالف مذهبه ؛ كالجصاص والقرطبي.

وصاحب التاريخ ، ليس له شغل إلا القصص وأخبار من سلف .

وأصحاب التصوف قصدوا ناحية الترغيب والترهيب ، واستخراج المعاني الإشارية من الآيات القرآنية ، بما يتفق مع مشاربهم (1).

قال الدكتور رضائي الاصفهاني ما ملخصه : يمكن تحديد أسباب ظهور المناهج التفسيرية وألوانها بما يلي :

طبيعة القرآن

نزل القرآن طيلة ثلاث وعشرين سنة بآيات مختلفة المضامين ، ومن المعلوم أن مقتضى طبيعة كتاب كهذا ، إذا اردنا معرفته ، هي الرجوع الى آيات منه لحل الإجمال في آيات أخرى ، ففيه ناسخ ومنسوخ ، وعام وخاص ، ومطلق ومقيد ، ومن هنا نشأ منهج تفسير القرآن بالقرآن .

أمر القرآن باتباع كلام الرسول (صلى الله عليه واله)

إن القرآن يكلف النبي (صلى الله عليه واله) ببيان القرآن للناس ، فيجب على الناس الاستماع الى الروايات التفسيرية المأثورة عن النبي (صلى الله عليه واله) فمن هنا نشأ منهج التفسير بالمأثور .

عقائد المفسرين

بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله) ظهرت مذاهب مختلفة ، مثل : الشيعة والسنة ، ومذاهب فقهية ، مثل : المذاهب الأربعة المعروفة. ووجدت أيضاً المذاهب الكلامية مثل المعتزلة والأشاعرة ، وامتدت هذه الاختلافات العقائدية الى تفسير الآيات ، فأكد أصحاب هذه المذاهب الآيات المناسبة لمذاهبهم وتوسعوا فيها ، وأولوا الآيات المخالفة لآرائهم أو سكتوا عنها في الغالب .

تأثير الآراء والمذاهب والعلوم في التفسير

شهد القرن الثاني ترجمة كثير من تأليفات اليونانيين والإيرانيين الى اللغة العربية ، مما كان يتعلق بالعلوم العقلية أو التجريبية ، وفي ظل هذه العملية ظهر علم الطب والفلسفة بين المسلمين ، فظهرت بتأثير ذلك المناهج العلمية والفلسفية في التفسير .

الأجواء الحاكمة في زمن المفسر

أراد بعض المفسرين ، حل المشاكل الاجتماعية التي كانت موجودة في زمنهم وحاكمة على بلادهم ، فاستفادوا من الآيات ما يرون فيه حلا لما يعانونه من المشكلات الأخلاقية أو السياسية أو غيرهما ، ومن هنا نشأ التفسير العصري والاجتماعي .

ونرى ظهور هذه التفاسير أكثر من السابق ، بعد تفسير المنار ، فهو الرائد للتفاسير العصرية والحامل للأفكار التي تهدف لحل المشاكل الوافدة على الأمة الإسلامية ، ولا يزال هذا النوع من التفسير مستمراً حتى الآن .

تخصص المفسر

بعض المفسرين متخصص في بعض العلوم ، وهؤلاء حينما يفسرون القرآن ويصلون الى الآيات المرتبطة بتخصصهم يقفون عندها أكثر من غيرهم ، ويستفيدون من علومهم في تفسير هذه الآيات ، الأمر الذي يلون تفسيرهم بلون خاص (2).

طبيعة الخلقة الإنسانية

إن الله تعالى لم يخلق الناس على نمط واحد ، بل خلقهم مختلفين ، فلا يمكن أن نجد إنساناً يماثل إنساناً آخر في الفكر من جميع الجهات ، حتى لو كانا من أب واحد وأم واحدة ، أو كانا توأمين ، وهذا الاختلاف موجود في ظاهر الإنسان وباطنه ، ولأجل ذلك نرى معطياتهم في العلوم والصنائع مختلفة ، وقد نرى أحياناً تلميذين يدرسان لدى استاذ واحد وعلى مذهب واحد ، ولكن كل واحد منهما يميل الى منهج يختلف عن منهج الآخر ، ولا نرى علة لذلك إلا أن نقول : إن الله تعالى خلق الإنسان وجعل فيه ما يجعله يكون شخصية بإرادته .

ونستفيد من معرفة هذه الخلقة الإلهية وجوب تحمل الآخرين ، وعدم التعصب الأعمى ، وعدم التكفير واللعن ؛ فإن من مظاهر الجهل الاجتناب عن العقل .
________________________

1- راجع : التفسير والمفسرون ، للذهبي 1 : 140-148.
2- راجع : روشها وكرايش هاى تفسيرى قرآن ، د. محمد على رضائي اصفهاني : 28-32.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .