أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2668
التاريخ: 3-4-2022
2179
التاريخ: 22-7-2016
4554
التاريخ: 11-12-2015
6409
|
مصبا- بطل الشيء يبطل بطلا وبطولا وبطلانا : فسد أو سقط حكمه ، فهو باطل ، وجمعه بواطل ، وقيل يجمع أباطيل ، على غير قياس. وقال أبو حاتم : هو جمع أبطولة ، وقيل جمع ابطالة. ويتعدّى بالهمزة فيقال أبطلته. وذهب دمه بطلا أي هدرا. وأبطل : جاء بالباطل. ورجل بطل أي شجاع ، والجمع أبطال مثل سبب وأسباب ، والفعل منه بطل وزان حسن فهو حسن ، وفي لغة : من باب قتل ، فهو بطل بيّن البطالة ، سمّى بذلك لبطلان الحياة عند ملاقاته ، أو لبطلان العظائم به.
مقا- بطل : أصل واحد وهو ذهاب الشيء وقلّة مكثه ولبثه. يقال بطل الشيء يبطل بطلا وبطولا. وسمّى الشيطان الباطل ، لأنّه لا حقيقة لأفعاله ، وكلّ شيء منه فلا مرجوع له ولا معوّل عليه والبطل : الشجاع ، فانّه يعرّض نفسه للمتالف ، وهو صحيح يقال بطل بين البطولة والبطالة. وقد قالوا امرأة بطلة.
والتحقيق
أنّ الباطل يقابل الحقّ ، أي ما لا ثبات له ولا واقعيّة ، ولا محالة إنّه يزول ويمحو ولا يلبث وجوده. والبطلان إمّا في الوجود أو في العمل أو في القول أو في الرأي والنظر. والتعريف الصحيح للباطل هو ما يقال : إنّ الباطل ما يقابل الحقّ ، فما ليس بحقّ فهو باطل. والإبطال في مقابل الإحقاق أي إزالة ما يزول ومحوه.
واطلاق البطل على الشجاع : باعتبار أنّ عنوانه وقدرته وقوّته وجميع تظاهراته غير ثابتة لا يعتمد عليها ، وليس لها ثبات وبقاء وحقيقة.
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحج : 62].
والمراد أنّ الوجود الحقّ الثابت هو اللّه المتعال ، وأنّ غيره من المخلوقات باطل زائل ، فكيف يصحّ أن يدعى غيره بعنوان الالوهيّة.
{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81].
الجملة الأخيرة كبرى كليّة وقاعدة عموميّة ، فانّ الباطل لأثبات فيه ، وهو كالظلّ الزائل يمحو بظهور النور- {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } [الأنبياء : 18].
{تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء : 29].
أي بعنوان غير حقّ كالعقد الفاسد وبيع غير صحيح وعمل غير مشروع.
{إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} [التوبة : 34].
أي بدعاوى فاسدة وآراء سخيفة ضعيفة ، وهذه الدعاوى الكاذبة غير
مخصوصة بهم ، بل شاعت فيما بين المسلمين أيضا.
{وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ} [البقرة : 42].
أي لا تغطّوا الحقّ به ولا تستروه به حتّى يكون الحقّ مكتوما ومغطّى بالباطل ، كما نرى هذا المعنى في كثير من الآداب والعرفيّات المتداولة والرسومات الشائعة بين الناس.
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا} [ص : 27].
هذا هو الأصل الأصيل في خلق الموجودات ، فانّ التكوين على ما هو عليه حقّ جار على النظم والحكمة والتدبير من اللّه العزيز الحكيم ، وتشريعه يوافق التكوين ، فيكون هذا أصلا آخر حقّا ، فالتشريع تشريح وتوضيح وتبيين لما قد أجمل وأبهم في التكوين {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد : 11] - {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النساء : 119].
أي يعملون خلاف التكوين والتشريع.
{لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ} [الأنفال : 8].
{وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } [الشورى : 24].
فيثبت اللّه الحقّ وهو تكوينه وخلقه وما شاء ودبّره ، ويزيل ما صنعوا بأهويتهم وغيّروا بتمائلهم وأحدثوا وأبدعوا فيما بينهم.
{أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} [العنكبوت : 67].
أي يكفرون بنعم اللّه تعالى وبما أعطاه وخلقه وأنعمه تكوينا أو تشريعا ، ثمّ يتبّعون الباطل ويؤمنون به في مقابل تلك الحقائق الثابتة.
______________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|