أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-3-2016
10826
التاريخ: 16-11-2014
2000
التاريخ: 11-3-2016
1904
التاريخ: 16-10-2014
2449
|
عندما نتعرض للبحث عن كل منهج من المناهج التفسيرية ، نعقد في الغالب عنواناً باسم (تاريخ المنهج) ، ولكننا هنا نتكلم على تاريخ المناهج بشكل عام دون تفصيل وتطويل ، بما يتناسب مع مقدمة البحث ، فنقول :
نزل القرآن الكريم هداية للناس ، فالإنسان هو المخاطب بفهم الآيات . فيجب عليه أن يستفيد من كل إمكاناته المادية والمعنوية للوصول الى المقصود من القرآن ، شأن كل كتاب يواجهه الإنسان للفهم والتطبيق في مجالات الحياة ، وهذه المسألة بطبيعتها تؤدي الى ظهور المناهج المختلفة ، فكل فرد يواجه نصاً من القرآن الكريم يفهم منه ما يتناسب مع مستواه الذهني والعلمي ، إضافة الى تأثير اتجاهاته المذهبية ، ومن ناحية أخرى هناك طرق لفهم القرآن ، مثل : الطرق النقلية ، العقلية ، والقلبية ، فلابد أن يستفيد المفسر من الروايات ، واللغة العربية ، وفهم العرف من الظواهر ، والعقل ، وغيرها من الإمكانات العلمية الموجودة لدى المفسرين .
ومن ناحية أخرى ، نجد في القرآن الكريم نفسه وفي كلام الرسول (صلى الله عليه واله) ما يرشدنا الى وجود المناهج المختلفة في فهم القرآن الكريم :
فالقرآن يرشدنا الى تناسب آياته وعدم تفاوته ، ويضع الحجر الأساسي للتفسير الروائي ، حينما يرشد الى كلام النبي (صلى الله عليه واله) فيكلف الرسول (صلى الله عليه واله) بتبيين القرآن المجيد . ونجد في كثير من الآيات ، التصريح بحجية العقل وأحكامه ولزوم تدبر القرآن ، وهل يمكن التدبر من دون التعقل ؟
فالقرآن هو المصدر الأول للتفسير الروائي والعقلي ، وتفسير القرآن بالقرآن ، كما أن الكثير من العلماء يرون أن مصدر التفسير الشهودي العرفاني هو القرآن المجيد أيضاً ؛ إذ قال تعالى : {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة : 79] فقالوا : مس ظاهر القرآن ، يحتاج الى الطهارة الظاهرية من الحدث والخبث ، ومس باطن القرآن وحقيقته وفهم آياته وإشاراته ، يحتاج الى الطهارة الباطنية من الذنوب ومن التوجه الى غير الله تعالى (1).
ولو تأملنا في روايات الرسول (صلى الله عليه واله) وأهل بيته وأصحابه ، لوجدنا الإشارة الى أكثر المناهج التفسيرية الموجودة الآن ، فنجدهم يفسرون بعض الآيات ببعض آخر ، أو يستفيدون من العقل ، أو يستشهدون بالقواعد اللغوية وأشعار العرب ، او ينقلون رواية عن الرسول (صلى الله عليه واله) استشهاداً لما هو المقصود من الآيات ، وقد كان بعض الناس متابعاً للهوى ، ومخالفاً لما هو المرسوم في تفسير القرآن ، فقاموا بتفسير القرآن ، لا على أساس القواعد المحكمة ، بل طبقاً لآرائهم الباطلة ، فظهر التفسير بالرأي الباطل ، فوردت روايات كثيرة ، تمنع من هذا النوع من التفسير ، وتتوعد بالعقاب الشديد لمن يفسر القرآن الحكيم على طبق رأيه المعيب .
إضافة الى ما ذكر ، ظهر بعض المناهج أو الاتجاهات التفسيرية ، تأثراً بالزمان ومقتضياته ، فحينما ظهرت العلوم الجديدة في البلدان الغربية وأحرزت تقدماً في مجالات كثيرة ، وأبطلت كثيراً من عقائد المسيحية وأركانها ، بدأ العلماء يعالجون الموقف ، مدعين أن الإسلام موافق للعلم ومؤيد له . وأن في القرآن آيات تشير الى بعض ما وصل إليه الغربيون ، ومن هنا فسر بعض القرآن بتفسير علمي ، كما أن المشاكل الاقتصادية والأخلاقية والثقافية ، احتاجت الى الحل من قبل المدعين لقيادة البشرية ، فحاول بعض أن يفسر القرآن استجابة لما تدعو إليه متطلبات الحياة ؛ ولذا وجدت التفاسير الاجتماعية وغيرها .
__________________________
1- راجع : تفسير القرآن الكريم ، لصدر المتألهين الشيرازي 7 : 109.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|