المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحَلفُ ـ بحث روائي  
  
2353   11:12 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص195-196
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

555. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): الحَلف مَنفَقَة للسلعَة؛ مَمحَقَة للبَرَكَة(1).

556. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): اليَمينُ تُنَفَّقُ السِّلعَةَ، وتَمحَق البَرَكَةَ. وإن اليَمينَ الفاجرَةَ لَتَدَع الديارَ من أهلها بَلاقِعَ(2).

557. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): وَيلٌ لتجّار امتي من «لا وَالله» و «بَلى‏ وَالله»!(3).

558. الإمام علي (عليه السلام): بيعوا ولا تَحلفوا؛ فَإن اليَمينَ تنَفق السلعَةَ وتَمحَق البَرَكَةَ(4).

559. عنه (عليه السلام): إياكم وَالحَلفَ! فَإنه ينَفق السلعَةَ ويَمحَق البَرَكَةَ(5).

560. أبو حمزة رفعه: قامَ أمير المؤمنينَ(عليه السلام)... فَقالَ: يا مَعاشرَ السَّماسرَة، أقلوا الأَيْمانَ؛ فَإنها مَنفَقَة للسلعَة؛ مَمحَقَة للربح(6).

_______________

1. صحيح البخاري: 2/735/1981، صحيح مسلم: 3/1228/131 وفيه «للربح» بدل «للبركة»، سنن أبي داود: 3/245/3335، سنن النسائي: 7/246 وفيه «للكسب» بدل «للبركة»، السنن ‏الكبرى: 5/435/10407 وكلها عن أبي هريرة، كنز العمال: 16/699/46399.

2. مسند زيد: 256 عن الإمام زين‏ العابدين عن أبيه عن ‏الإمام علي(عليه السلام)؛ كنزالعمال: 13/183/36547.

3. من لا يحضره الفقيه: 3/160/3584، جامع الأحاديث للقمي: 128 وراجع الفردوس: 4/401/7163.

4. المنتخب من مسند عبد بن حميد: 62/96، المناقب للخوارزمي: 121/136، كنز العمال: 13/183/36547؛ كشف الغمة: 1/164، المناقب للكوفي: 2/602/1103 كلها عن أبي مطر، بحارالأنوار: 40/332/14.

5. الكافي: 5/162/4 عن أبي إسماعيل رفعه، الغارات: 1/110 عن أبي سعيد الخدري، تهذيب الأحكام: 7/13/57 عن الإمام الصادق(عليه السلام) مع تقديم وتأخير، بحار الأنوار: 103/102/44.

6. الكافي: 5/162/2 وراجع صحيح مسلم: 3/1228/132 والسنن الكبرى‏: 5/435/10406.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.