أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016
13966
التاريخ: 6-8-2021
3078
التاريخ: 21-1-2016
10478
التاريخ: 6-8-2021
1964
|
الأمراض التي ينقلها ذباب الخيل
تعود أنواع ذباب الخيل إلى عائلة Tabanidae من تحت رتبة قصيرة قرون الاستشعار اﻟﻤﺨرزية, وتضم العائلة حوالي ٣٠٠٠ نوع. أهم الأنواع بالنسبة لنقل الأمراض يعود إلى الأجناس Heamatopota, Tabanus, Chrysops . العائلة عالمية الانتشار من المناطق الاستوائية حتى المعتدلة.
صفات ذباب الخيل:
حشرات متوسطة إلى كبيرة الحجم بالنسبة لثنائية الأجنحة , (٥- ٢٢) ملم قوية التكوين. يتباين لونها بين البني الغامق والأسود إلى الأحمر الفاتح أو الأصفر أو الأخضر , وقد توجد خطوط ألوان مختلفة على الصدر والبطن.
الرأس كبير وشبه دائري , العيون المركبة كبيرة , متقاربة في الذكور ومتباعدة في الإناث. قرون الاستشعار صغيرة نسبيا وبثلاث حلقات , العليا منها بحزوز وبدون أرستا , أنواع وحجوم قرون الاستشعار مفيدة في التشخيص ومعرفة الأجناس. أجزاء الفم في الإناث قوية وقاطعة , وتتكون من شفة سفلى ذات أخدود تكون بمثابة غلاف حام للأجزاء الأخرى. تنتهي الشفة بالشفيات , وعليها القصيبات الكاذبة. تمتص الدم عن طريق هذه القصيبات. الشفة العليا رفيعة ولكنها حادة. اللسان إبري ويحتوي على قناة اللعاب. الفكوك المساعدة مدببة وعليها أسنان للقطع , والفكوك تكون بشكل أنصال عريضة , هذه الأعضاء الستة تشبه اﻟﻤﺨرز في المظهر , وتستعملها الذبابة لقطع وثقب الجلد. الذكور لا تأخذ الدم للغذاء , الجناح ذو تعريق خاص ويحتوي على خمس خلايا تحت الحافة وخلية قرصية مغلقة كليا في الوسط. قد يكون الجناح بدون أي ظلال أو ألوان أو بقع ولطخات ملونة.
ذبابة خيل ناقلة للامراض
دورة الحياة:
تضع الأنثى ( ١٠٠ - ١٠٠٠ ) بيضة على السطوح السفلى للأجسام التي في الماء أو فوقه مثل الأوراق والحشائش والغصون والعيدان والحجارة والصخور. الماء المفضل لديها من النوع الطيني أو الكائن بأرضية طينية , مدة الحضانة ( ٥- ١٤ ) يوما. بعد الفقس تسقط اليرقات بالماء وتغطس إلى القعر والطين . اليرقات أسطوانية بألوان مختلفة. حلقات الصدر واضحة وعلى حلقات التمفصل توجد درنات لحمية تقع على حلقات التمفصل البارزة الظهور. كما أنه توجد ثلاثة أزواج من الأقدام الكاذبة على كل من الحلقة الرابعة حتى العاشرة. الحلقة البطنية الأخيرة تحمل سيفونا قصيرا من الناحية الظهرية. اليرقات تعيش في الطين والمواد الخضراء المتعفنة والأوراق الساقطة الرطبة والأرض الرطبة , وفي المياه الضحلة والطينية وحواف المستنقعات والخنادق , وقد تلتصق بالنباتات المائية أو قواعد النباتات الأرضية. تعيش اليرقات على المواد العضوية وهي رمية , وبعض الأنواع تكون مفترسة. قد تمتد مدة اليرقة إلى سنة أو سنتين في المناطق الاستوائية , وقد تصل بطولها إلى ٦ سم. قبل التحول إلى الخادرة تنتقل اليرقات إلى المناطق الجافة على حواف محلات تواجدها. الخادرة قد تكون مدفونة بالطين أو التربة جزئيا ومدة الخادرة تتفاوت من ( ٥- ٢٠ ) يوما.
عادات البالغات:
الإناث فقط تأخذ الدم وتتغذى أثناء النهار وحتى أثناء ما تكون الشمس ساطعة, وذباب الخيل يطير بقوة ولمسافات بعيدة. أكثر الأنواع تعيش بالغابات والأحراش وعلى حواف الأنهار وفي المروج. لا تدخل البيوت ولكن كثيرا ما تدخل السيارات التي تقف بالحقول في الريف. عضة الذبابة شديدة ومؤلمة , لأن أجزاء الفم قوية وكبيرة وتبقى الجروح تنزف لفترة , وبسبب شدة الألم فأن الحيوانات والإنسان يحاول التخلص منها , ولذلك نراها تنتقل من فرد لآخر , وتحدث جروحا , متعددة وهذا يزيد من قابليتها في النقل الميكانيكي للأمراض.
الأجناس المهمة الأخرى:
ذباب الغزلان: Chrysops
متوسطة الحجم , بحجم الذبابة المنزلية أو أكبر قليلا , عيونها مشعة بألوان خضراء أو أرجوانية أو حمراء. أجزاء الفم طويلة نسبيا. الأجنحة تبقى مفتوحة فوق الجسم بشكل مقص مفتوح وعليها خطوط سوداء أو بنية أو صفراء. قرون الاستشعار طويلة والحلقة الثانية ليست قصيرة ولا تحمل سنا تمتدا جانبيا , وعلى الحلقة الثالثة أربعة حزوز صغيرة. يوجد على قمة الساق في الأرجل الخلفية مهماز. أنواعه عالمية التوزيع والانتشار.
الجنس : Tabanus
حجومها متوسطة إلى كبيرة , عيونها بنية اللون. وقد توجد خطوط مشعة. الأجنحة تبقى مفتوحة فوق الجسم , وبلون فاتح واحد , أحيانا قد توجد بعض الآثار الملونة. الحلقة الثانية والثالثة من قرون الاستشعار تحملان أسنانا جانبية صغيرة ويوجد على الحلقة الثالثة أربعة حزوز ونهايتها تكون معقوفة بوضوح. قرون الاستشعار بصورة عامة تظهر قصيرة نسبيا. أنواع هذا الجنس عالمية الانتشار.
الجنس : Haematopota
الحجم متوسط إلى كبير , اللون داكن , الأجنحة تطبق بشكل جميل على الجسم أثناء الوقوف , لون الأجنحة رمادي وترابي وعليه برقشة. يوجد على العيون خطوط مشعة متعرجة. قرون الاستشعار تشبه تلك التي في جنس ذبابة الخيل ولكنها أطول قليلا والحلقة الثالثة ليست معقوفة النهاية , وعليها ثلاثة حزوز فقط وبدون أسنان. أنواع الجنس توجد في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأقصى وشمال أمريكا. لا توجد في أمريكا الجنوبية أو أستراليا.
الأهمية الطبية:
تنقل مسببات بعض الأمراض بصورة ميكانيكية مثل الجمرة الخبيثة وأنابلازما التي قد تصيب الإنسان , وكذلك مرض السورا الذي نادرا ما يصيب الإنسان. هذه الأنواع تنقل مرض التولريميا (بكتريا Pasteurella tularensis ) من الخيل والأرانب والقوارض إلى الإنسان. كما أنها تنقل ديدان فلاريا مرض اللوالوا Loa loa وينتشر هذا المرض في إفريقية الغربية ما عدا أفريقيا الوسطى حتى أوغندا وجنوب السودان. اليرقات اﻟﻤﺠهرية توجد في الدم المحيطي أثناء النهار. عندما تأخذ الذبابة الدم للتغذية , قسم كبير من اليرقات اﻟﻤﺠهرية تنتقل عبر جدار المعدة إلى عضلات الصدر حيث تنسلخ مرتين وتنمو إلى الشكل السويجي بطول ٢ ملم , وبعد ( ١٠ - ١٢ ) يوما تتحول نحو الشفة السفلى ومنها إلى الشخص الجديد. وفي الإنسان تصل اليرقات إلى دور النضوج وتعيش تحت الجلد. أهم الأنواع الناقلة هي:
Chrysops silacca
Chrysops dimidiata
Chrysops discalis
Chrysops distinctipennis
الأمراض التي ينقلها الذباب:
هناك مجموعتان من الأمراض التي ينقلها الذباب بحسب أنواع الذباب التي تقوم بالنقل. اﻟﻤﺠموعة الأولى ينقلها الذباب الماص للدم مثل ذبابة التسي تسي وذباب الخيل وذباب الإسطبل , وتنقل الأمراض بأخذ المسببات من المرض والمصابين عندما تعضهم وتأخذ الدم للتغذية. ولذلك فأن الحشرات ضرورية ولازمة لانتشار هذه الأمراض. وأحسن مثل لهذه الأمراض هو مرض النوم الأفريقي الذي تنقله ذبابة التسي تسي. أما ذبابة الخيل وذباب الإسطبل فينقل مسببات أمراض حيوانية أكثر من نقله لأمراض الإنسان مثل الجمرة الخبيثة , وأن كانت بعض أنواع ذباب الخيل تنقل مرض اللوالوا الذي يصيب الإنسان في إفريقية الغربية , والمسبب هو من الديدان الخيطية , وأهم أعراضه هو و التورمات والجغد على الجسم.
وطبيعة انتقاله وعلاقته بالحشرة يشبه إلى حد كبير ما رأيناه في حالة مرض عمى الأنهار وفي مرض داء الفيل , فكل هذه أمراض ينقلها الذباب الماص للدم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|