المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دورة غير مجدية Futile Cycle
26-5-2018
جهد مورس Morse Potential
13-12-2020
الصفات و القواعد الأساسية للرواسب
2023-09-23
البنية الإلكترونية للذرات
2024-10-01
معنى كلمة سغب‌
18-11-2015
لون ثمار الفلفل
6-1-2023


معنى الطفولة  
  
8645   12:10 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : ﺳﻴﻤﺎ ﺭﺍﺗﺐ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺭﻣﻮﺯ
الكتاب أو المصدر : ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ في ﺍﻹﺳﻼﻡ
الجزء والصفحة : ص14-15
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

ـ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻁﻔل ﻟﻐﺔ :

ﺍﻟﻁﻔل ﻟﻐﺔﹰ : ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ ﻁﹶﻔﹶلَ ، ﻭﺍﻟﻁﱠﻔل : ﻫﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺨﺹ، ﻭﺍﻟﺭﺨﺹ ﺍﻟﻨﺎﻋﻡ ﻭﺍﻟﺠﻤـﻊ ﻁﻔﺎل ﻭﻁﻔﻭل . ﻭﺍﻟﻁﻔل ﻭﺍﻟﻁﻔﻠﺔ: ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺍﻥ.

ﻭﺍﻟﺼﺒﻲ ﻴﺩﻋﻰ ﻁﻔﻼﹰ ﺤﻴﻥ ﻴﺴﻘﻁ ﻤﻥ ﺒﻁﻥ ﺃﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﻥ ﻴﺤﺘﻠﻡ (١).

ﻭﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﻡ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ :

ﺍﻟﻁﻔل : ﺍﻟﺭﺨﺹ ﺍﻟﻨﺎﻋﻡ ﺍﻟﺭﻗﻴﻕ ﻭﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻨﺎﻋﻤﺎﹰ ﺭﺨﺼﺎﹰ ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﻁﻔﻭﻟﻪ ﻭﻁﻔﺎل. (٢).

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺯﻴل ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ :{وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا }[النور: 59].

ﻭﻗـﺎل ﺘﻌـﺎﻟﻰ :{ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا }[الحج: 5]

، {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ }[النور: 31].

ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻭﻟﺩ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺒﻠﻭﻍ .

ـ ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻲ ﺍﻹﺼﻁﻼﺡ :

ﺍﻟﻁﻔل : ﻫﻭ (ﻋﺎﻟﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﻴل ﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ ﻜﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﺴـﻊ ﺍﻟـﺫﻱ ﻜﻠﻤـﺎ ﺨﺎﻀـﻪ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ، ﻜﻠﻤﺎ ﻭﺠﺩﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﻜﻨﻭﺯﺍﹰ ﻭﺤﻘﺎﺌﻕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ . ﻻ ﺯﺍﻟﺕ ﻤﻨﺨﻔﻴﺔ ﻋﻨﻬﻡ ﻭﺫﻟﻙ ﻟـﻀﻌﻑ ﻭﻀﻴﻕ ﺇﺩﺭﺍﻜﻬﻡ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ، ﻭﺍﺘﺴﺎﻉ ﻨﻁﺎﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ)(3).

ـ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ :

(ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﻤﺘﺩ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻻ ﺘﻘل ﻋﻥ ﺍﺜﻨﻲ ﻋـﺸﺭ ﺴـﻨﺔ ، ﻜﻤـﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟـﺔ

ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﺒﺎﺯﺩﻴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ)(4).

(ﻭﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ : ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﻭﻍ)(5).

(ﻭﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﻨﻤﻭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ، ﻭﻫﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺘﺩﺭﻴﺏ ﻟﻠﻁﻔل

ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺃﻜﺒﺭ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﻓـﻲ

ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻭ ﺃﻜﺒﺭ ﻭﺃﻀﺨﻡ ﺩﻭﺭ ، ﺍﻗﺘﻀﺕ ﻁﻔﻭﻟﺘﻪ ﻤﺩﺓ ﺃﻁﻭل ، ﻟﻴﺤﺴﻥ ﺇﻋﺩﺍﺩﻩ ﻭﺘﺭﺒﻴﺘﻪ ﻟﻠﻤـﺴﺘﻘﺒل

ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻁﻔل ﺸﺩﻴﺩﺓ ﻟﻤﻼﺯﻤﺔ ﺃﺒﻭﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﺤل ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ)(6).

__________________

1ـ ﺍﺒﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ، ﺃﺒﻲ ﺍﻟﻔﻀل ﺠﻤﺎل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﺤﻤـﺩ ﺒـﻥ ﻤﻜـﺭﻡ ، ﻟـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌـﺭﺏ ، ﺠــ ٤٠١/١٠.

ﺍﻟﺯﺒﻴﺩﻱ ، ﻤﺤﺏ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺃﺒﻲ ﻓﻴﺽ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺭﺘﻀﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻭﺍﺴﻁﻲ ، ﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﺭﻭﺱ ﻤـﻥ

ﺠﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻘﺎﻤﻭﺱ ، ﺠـ٤٣٤-٤٣٣/١٥.

٢ـ ﺍﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ ،ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ، ﺹ ٥٨٧-٥٨٦ .

3ـ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺃﺤﻤﺩ ، ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﻀﻠﺔ ، ﺹ ١٨١، ﺒﻴـﺭﻭﺕ . ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴـﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒـﻲ ، ١٤١٠ﻫــ،

١٩٩٠ﻡ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺴﻬﺎﻡ ﻤﻬﺩﻱ ﺠﺒﺎﺭ، ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻟﻨﺒﻭﻴـﺔ ،ﺹ ٩٤ ، ﺒﻴﺭﻭﺕ ، ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﺭﻴﺔ ، ﻁ١٤١٧ ، ١ﻩ-١٩٩٧ ﻡ.

4ـ ﻓﺎﺨﺭ ﻋﺎﻤل ، ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍ ﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ، ﺹ ١٦ ، ﺒﻴـﺭﻭﺕ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ، ﻁ١٩٨٣ ،٥ﻡ .

5ـ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ ، ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ ، ﺹ ٥٨٧ .

6ـ ﺴﻬﺎﻡ ﻤﻬﺩﻱ ﺠﺒﺎﺭ ، ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻭﻴﺔ ، ﺹ٩٦ﺍﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻤﺼﻁﻔﻰ.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.