المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المقومات الجغرافية لصناعة السياحة في سلطنة عمان - المناخ
1-5-2022
أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - البكري
11-6-2019
كيف يدخل طفيل البيض إلى البيضة؟
28-3-2021
ولاية أهل البيت
2023-05-19
Examples of electrophilic aromatic substitution
23-9-2020
Evolution of Sexual Reproduction
18-10-2015


سبل اصلاح الطفل من الكذب  
  
2507   11:02 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص273ـ276
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

هناك طرق عديدة لإصلاح الطفل ومنعه من الكذب يتناسب كل منهما مع الظروف المحيطة به، منها :

1ـ تبيين قيمة الصدق: على الطفل أن يفهم ان الصدق ينضوي على قيمة وأن الكذب عمل خاطئ وضيع، والسبيل الى ذلك ان يعرف نتائج وآثار الكذب السيئة عبر القصص بل منحه الفرصة أحياناً ليلمس بنفسه العواقب المرة للكذب ويرى مثلاً مدى الفضيحة التي تلم بالكاذب.

2ـ النصيحة: تفعل النصيحة في كثير من الحالات فعلها في الطفل خاصة إذا كانت في الخفاء ومصحوبة بالحنان والتودد فيجري تفهيم الطفل ان الكذب يستاء منه الوالدان والأصدقاء وقبل ذلك يغضب الله جل وعلا، وأن مصير هذا العمل ان تطاله والعائلة الفضيحة الأمر الذي يفر منه كافة أفراد العائلة.

3ـ منح الفرصة للتعبير عن المشاعر: ينبغي ان يمنح الطفل الفرصة للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه بصراحة وإذا كانت مشاعره قبيحة فالحل يكمن في إفهامه بالتدريج بضرورة تركها. إنه لمن الخطأ ان يمنع الطفل من التفوه إلا بما نرغبه ونريده ان ينطق به، إذ يجب أن يتمكن بدون خوف أو اضطراب ان يقول بأنه ينفر من الشخص الفلاني، أو لا تعجبه الاكلة الفلانية أو يعبر عن عجزه عن اداء العمل الموكل إليه أو لا يرغب في الذهاب الى المكان الفلاني أو.. على ان من الطبيعي إقناعه وتغيير رأيه بالمنطق وبعد تفهم أحاسيسه وبالتالي تحقيق الهدف المنشود.

4ـ الصفح عن الطفل: من مهام المربي العمل على مراقبة الطفل والحؤول دون ارتكابه الخطأ، أما إذا اخطأ فعليه ان يسامحه ويلفت نظره الى ان لا حاجة للكذب.

لا ينبغي محاسبة الطفل ابداً على خطئه بل ينبغي عدم ضربه على كلام الصدق الذي صدر منه وإن كان لا بد من التأنيب فيكتفي بالتذكير والتحذير من مغبة التكرار، كما يجب عدم مباغتة الطفل ليضطر الأخير الى الكذب.

5ـ مواساة الطفل: إن الطفل الذي اتسخت ثيابه أو تمزقت اثناء لعبه لا ينبغي ان يوقف موقف المتهم إلا ان يكون قد سبق تذكيره من قبل في حالات مشابهة، على ان هذا لا يعني معاملته بالضرب إن كرر فعله ولم يبال بالتذكير السابق. اما الحد الاكبر من التأنيب فيتمثل في اللوم والتحذير والإنذار أو حرمانه من اللعب ليوم أو يومين.

وفي بعض الحالات من الضروري ان نواسي الطفل ونعلمه بأن ليس له من حيلة إلا ان يرتدي هذه الملابس الممزقة نفسها، أو ان يكون التأنيب بأن عليه أن يذهب بهذه الملابس نفسها لرؤية الأصدقاء حتى لو اشمأز الآخرون من رؤيته بهذا الشكل.

6ـ السكوت: يحمل السكوت في بعض المواضع معنى اكبر ويكون أكثر فائدة وتأثيراً من التأنيب اللفظي وما شابهه أو ان تفهمه بسكوتنا اننا عرفنا انه يكذب، أو عن طريق نظرة الاسف أو عدم المقابلة بالابتسامة أو مواجهته بوجه عبوس يمكن تفهيمه على انك كاذب في كلامك.

فمثلاً ربما يحاول طفل من خلال كذبة ان يضحك أو يثير دهشة الجميع وأفضل علاج في هذا الموقف هو عدم مقابلة كذبته بالضحك أو إظهار التعجب أو متابعة مقولته من خلال الأسئلة التي يدرك من خلالها انهم عرفوا ان كلامه عارٍ من الصحة.

7ـ الإنذار: أما في الحالات التي لم تؤتِ الأساليب اعلاه اكلها فعندها يمكن اللجوء الى الإنذار والتهديد فيقال له مثلاً "سنريق ماء وجهك" أو "سنفضحك امام الآخرين" أو "سنضطر بعد الآن ان نخبر الأصدقاء والاقارب بأمرك وتقول لهم بأنك تكذب حتى لا ينخدعوا بما تقول".

وفي كل الاحوال ينبغي تكثيف السعي لئلا يصل الأمر الى هذا الحد وحل المسائل بصورة ودية ويعرف الطفل ماذا عليه ان يفعل وماذا عليه ان لا يفعل.

ملاحظات

في عملية إنقاذ الطفل من الكذب ومعالجة هذه الحالة فيه، هناك جملة من ملاحظات اهمها:ـ

1. من الضرورة بمكان ان يفرق الوالدان والمربون بين الواقع وبين الظن وأن لا يحملوا كل ما يقوله الطفل على الكذب حيث يمكن ان يكون الطفل قد رأى المشهد في المنام ويقوم بسرده بكل اطمئنان.

2. ليس من الصحيح أن يمارس الوالدان دور المخبر في مقابل الأطفال، إذ لا ينبغي ان تحمل اسئلتهما للطفل طابع التحقيق الذي قد يؤدي الى الاعتراف بقول الكذب أو ما يخالف الواقع، وإذا ما عرف ان الطفل يكذب فينبغي الكف عن توجيه الأسئلة والبحث عن العلل.

3. يجب ان لا تكون الأسئلة بالشكل الذي يتصور الطفل انها محاولة لإحصاء عثراته لأنه حينها سيلجأ الى التهرب فيضطر الى الكذب.

4. إن الكذب بصورة متكررة ومتتالية تدل على معاناته من حالة اضطراب ينبغي العثور على منشئها.

5. ينبغي ان لا يوضع الطفل في موقف يضطر فيه الى اختيار إحدى كذبتين لأنه في كل الأحوال مضر به.

6. يفترض تجنب التصرفات الساذجة التي تمهد بشكل أو بآخر الى لجوئه للكذب، إذ لا بد ان يعيش في كل الأحوال في بيئة يسودها الأمن والاطمئنان والهدوء.

7. معرفة ان التأنيب لا يمكنه تحقيق الهدف المنشود في التغلب على حالة الكذب لدى الطفل، بل للموعظة والنصيحة اثرهما الإيجابي.

8. يفترض بالمربي ان يوائم بين قوله وفعله ومن غير المناسب ان يسمع الطفل منه الكذب .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.