أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
2085
التاريخ: 15-1-2016
1961
التاريخ: 13-12-2016
2652
التاريخ: 17-1-2016
2074
|
يجب القيام بمراقبة الطفل، ولكن في الوقت نفسه لهذه المراقبة حد معين، فقلة المراقبة تؤدي الى حصول الانحراف، والى انفصال الطفل عنك والسير في طريق لا يرضي ولا يسر.
وقد يؤدي الافراط في المراقبة ايضاً الى تهربه ونفوره منك، واللجوء الى الحيلة والخداع والتواري عنك، ويسبب هذا الافراط شعور الطفل بضيق شديد، وبأنه يفتقد إلى القدرة والإرادة والابداع، وإلى شعوره بأنه كالدمية في ايدي الآخرين فلا إرادة لديه، ويخضع مسلماً امام الكثير من المسائل والقضايا المختلفة، واحياناً يلجأ الى العصيان والطغيان، وكلا هاتين الحالتين ضارة بك وبطفلك.
ويؤدي الضبط والتحكم الشديدين، وخصوصاً عند المراهقين الى قطع العلاقة معك شيئاً فشيئاً ونزع يده من يدك، وهذا ما يؤدي احياناً الى كثير من الوساوس وما الى ذلك من قبيل الشعور بالضيق والألم والعذاب، واعتبار ذلك التحكم إهانة موجهة له، وبالتالي الى انزعاجه وغضبه، وهذا ليس لصالحك ابداً.
وعلى هذا الأساس اجعلي لمراقبتك حداً، ولا تتدخلي في الامور الصغيرة والجزئية لطفلك ولا يصل قلقك الى درجة الوسواس:ـ اتركي له شيئاً من الحرية، وإذا حصل خطأ ما فحاولي تداركه.
ـ كيفية المراقبة :
كان حديثنا عن اهمية مراقبة الام لاجتناب حصول الانحراف والانزلاق الاخلاقي والتربوي، ونؤكد من جديد انه وبنسبة ازدياد عمر الطفل نفسها وتوسع علاقاته تصبح هذه المراقبة ضرورية، وكما يجب زيادة حمايتك وإرشادك له، ولكن يجب السعي الى:ـ
اولاً:ـ تحول الضبط الى حالة الضبط الذاتي النابع من الأعماق من قبل الطفل ذاته، بالطبع لا بد من رعاية أساس التدرج.
ثانياً:ـ أن تكون مراقبتك بشكل لا يشعر معها الطفل بثقل او ضغط شديدين، وأن لا يكون ظلك فوق رأسه دائماً، بحيث يتوقع منك كل لحظة انتقاداً واستخراجاً لعيوبه وتدقيقاً في عمله.
ثالثاً:ـ ان لا تترافق المراقبة مع التهديد والارعاب والضرب، لأن هذه الامور بحد ذاتها مدمرة له فاعتمدي على أساس هو ان تزيدي من نسبة وعيه، واخلقي مجالاً بينك وبينه لتوجيه الملاحظات له، بحيث يقيم وزناً واحتراماً لرضاك ويسعى لكسب ذلك، وبالطبع حاولي في سنوات المراهقة والبلوغ تقوية علاقته بالله تعالى فهذا بحد ذاته يعد من اقوى عوامل تجنب الانحرافات والانزلاقات.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|